السعودية تحتفي باليوم العالمي للمتاحف

المركز يحرص على المشاركة في الفعاليات الثقافية
السعودية تحتفي باليوم العالمي للمتاحف
أرشفة تاريخ البشرية الثقافي والاجتماعي
4 صور

نظراً لما تشكله المتاحف من أهمية كبرى في حفظ وأرشفة تاريخ البشرية الثقافي والاجتماعي، وصون التفاعل بين المجتمع وتراثه، يشارك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف، الذي يصادف 25 إبريل من كل عام، حيث سيُفتح متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي التابع للمركز في الرياض بصورة استثنائية حتى الساعة التاسعة مساءً.
وأوضح الدكتور سعود السرحان، الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن المركز يحرص على المشاركة في الفعاليات الثقافية التي تسهم في توعية وتثقيف المجتمع، ومنها اليوم العالمي للمتاحف، مبيناً أن المركز يهدف من خلال مشاركته في هذه الفعالية إلى نشر "التوعية المتحفية" بين المجتمع، وتأكيد دور ورسالة المتاحف في التعريف بالتراث وحفظه، ودعم الصورة الذهنية عن المتاحف لجميع أفراد المجتمع، وتعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع.
وأبان الدكتور السرحان، أنه إضافة إلى فتح أبواب متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي حتى الساعة التاسعة مساءً، سيتضمن برنامج احتفاء المركز باليوم العالمي للمتاحف أيضاً "معرض المخطوطات العلمية"، كما سيشهد الافتتاح توزيع كتيبات تعريفية عن المتحف والمركز ومخطوطاتهما النادرة، إضافة إلى التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتنظيم رحلات للجمهور، ونقلهم في حافلات مخصَّصة إلى المتحف في الرياض.
وذكر السرحان، أن متحف الفيصل يهدف إلى الإسهام في التعريف بالجوانب المشرقة للحضارة الإسلامية التي تتميز بتعدد المجالات، واتساع الرقعة الجغرافية،والامتداد الزمني، وأيضاً تحفيز الأجيال المسلمة على استلهام تاريخها، والوعي بحضارة أمتها، وربط مستقبلها بماضيها.
يشار إلى أن المتحف يشتمل على نماذج متنوعة من الفن العربي الإسلامي، تمثل أنماطاً مما كان يُتَعامَل به في المجتمعات الإسلامية عبر القرون، حيث يضم أكثر من 200 قطعة تراثية نادرة تغطي مدةً ما بين القرن الثاني، والقرن الـ 14 الهجري، وتتنوع بين المصاحف المخطوطة، والأدوات المنزلية، وآلات القتال والحرب، وأدوات صناعة الكتب وفنونها، والآلات الطبية، والمعادن المزخرفة، والفخاريات، والخشبيات، والمنسوجات.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف لتعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع باعتبار أن المتحف في العلم الحديث لم يعد فقط مجرد بيت لحفظ الكنوز التاريخية والتراثية والثقافية، حيث أصبح مركزاً علمياً مهماً، يسهم في نشر المعرفة والعلوم، ويعرِّف بالتراث الإنساني في جميع المجالات، وتكمن أهمية المتحف بالتعريف بثقافات الأمم والشعوب من خلال عرض المقتنيات المتحفية التي تسهم في تثقيف أعداد كبيرة من الزوار، وهكذا فإن المتاحف أصبحت نقاطاً تجمع ثقافات الجميع، خاصة في الدول الأكثر نمواً، إذ تمثل جزءاً من تنمية الثقافات المحلية.