سبق أن أذيعت كثير من الأسرار والحقائق عن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وصار الناس يعرفون مثلاً أنها لا تقترب من تسعة أنواع من الأطعمة منها «الباستا» والبصل والثوم واللحم غير الناضج والبيض بالقشرة البيضاء والموز، وكل أنواع الفواكه التي تأتي في غير موسمها، مع إدمانها طبعًا للشوكولاتة، وشغفها بكثير من الأطعمة التي تضم في مكوناتها هذه المادة، ومنها فطيرة الشوكولاتة، وهي واحدة من أحب المعجنات إلى قلبها.
وقد عرج الإعلام أيضًا على عاداتها التجميلية، وأكدوا أنها تضع نفس ملمّع الأظافر التقليدي منذ عام 1989، وهو بلون وردي باهت، ولا يتعدى سعره 9 دولارات فقط. وعرف الناس أيضًا أن الملكة، تتمتع بحس عالٍ من الفكاهة، إضافة إلى موهبة التقليد، حسب ما ذكرته أسوشيتد برس Associated Press، وأنها بارعة في تقليد صوت هبوط «الكونكورد»، وأيضًا تقليد طريقة تصرّف بعض من تقابلهم من الشخصيات العالمية.
بعض الحقائق عن الملكة إليزابيث الثانية
وليس هذا فحسب، فقد أجرت الصحافة جردًا للدول التي زارتها الملكة طوال عمرها، البالغ 91 عامًا، ووجدت أنها قد سافرت إلى أغلب دول العالم، سواء بشكل رسمي أو في رحلات عائلية، إلا أنها لم تسافر إلى أربع دول معروفة، وهي: «مدغشقر» و«بيرو» و«كوبا»، و«اليونان» (رغم أنه البلد الذي ولد فيه زوجها الأمير فيليب دوق أدنبرة) كما أنها لا تمتلك جواز سفرٍ أو رخصة قيادة، ولا تحتاج إليهما على الإطلاق، وآخر ما كشفته الصحافة هو الشفرات التي ترسلها الملكة من خلال حقيبتها اليدوية؛ كي يفهم العاملون معها ما الذي تريده منهم بالضبط دون الحاجة للكلام، ولكن الجديد الذي كشفته مجلة Reader's Digest، ولأول مرة، أن الملكة ترفض استعمال إحدى الكلمات العادية والشائعة التي يستخدمها الناس والأطباء والعلماء والمثقفون على حد سواء، في حين ترى هي فيها لفظًا غير لائق ومبتذلاً، فما هي هذه الكلمة؟
ما العيب في هذه الكلمة؟
قد يظن البعض أنها ربما تندرج في باب الشتائم، إلا أن المجلة تؤكد أن الملكة لا تشتم أبدًا أمام الناس، رغم ما يدعيه «براين بليسد» الكوميدي البريطاني ومقدم برنامج Have I Got News For You، والذي يؤكد أن الملكة قد استخدمت الشتيمة، وهي تتابع إحدى حلقات برنامجه، ورغم أن هذا الادّعاء قد أثار الاستغراب، وكذّبه كثيرون، إلا أن الكلمة التي تتحدث عنها المجلة لا تندرج في باب الشتائم، وهي باختصار كلمة (حامل)؛ حيث ترى الملكة أنها كلمة غير لائقة وخشنة ومبتذلة، وتُفضّل أن تستخدم بدلاً عنها عبارة (في طريقها لتكوين عائلة) وترى أنها مناسبة أكثر.
لكنّ المؤرخين يؤكدون أن هذه العبارة كانت مستخدمة في القرن السابع عشر، ومتداولة بين عامة الناس، ولا علاقة لها بالطبقات الأرستقراطية أو العائلة المالكة، إلا أن الملكة تحب وقعها على النفس، وترى أنها أفضل من كلمة (حامل) وأكثر تهذيبًا أيضًا.