مع ضياع كثير من تفاصيل الحياة اليومية التي كانت سائدة في فلسطين قبل عام 1948، ومع اندثار الحكايات والقصص التي كانت تختزنها ذاكرة كبار السن ممن غادروا الحياة، يجد الجيل الجديد من الفلسطينيين صعوبة في الإمساك بخيوط التاريخ والجغرافية الخاصة بوطنهم وفي حفظ الوجوه والأمكنة والأزمنة، خاصة مع تشتت الأبناء في بقاع الأرض وابتعادهم عن الجذور؛ ولهذا صار للصورة الفوتوغرافية الدور الحيوي في الحفاظ على ذاكرة المدن وفي ربط الأبناء بوطنهم، ولهذه الأسباب فتحت العوائل الفلسطينية ألبوماتها العائلية الخاصة، ونشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي؛ كي يتداولها الناس، ومن أجل أن تتحول إلى وثائق وأرشفة وذاكرة.
من جانب آخر أطلق المتحف الفلسطيني في أواخر عام 2014 مشروعًا تحت اسم «ألبوم العائلة» يشجع العوائل الفلسطينية على إخراج هذه الكنوز القديمة من الأدراج والرفوف ونشرها للملأ، وقد تم توثيق أكثر من 3500 صورة حتى الآن مع إجراء مقابلات مصورة مع كبار السن وشحذ ذاكرتهم لتوثيق ما يمكن توثيقه.
هنا نقدم مجموعة من الصور المستلة من ألبومات العوائل الفلسطينية والمنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ كي تكون شاهدًا على مدن كانت ملء العين والبصر، وأناس تحولوا إلى رواة للتاريخ.
الموضوع التالى
