تتابع هيفاء وهبي حديثها لـ "سيدتي نت" وتتناول في هذا الجزء تجاربها وشخصيتها ، كما تتطرق إلى تجربتها مع الزواج ، إليكم نص اللقاء:
وكأنك تقولين إن التجارب الصعبة هي التي صقلت شخصيتك؟
كما أنها جعلت عواطفي أكثر قيمة على المستوى الشخصي وتجاه أعمالي. مثلاً، عندما أختار عملاً درامياً، لا يمكنني أن أتفاعل معه ما لم يكن غنياً بالعواطف الجيّاشة، لأنني عشت مثلها على المستوى الشخصي، مع الإشارة إلى أن اختياري للأغنيات يرتكز على أسس مختلفة، على الرغم من أن الإحساس يكون هو العنصر الذي يطغى عليها.
ارتديت الفستان الأبيض أخيراً في إعلان للمجوهرات. فهل يمكن أن نراك عروساً من جديد؟
في الصورة فقط. لا غير! لن أرتدي الفستان الأبيض بعد اليوم سوى في الصور.
يبدو أن الزواج سبّب لك عقدة؟
أبداً، وأنا لم أتعقّد على الإطلاق. ولكنني لا أجد أن هناك ضرورة لأن تتوّج كل قصة حب بالزواج، بل العكس هو الصحيح. قصص الحب التي لا تتوّج بالزواج يمكن أن تستمر لفترة أطول، لأن الشغف يظلّ متّقداً بين الرجل والمرأة. الزواج، من وجهة نظري، يحوّل العلاقة العاطفية إلى علاقة جدية جداً ولها حساباتها، والحسابات تفسد العلاقة.
وكأنك تقولين إن الزواج مقبرة الحب؟
ليس بالضرورة. الحب يمكن أن يبدأ قوياً جداً وأن يستمر على مستوى واحد، ولكنه يتحوّل مع الوقت، بسبب بعض الظروف التي تطرأ عليه، كالعائلة والحسابات العائلية إلى حب كلاسيكي، بينما قبل الزواج يكون حراً لا تقيّده قواعد أو حدود أو حسابات، وهذا النوع من الحب هو الذي أفضّله.
حتى اليوم، لم تفصحي عن الأسباب التي أدّت إلى طلاقك من أحمد أبو هشيمة، فهل لا تزالين مصرّة على موقفك؟
بصراحة، لا توجد أسباب محدّدة تقف وراء طلاقنا. كان يجمع بيني وبين أحمد احترام متبادل. وهذا الاحترام لا يزال قائماً حتى اليوم و«الله يوفقه بحياته».
وهل نسيت أحمد؟
بالطبع أنا لم أنس أحمد، لأنني بشر ولا يمكنني أن أنسى بكبسة زر. نحن البشر لا نستطيع أن نتحكّم بعواطفنا بـ «الريموت كونترول». ولكن الوقت كفيل بالنسيان.
وهل اجتزت نصف المسافة في نسيان أحمد؟
بل يمكنني القول إنني اجتزت مرحلة متقدّمة. وأتمنى أن أكمل في الطريق نفسه.
كيف تصفين علاقتك بالوسط الفني، خاصة وأن اسمك لا بدّ وأن يطرح في أي مقابلة أو حديث فني؟
أنا دائماً «عالبال والخاطر».
وهل الكلام الإيجابي عنك يعكس حباً حقيقياً تجاهك، أم أنه مجرد كلام مبطّن يخفي وراءه شعوراً بالغيرة؟
لا شك أن هناك إعجاباً بشخص هيفاء من قبل الفنانين، وفي الوقت نفسه هناك قسم منهم لا يرتاحون عند التعبير عن رأيهم بي بتجرد، بسبب وجود حسابات بيننا.
ما هي طبيعة هذه الحسابات؟
حسابات هم يفكرون فيها. ثمة فنانون يعتقدون أنهم إذا اهتموا بي أو إذا عبّروا عن اهتمامهم بي، فإن هذا الأمر يمكن أن يخفف من وهج نجوميتهم وحجمهم، وفي المقابل، هناك فنانون آخرون يعبّرون بتجرد عن رأيهم بي، لأنهم محبوبون ومتصالحون مع أنفسهم. كل المسألة تتعلق بمدى التصالح مع الذات، ولكنني شخصياً لا أكترث لهذه المسألة ولا يهمّني أن يعبّر الفنانون عن رأيهم بي، ولو أنني اتّكلت على هذا الرأي لما كنت وصلت إلى ما أنا عليه اليوم. أنا أتّكل على حب الناس وقبولي عندهم، وما عليّ أن أجتهد لكي أكون «شاطرة ومتقدمة».
وهل الكلام الإيجابي يصدر عن لسان الفنانين الرجال فقط؟
بل عن الفنانات أيضاً. كل فنانة متصالحة مع نفسها وتكنّ لي حباً حقيقياً لا بدّ وأن يظهر ذلك على وجهها، وأنا لا أريد حباً مزيّفاً أو مبطّناً، بل محبة طبيعية ومن القلب. عندما لا تكون هذه المحبة موجودة من الأفضل ألا يأتوا على سيرتي.
وهل تلمسين تصالحاً مع الذات عند الفنانين؟
هو صفر عند بعض الفنانين ولكنه موجود عند البعض الآخر.
ربما العلاقة الأفضل هي تلك التي تربطك بالفنانة أحلام؟
أنا أعتبر أن أحلام هي بهارات الفن، خاصة وأنها تعتمد أسلوباً مميّزاً من خلال التغريد على «تويتر».
هل تجدين أحلام «مهضومة» (قريبة للقلب)؟
أكثر ممّا تتصوّرين، من يعرف أحلام عن قرب ومن تحبه أحلام يكن إنساناً محظوظاً جداً، لأنها لذيذة جداً بالطريقة التي تحب فيها. أحلام عفوية، طبيعية وعاطفية ومحبّة وفي الوقت نفسه هي عدائية مع الأشخاص الذين تشعر أنهم يهاجمونها بدون سبب أو لأنهم يفهمونها بشكل خاطئ. في بعض الأحيان، تُفهم أحلام بشكل خاطئ لأنها إنسانة طيبة جداً.
للمزيد من المعلومات تابعوا " سيدتي نت".
هيفاء وهبي :لن أرتدي الفستان الأبيض بعد اليوم
- مشاهير العرب
- سيدتي - هيام بنوت
- 22 يوليو 2013