في السابق كان الهدف الرئيسي من الزواج هو الإسراع في إنجاب الأولاد؛ لكي يتمكن الجد والجدة من الاستمتاع بأطفال أولادهما قبل أن ينتقلا إلى رحمة الله. فكانت المرأة تنجب وهي في السادسة عشرة أو السابعة عشرة، وربما أصغر من ذلك فيفرح الجدان، ولكن النقمة تنزل على والدي الطفل. المسؤولية كانت كبيرة، ولكن تأديتها لم تكن بالدرجة الكافية لذلك كانت تبرز مشاكل لها أول وليس لها آخر. وكانت أصول التربية في معظم الأحيان خاطئة لدرجة كانت تؤدي إلى تحطيم معنويات الطفل وحالته النفسية، فينمو ويكبر وهو حامل عشرات العقد النفسية.
جاء في دراسة لمعهد /ايتابا/ البرازيلي للدراسات الاجتماعية والزواجية أن الاستعداد لإنجاب الأطفال يعتبر أمراً حيوياً جداً، وهو يزداد أهمية كلما مر بنا الوقت وتعقدت ظروف الحياة.
الاستمتاع بالزواج قبل الإنجاب
التجارب تدل على أن إنجاب الأولاد مباشرة بعد الزواج يعيق التمتع بالحياة الزوجية. ثم يمر الوقت ويشعر الزوجان بأنهما أهدرا الوقت وهما يتحملان مسؤولية تربية الأطفال دون الاستمتاع بالزواج والشعور بالحرية قبل دخول الإطار المزعج أحياناً لمسؤوليات الإنجاب.
وأكدت الدراسة أن قدوم الأولاد في سن ناضج للأبوين يعتبر بالفعل مصدر سرور وفرحة كبيرتين، وخاصة إذا كانت الخبرة قد تشكلت من حيث تربية الأطفال عن طريق القراءة المتعمقة حول هذا الأمر، وكذلك الاختلاط بأناس لهم تجربة غنية في مجال التربية الصحيحة للأطفال.
أشياء قد تحطم معنويات طفلك إلى الأبد
أولاً: عندما يشاهد أو يسمع تحركات تدل على ممارسة الأبوين للعلاقة الحميمية.
قد تكون هناك غرفة واحدة ينام فيها الجميع، أي الأطفال والأبوان. أو ربما يعيش الزوجان في منزل ذويهم في غرفة واحدة. قد يعتقد الزوجان أن الطفل الذي ينمو بسرعة قد خلد إلى النوم، ولكنه قد يكون مستيقظاً. فمشاهدة الطفل أو سماعه لتحركات غريبة لا يفهمها، ولكنه يحس بأنها ليست طبيعية قد تؤدي إلى معاناته من عقدة نفسية خطيرة ربما تصل إلى حد "عقدة أوديب" بحسب قول الدراسة.
ثانياً: عندما يسمع تهديدا بالتخلي عنه
حذرت الدراسة الأبوين وبخاصة الأم من مغبة التفوه بكلمة التخلي عن البيت أو الأولاد بسبب شجار بينهما. فشعور الطفل بأن أمه ستتخلى عنه سيحطم دون شك معنوياته، ويتركه إنساناً ضعيفاً لا حول له ولا قوة.
ثالثاً: عندما تكذبين عليه بشكل مستمر
أكدت الدراسة البرازيلية أن الأطفال يشعرون إذا كانت الأم أو الأب يكذبان عليهم. وقالت إن استمرار هذا الكذب يعتبر سبباً قوياً لتحطيم معنويات الطفل. فكذب الأبوين على أطفالهما يتركهم في حالة من عدم الاستقرار.
رابعاً: عندما تتجاهلين شيئاً جميلاً قام به طفلك
عندما يقوم الطفل بشيء يعتقد أنه جميل فإنه يحب أن يتلقى عبارات أو تعبيرات مادحة لما قام به. وتجاهل ذلك يؤدي إلى تحطيم معنوياته؛ لأنه يشعر بأنه غير مهم بالنسبة لأبويه.
خامساً: المبالغة في عقوبة الطفل مدمرة للشخصية
العقوبة المبالغ فيها للأطفال بسبب كسرهم بعض القواعد المنزلية أو الأسرية أمر سيئ للغاية على معنويات الطفل؛ لأنه يشعر بالظلم من حيث أن ما ارتكبه من خطأ لا يستوجب كل العقوبة التي نزلت به. هنا أيضاً يشعر الطفل بأنه إنسان غير مرغوب فيه.
سادساً: إهمال شؤونه الدراسية
وهذا يعني عدم الاهتمام بالطفل من حيث ترتيبه في الصباح للذهاب إلى المدرسة، أو عدم الاهتمام بما يتلقاه من دروس في المدرسة، وغير ذلك من اللامبالاة حول المدرسة.
سابعاً: عندما لا تخرجين معه في نزهات
الخروج مع طفلك في نزهات وزيارات للأماكن الجميلة يقوي الصلة بينكمان بينما الامتناع عن ذلك يجعله يشعر وكأنه منبوذ وغير محبوب، وهو ما قد يحطم معنوياته بشكل كبير.
ثامناً: عدم منحه الشعور بالأمان
الشعور بالأمان يعتبر أهم شيء بالنسبة للطفل، وغياب هذا الشعور يعتبر من أكثر الأمور المحطمة لمعنويات طفلك.