شهدت "يوغا التأرجح" رواجًا كبيرًا على مدى السنوات الأخيرة الماضية، وهي تجمع بين حركات اليوغا التقليدية و"الهاموك" أو الأرجوحة الشبكية المعلَّقة في الهواء، وتُمثِّل المدخل الأمثل للراغبين بالبدء بممارسة اليوغا.
يُمكن للأرجوحة الشبكية المعلَّقة في الهواء، على ارتفاع لا يتجاوز المتر، تحمُّل 300 كيلوجرام من الوزن، وهي قابلة للتمدُّد، وتدعم الفخذين في التحرُّك نحو الأمام والانحناء للخلف، حيث تصبح وضعيَّات اليوغا، التي ربما يجدها البعض صعبة، أكثر سهولة عبر تقليل الضغط على المفاصل. وفي هذا الإطار، يقول المدرِّب ساتيش ثيرومورثي راماسوامي، في نوادي "فيتنس فيرست" إنَّ "صفوف يوغا التأرجح، وعلى الرغم من أنَّها قد تبدو صعبة بداية، تعدُّ الأساس والطريقة الأمثل للبدء بممارسة اليوغا".
فروق...
في الآتي، الفروق بين اليوغا ويوغا التأرجح:
• تُمثِّل صفوف يوغا التأرجح الخيار الأمثل للمبتدئين في عالم اليوغا، إذ هي تُساعد الأجسام في اتِّخاذ وضعيات اليوغا الصحيحة.
• مع نمط الحياة الذي يُحتّم علينا الجلوس طويلًا، يُنصح باختيار يوغا التأرجح، إذ تُطوِّر هذه الرياضة مهارات الإدراك والتحكُّم بالأجسام عبر وضعيات الحركة المدعومة بالأرجوحة، التي تعدُّ تمهيدًا لتطبيق أوضاع اليوغا المختلفة.
• تمتاز يوغا التأرجح بكونها تُحقِّق النتائج المرجوَّة، من خلال استهداف مناطق الجسم قليلة الحركة، من أجل بثِّ الطاقة فيها. كما أنَّها تدفع الجسم للاحتفاظ بالوضعيَّة لفترة أطول، من دون مجهود، وهو ما قد يكون صعبًا بعض الشيء مع اليوغا العادية.
فوائد...
تختلف فوائد يوغا التأرجح من فرد لآخر، حيث لكلِّ ممارس لها قدرات مختلفة في القوَّة والمرونة. عمومًا، تشمل فوائدها:
• مدّ ممارسيها بالشعور بالحريَّة، أثناء التعلق بالهواء، ممَّا يُحسِّن الأمزجة، ويدعم التوازن والاستقرار، ويُعزِّز أداء الأنشطة اليوميَّة.
• شدّ عضلات الأوراك وتحقيق مرونة مفاصل الأكتاف، كما تحسين عمل الغدد الصمّاء والأجهزة اللمفاوية والأجهزة العصبيَّة.
• التخفيف من الآثار الجانبيَّة لاختلالات التوازن الهرموني لدى الإناث، وزيادة تدفُّق الأوكسجين في الدم إلى الوجوه، ممَّا يُغذِّي خلايا البشرات ويؤخِّر علامات التقدُّم في السن، بالإضافة إلى تحفيز عمل الجهاز العصبي السمبثاوي، الأمر الذي يُعزِّز الشعور بالراحة النفسيَّة والصحَّة.
وفي السياق عينه، يمكن أن تعود يوغا التأرجح بفوائد عدَّة للأفراد، الذين يعانون من إصابات سابقة، وخصوصًا مشكلات المفاصل والظهور، حيث أنَّها لا تُطبِّق ضغطًا على المفاصل.
وتُتيح لممارسيها التعلُّق في الهواء بحريَّة، وتُحسِّن مرونة الظهور والأعمدة الفقريَّة. كما تُخفِّف توتُّر الأعصاب في الأحبال الشوكيَّة ومفاصل الأوراك، من خلال تطبيق ضغط أخفّ على الظهور أثناء القيام بتمرينات اليوغا، وهو ما يساعد كثيرًا المصابين بعرق النسا.
غالبًا ما يكون جسم الإنسان في وضع رأسي، جرَّاء الجلوس بشكل يومي للعمل والمشي والقيادة والأنشطة اليوميَّة... ولذا، يقود الانحناء للأمام، خلال يوغا التأرجح، إلى علاج إصابات الـ"ديسك" وتحسين مرونة المفاصل وتقويم الأعمدة الفقريَّة.