بعد انتشار عمليات زراعة الشعر في الآونة الأخيرة، واجه الكثيرون ممن خضعوا للزراعة فشلاً بها، بالرغم من إجرائها في أماكن معتمدة، ولمعرفة أسباب ذلك سألنا استشاري الجلدية وأمراض وزراعة الشعر الدكتور شادي طلال زارع، وأفادنا بالتالي:
فشل زراعة الشعر:
1- السبب الرئيسي والأول لفشل زراعة الشعر هو «التشخيص الخاطئ» من قبل الطبيب المعالج والفريق الطبي المساند له، وذلك للخلط بين الأسباب الوراثية وغير الوراثية لتساقط الشعر.
ولتفادي ذلك على الطبيب المعالج أن يشخص سبب تساقط الشعر بشكل صحيح ومعرفة أنواع تساقط الشعر وهي:
التساقط الوراثي: يحدث نتيجة للعامل الوراثي الجيني، وتلعب الهرمونات الجنسية دوراً كبيراً في نقص حجم الشعرة، ويكون بشكل أكبر عند الذكور وأقل لدى النساء.
التساقط غير الوراثي: ويحدث نتيجة أعراض مختلفة، كنقص الحديد في الدم الناتج عن أنظمة رجيم خاطئة. وكذلك فقدان الدم من الجسم، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو نقص في التغذية والبروتين، أو نتيجة استخدام أدوية معينة، فإذا ما تم إزالة السبب، فإن التساقط سيستمر لـ6 أشهر بعد إزالة المسبب.
2- السبب الثاني لفشل عمليات زراعة الشعر هو قيام الطبيب بأخذ 4000- 5000 بصيلة في الجلسة الواحدة؛ لأنه سيضطر حينها لأخذ الشعر من خارج المنطقة المانحة، وحينها سيتساقط الشعر بعد فترة زمنية قصيرة، وأضاف قائلاً: «إن المنطقة المانحة تسمح بأخذ 2500- 3000 بصيلة من المريض في الجلسة الواحدة كحد أقصى».
3- من العوامل الأخرى المؤدية لفشل عمليات زراعة الشعر، عدم حفظ بصيلات الشعر المأخوذة من فروة رأس المريض في درجة برودة معينة، موضحاً أن بقاءها خارج الجسم لمدة يعرض البصيلة للموت، مما يجعلها لا تنمو بعد زراعتها.
طرق زراعة الشعر:
حيال أنواع عمليات زراعة الشعر، أوضح د.زارع أن هناك تقنيتين أساسيتين:
- التقنية الأولى هي زراعة الشعر بتقنية الشريحة ومستخدمة لدى النساء أكثر من الرجال؛ لأنها لا تحتاج إلى حلاقة الشعر قبل العملية، ويتم فيها حصاد شريحة من الشعر بطول 20-25 سم وبعرض 1-2 سم من مؤخرة فروة الرأس. ويجري الطبيب بعدها خياطة لفروة الرأس، ويقوم الطاقم الطبي بتقسيم الشريحة لأخذ البصيلات منها لزراعة الشعر في الأماكن المصابة بالصلع.
- التقنية الثانية هي تقنية الاقتطاف: وهي مناسبة أكثر للرجال؛ لأنها بدون غرز جراحية، وبالتالي ليس هناك أثر جراحي مما يسمح للرجال بحلق الشعر بطول قصير. وتعتمد على استخراج بصيلات الشعر من المنطقة المانحة الواحدة تلو الأخرى بدون جراحة باستخدام أدوات معينة.
ومشكلة تقنية الاقتطاف في بداياتها أن اقتطاف الشعر ينتج عنه إيذاء لبصيلات الشعر بشكل أكبر من تقنية الشريحة إذا لم يتم اقتطاف البصيلة بالشكل الصحيح.