الممثلة السعودية ناجية الربيع تمتلك رخصة قيادة وتقود السيارة منذ 45 سنة، وقد زوّدت "سيدتي نت" بمجموعة صور ومقاطع فيديو، سجلت فيها أولى اللحظات لقيادتها السيارة في أحد شوارع الرياض. ثم قالت: " هذه الصور والمقاطع وأنا أقود السيارة اليوم (أمس الأحد) في شارع التحلية بالرياض، لكن بصراحة لم أشاهد سيارات كثيرة تسوقها نساء بشارع التحلية، وهوالمفروض أنه من أزحم وأهم شوارع الرياض، وأنا لا أملك سيارة، وهذه سيارة ولدي الذي جاءني بعد عمله يريدني أن أسوق سيارته، وأفرح في أول يوم لقيادة النساء في السعودية".
* منذ متى تقودين السيارة؟
-منذ 45 سنة وأنا أقود السيارة.عندما كان عمري 18سنة، وحصلت على رخص عدة من أمريكا، ومن الكويت، ومن مصر، ولاتزال رخصتي من مصر سارية المفعول لمدة عشر سنوات. أنا فعلًا سعيدة بهذا القرار الذي كنت أنتظره بفارغ الصبر، وطول عمري كنت أتمنى قيادة السيارة في بلدي، لأنّ عدم القيادة أقعدني في البيت بسبب عدم وجود سيارة عندي أو سائق، فحدّ ذلك من تحركاتي كعمل وإنتاج، ومشاركة للمرأة السعودية في النمو والتطور. واليوم أقود سيارة ولدي، وقريبًا اشتري سيارة وأقدر أقوم بعملي في الرياض على أكمل وجه".
*عندما ركبتِ السيارة وبدأتِ قيادتها بماذا شعرتِ؟
- بصراحة، شعرت اليوم باستقلاليتي أكثر، وأنني رجعت ناجية زمان التي عاشت في الخارج، وكانت تُنتج وتتحرك ونشيطة، بعد أن كان جلوسي في البيت يسبّب لي اكتئابًا شديدًا. وفي تصوري أنّ المرأة التي تقود سيارتها بنفسها، قادرة على أن تقوم بكل أمورها بنفسها، بخاصة وأنّ الرجل، سواء كان زوجًا أو أخًا أو ابنًا، لا يحسّ بهذه الأشياء. وبهذه المناسبة المميزة أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لقيادتنا الحكيمة، التي أدركت أنه آن الأوان للمرأة السعودية أن تكون شريكة في نهضة هذا المجتمع.
* ما هو أبرز موقف مررتِ به وأنتِ تقودين السيارة؟
- عندما احتلّ صدام حسين الكويت، تلقيت اتصالًا من السفارة السعودية وأخبروني أنهم يبحثون عن عائلة سعودية أسافر معها إلى الرياض، وبعد 4 أيام قالوا إنهم لم يجدوا، وعليّ أن أدبّر نفسي، فاتصلت بوالدي أُخبره بالوضع، فقال إنه سيرسل أحد أخوتي، فرفضت، فهم يعملون في الأمن العام، فركبت سيارتي الكويتية واصطحبت معي صديقة لبنانية وابنها عمره 4 سنوات تريد أن تعود إلى لبنان، وتوجهت ليلًا إلى الحدود السعودية في حفر الباطن، وعندما سألني الموظف لماذا لا يأتي رجل لإنهاء إجراءات الدخول، أخبرته أنني وحدي وأقود سيارتي بنفسي، وبعد الاتصالات سمح لي بالدخول ودخول اللبنانية وابنها على مسؤوليتي وتحت كفالتي، إلى حين مغادرتها السعودية. لكن عندما وصلنا إلى أحد الفنادق في حفر الباطن ولم نجد غرفة أنام فيها، فوجئت بالأطفال يركضون خلف السيارة وهم يصيحون "حرمة تسوق سيارة". فاتصلت بوالدي من هاتف عمومي، وحضر ضابط شرطة، وقال ما يصير تسوقي في السعودية، فأخبرته أنني متوجهة إلى الرياض، فطلب مدير الشرطة، الذي حضر بنفسه، وكان متعاونًا فأجرى اتصالات عدة، ثم حضرت سيارة هيئة الأمر بالمعروف ومدير الهيئة، الذي سألني عن أهلي وقبيلتي، ثم أصر على استضافتنا مع عائلته، ورغم خوفي ذهبنا معه واستقبلتنا بناته، وكانت زوجته مريضة ويعدون الطعام لأُسَر كويتية لديهم، وتحدّث مع والدي وأخبره بأنه بدوي والضيافة ثلاثة أيام، بعدها أرسل معنا ولده يقود السيارة حتى أوصلنا بيت والدي في الرياض".
لزيارة صفحة السائقة الأولى الرجاء الضغط على هذا الرابط
نسرين طافش تحتفي بقيادة المرأة للسيارة في السعودية
هند صبري للسعوديات: "اليوم يومكم.. وروا للعالم شطارتكم"
ماذا قال الشاعر والملحن ضياء خوجة للمرأة السعودية مع بداية تطبيق القرار بالسماح لها بالقيادة؟
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي