عند السياحة في مصر، لا تقتصر النشاطات السياحيَّة على زيارة الأهرامات، بل تتنوَّع بتنوع إرث هذه الوجهة وحضارتها، بدءًا من المناظر الخلَّابة لنهر النيل والمعالم الفريدة التي تخطف الألباب، مرورًا برمال الصحراء وطبيعة الدلتا الخضراء الوارفة والشطآن الذهبية، وصولًا إلى ثقافة مصر النابضة بالحياة. ومن العناوين السياحية في القاهرة:
فيزا مصر السياحية للسعوديين
1. "قصر الجزيرة"، الذي يأخذ السائحين في رحلة عريقة تُعرِّفهم إلى خبايا الإرث الملكي، وتتيح لهم استكشاف قطعه الفنيَّة المحفوظة بعناية ضمن فندق "ماريوت القاهرة".
كان الخديوي اسماعيل أمر ببناء "قصر الجزيرة" لاستقبال ضيوف احتفالات افتتاح قناة السويس في سنة 1869، وأولجت المهمَّة إلى المهندس المعماري الألماني جوليوس فرانز، فيما نفذَّ المهندس كارل فون ديتش أعمال الديكور، وطبعها بالفخامة. وفي سنة 1879 بيع القصر لشركة الفنادق المصريَّة لسداد جزء من ديون الخديوي اسماعيل، فسُمِّي بـ"فندق قصر الجزيرة". وبعد انهيار الحركة السياحيَّة في مصر أثناء الحرب العالميَّة الأولى، قرَّرت الشركة المالكة بيع القصر في سنة 1919 إلى أحد الأمراء اللبنانيين الذي حوَّله إلى سكن خاص. ثمَّ، خضع هذا القصر للتأميم في سنة 1962، ليحوَّل بعدها مرَّة أخرى إلى فندق باسم "عمر الخيام". ومع بداية السبعينيَّات، تولَّت شركة "ماريوت" العالمية إدارة الفندق، فرمَّمت البناء الأساسي والحدائق، وأضافت برجين على جانبيه، مع الاحتفاظ بالقصر الأصلي مقرًّا للاستقبال والمطاعم وقاعات الاجتماعات وصالات الاحتفالات، وقد افتُتح الفندق في سنة 1982.
2. مشاهدة الرقصة المولوية الصوفيَّة في القاهرة القديمة. وفي هذا الإطار، يتيح جامع الغوري إمكانيَّة الحجز المسبق للمتعة بعرض يخلِّد ذكرى جميلة من الرحلة إلى مصر.
3. يزخر برنامج دار الأوبرا المصريَّة بطيف واسع من العروض الفنيَّة والحفلات الضخمة، التي تستحقُّ حجز موعد لها على "أجندات" السائحين.
4. شارع المعز التاريخي يستحقُّ قضاء الوقت فيه، فهو يزخر بالمواقع الأثريَّة الإسلاميَّة، كما يشهد عددًا من المهرجانات والفعاليات الثقافيَّة. يرجع تأسيس هذا الشارع إلى سنة 969، وتاريخ إنشاء القاهرة الفاطميَّة. آثار شارع المعز منوَّعة، بعضها من العصر الفاطمي، وبعضها لآخر من العصرين الأيوبي والمملوكي، فضلًا عن العصور الشركسيَّة والعثمانيَّة وحقبة محمد علي. ومن بينها: باب الفتوح، أحد أبواب سور القاهرة، كان بني سنة 1087 على يد جوهر الصقلي، ثمَّ جدَّده الأمير بدر الجمالي فجعله في موضعه الحالي في مدخل شارع المعز لدين الله الفاطمي بجوار جامع الحاكم بأمر الله، الذي يستحقُّ الزيارة أيضًا. كما ضريح سيدي الذوق الذي يعود تاريخه إلى عصر المماليك، وهوكان تاجرًا ومن فتوات "المحروسة"، وزاوية أبو الخير الكليباتي ومسجد وسبيل وكتَّاب سليمان آغا السلحدار ومجموعة السلطان محمد بن قلاوون وباب زويلة...
5. متحف جاير أندرسون الفنِّي، جدير بالزيارة أيضًا، وهو يُجاور جامع أحمد بن طولون في حيِّ السيدة زينب. وكان الضابط جاير آندرسون باشا أقام فيه بين سنتي 1935 و1942. يُمثِّل البناء فنون العمارة المحليَّة في القرن السابع عشر بالقاهرة، وهو يحضن مجموعة واسعة من الأثاث والسجاد والتحف وغيرها من الكنوز التراثيَّة.
6. برج القاهرة، الذي يحلو الصعود إلى قمَّته، بُغية التقاط الصور، مع الإشارة إلى الازدحام أمام المصعد الوحيد، سواء في القاع أو القمَّة. ومن المعلوم أنَّ العاصمة المصريَّة تتألَّق ليلًا، فيعجُّ الطريق الموازي لنهر النيل بالعربات التي تجرُّها الخيول، بينما تداعب أمواجه قوارب الفلوكه الشهيرة، والتي تملأ الأرجاء بمقطوعات الموسيقى العربية.
7. التسوُّق في "كايرو فستيفال سيتي مول" الضخم في القاهرة، والذي يفتح أبوابه حتَّى منتصف الليل، مع تعدُّد "البوتيكات" والمطاعم فيه.
8. فندق "جي دبليو ماريوت القاهرة" يُسلِّط الضوء على وجه آخر معاصر من القاهرة، إذ يضمُّ شاطئًا صناعيًّا ومنتزَّهًا مائيًّا هو الوحيد في مصر.