توج البرنامج الثقافي لسوق عكاظ، المقام بإشراف جامعة الطائف، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ختام فعالياته الحافلة بالندوات الثقافية والأمسيات الشعرية، بمحور أعلن في عنوانه أن: «المستقبل يبدأ الآن».
وتضمنت فعاليات اليوم الخامس ثلاث ندوات بعناوين: «المسرح من النص إلى العرض» و«صناعة السياحة ومستقبل التنمية» و«الفنون التشكيلية وتطوير المجتمع»، شارك فيها نخبة من الأكاديميين والمتخصصين.
وأدار ندوة «صناعة السياحة ومستقبل التنمية» الدكتور علي آل زايد، وقدم نائب رئيس الهيئة العامة السياحة للاستثمار والمناطق الدكتور حمد السماعيل، ورقة عمل بعنوان: «استثمارات صناعة السياحة والتراث الوطني».
وتناول السماعيل في ورقته أهم جهود الهيئة في هذا المجال، وبدأ عرضه بالحديث عن المكانة الاقتصادية للسياحة عالميًّا، ومؤشرات الوضع الراهن للسياحة الوطنية، ومبادرات هيئة السياحة والنهج الإداري المتبع فيها، الذي ساعد على نمو وازدهار الاستثمارات السياحية.
واستعرض الإنجازات المتوقع تحقيقها في مجال الاستثمار بالتراث الوطني بحلول 2020، ومنها: افتتاح 8 متاحف، وتهيئة 80 موقعًا أثريًّا، وترميم 18 بلدة تراثية، وتسجيل 6 مواقع تراثية باليونسكو.
كما عرض عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة الدكتور خالد طاهر، من خلال ورقته: مبادرة «السعودية وجهة المسلمين»، أهداف المبادرة ومرتكزاتها، والتحديات التي تواجه المؤسسات والجمعيات والشركات السياحية.
وقال طاهر: «تسعى المملكة من خلال مبادرة السعودية وجهة المسلمين إلى أن تكون وجهة المسلمين السياحية الأولى، من خلال إثراء رحلات المعتمرين والزوار لبلاد الحرمين الشريفين بمنتجات سياحية ذات قيمة عالية».
بينما سلطت مسؤولة التوطين في مشروع جبل عمر سارة قاسم، الضوء على قضية التوطين في قطاعات الدولة عامة وقطاع السياحة خاصة، مؤكدة أهمية استغلال العنصر البشري السعودي كثروة قومية.
ورأت قاسم أن التوطين عملية إحلال نوعي وكمي للعمالة الأجنبية وتحويلها لكفاءات محلية، مؤكدة ضرورة توفير التدريب والتأهيل والتوعية بأهمية هذا البرنامج.
ونوهت باستهداف مشروع جبل عمر توطين جميع شركاته بنسبة سعودة 100 في المئة بحلول العام 2021، مضيفة: «إن الوظائف السياحية لا تقتصر على الفنادق، بل تتسع لتشمل كل الخدمات المقدمة للسياح من لحظة نزولهم بمطارات المملكة وحتى رحيله»، مؤكدة أن «التوطين في مجال السياحة ليس بالمهمة المستحيلة».