لمناسبة اليوم العالمي لمرض الصرع، الذي قد يصيب الجميع من الشرائح العمرية كافة، يسأل "سيدتي نت"، عضو الهيئة اللبنانية لمكافحة داء الصرع، والاختصاصي في طب الأعصاب والدماغ عند الأطفال، الدكتور ماهر لمع، حول النوبات وتشخيص مرض الصرع، فيجيب:
"لا يتم تشخيص مرض الصرع، إلا بعد حدوث نوبتين على الأقل. علمًا أنّ الصرع قد يصيب الأشخاص كافة في مراحل حياتهم المختلفة".
وحول العوارض، يقول الدكتور ماهر لمع: "بالإضافة إلى نوبة الصرع المعروفة، التي تتمظهر بالشدّ، والتشنجات ونفض الأطراف، (المشابهة لنوبات الكهرباء، إنما مع غياب التشنجات)، هناك الحالات المتكررة من الغثيان المترافقة مع شحوب في الوجه، وتعب، ما يدل على أنّ الخلل في الدماغ. وبعد النوبة قد يصاب المريض بحالة من النعاس الشديد، ومشاكل متكررة في النظر(ظهور نقاط في العيون، زغللة وتشوش) مع شبه فقدان للوعي وخلل في التوازن. هذه العوارض إذا ما تكررت مع الشخص، يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تشخيص مرض الصرع".
ويتابع الدكتور لمع: "عوارض أخرى قد تستدعي التنبّه، وتحدث غالبًا عند المراهقين، وهي انتفاض بسيط في اليدين لا تتجاوز مدته الثانية، خصوصًا في الصباح. هذه التقلصات السريعة لعضلات الأطراف، ويمكن أن تأتي في طرف واحد، قد تؤدي إلى سقوط فنجان الحليب مثلًا من اليد. وفي حين قد لا يمنحها الشخص أهمية، إنما قد تدل على نوبة كهرباء".
ويختم "حالات الشرود المتكررة، ولو لبضع ثوان، تستدعي إجراء فحوص من بينها تخطيط الدماغ، لمعرفة الأسباب".