تفضل النساء عادة الولادة الطبيعيَّة، وحتى اللواتي أنجبن قيصرياً ثمَّ أردن الإنجاب مرَّة أخرى فإنهنَّ يفضلن الولادة الطبيعيَّة، وذلك بسبب حالة الخوف التي قد تتملكهنَّ من إجراء العمليَّة أو لتجنُّب مضاعفات ومخاطر العمليات الجراحيَّة. وعلى الرغم من ذلك يصعب عليهنَّ الاختيار بين الولادة الطبيعيَّة التالية للقيصريَّة، أو تحديد موعد لإجراء ولادة قيصريَّة أخرى. فما هي مخاطر الولادة الطبيعيَّة التالية للقيصريَّة؟ وهل الفوائد المرجوة من الولادة الطبيعيَّة تفوق المخاطر التي قد تتعرَّض لها الحامل؟
«سيدتي» تواصلت مع الدكتور محمد إدريس، طبيب بالزمالة السعوديَّة لطب النساء والولادة للإجابة على هذه الأسئلة:
بداية أوضح الدكتور إدريس أنَّه من الممكن للسيدة الحامل التي ولدت ولادة قيصريَّة واحدة أن تناقش طبيبها في إمكانيَّة الولادة الطبيعيَّة بعد القيصريَّة، وذلك إذا كان حملها دون مشاكل وبعد أن يبين لها الطبيب المخاطر والفوائد، ولا يسمح أبداً بمحاولة ولادة طبيعيَّة في حال خضعت المرأة لعمليتين قيصريَّتين أو أكثر.
الفوائد المرجوة من الولادة المهبليَّة بعد العمليَّة القيصريَّة؟
ـ فرصة كبيرة لحدوث الولادة الطبيعيَّة في الحمول القادمة.
ـ فترة أقصر للاستشفاء والبقاء في المستشفى، والعودة إلى النشاط الطبيعي.
ـ آلام بطنيَّة أقل بعد الولادة.
ـ تجنب مضاعفات إجراء الجراحة مثل حدوث الالتهابات، النزيف الالتصاقات الداخليَّة التي قد تضغط على قنوات فالوب أو المبايض وقد تسبب العقم.
ـ تجنب مخاطر التخدير.
ما هي مخاطر الولادة الطبيعيَّة التالية للقيصريَّة؟
من أهم المخاطر حدوث تمزُّق في الرحم أو تفرق اتصال في الندبة وتحدث في 8-2 حالات في كل 1000 حالة فهو غير شائع وتزداد النسبة عند إجراء تحريض للمخاض. وفي هذه الحالة يستلزم على الطبيب إجراء ولادة قيصريَّة عاجلة لمنع حدوث مضاعفات تهدِّد حياة الطفل وقد تؤدي لوفاته.
ـ بالاضافة لمشاكل الولادة الطبيعيَّة العاديَّة الشائعة مثل توسع المهبل، قص العِجان، حدوث جرح في المهبل وقت الولادة.
ـ الاستخدام المحدود جداً لبعض الاجراءات المألوفة في الولادة الطبيعيَّة مثل الطلق الصناعي، الشفط، وما إلى ذلك.
متى تصبح الحامل مؤهلة للولادة الطبيعيَّة بعد القيصريَّة؟
ـ إذا كانت قد خضعت لولادة قيصريَّة واحدة فقط، وممنوع تماماً أن تلد طبيعياً في حال أجرت ولادة قيصريَّة مرَّات عديدة.
ـ إذا تم إجراء الولادة القيصريَّة السابقة لسبب لم يعد قائماً خلال الحمل الحالي مثل ضعف نبض الطفل أو وضعيَّة الجنين في الرحم.