في تمام الساعة الـ 5:15 بتوقيت المملكة العربية السعودية، في الساعة 18:15 بتوقيت غرينيتش، ينتظر العالم كله يوم الأحد 28 تشرين الأول / أكتوبر 2018، أحد أهم الأحداث الرياضية على الإطلاق في العالم خلال العقود الماضية، المواجهة التي تشغل بال الجميع في كل مكان، إنها مباراة الـ«كلاسيكو» التاريخية، بين قطبي كرة القدم الإسبانية فريقي برشلونة وريال مدريد، إلا أنها لهذا العام ستكون مواجهة تاريخية وغير معتادة.
ما يجعل هذا الـ«كلاسيكو» التاريخي، لقاءً غير معتاد في الآونة الأخيرة، هو أنه سيكون اللقاء الأول منذ 11 عاماً بين العملاقين الإسبانيين اللذين سيطرا على ملاعب الساحرة المستديرة في السنوات الماضية، دون أهم نجمين فيهما، إذ سيشهد هذا الـ«كلاسيكو» غياب كل من البولغا الأرجنتيني «ليونيل ميسي»، وصاروخ ماديرا البرتغالي «كريستيانو رونالدو».
وحول غياب الأسطورة الأرجنتينية وقائد الفريق الكاتالوني «ليونيل ميسي»، فذلك بسبب الإصابة الصعبة التي تلقاها في ذراعه اليُمنى في مباراة فريقه الأخيرة في الـ«ليغا» الإسبانية ضد نادي أشبيلية، والتي انتهت بفوز برشلونة بـ4 أهداف مقابل هدفين، شارك فيها «ميسي» فقط لـ26 دقيقة قبل الإصابة، سجل خلالها هدفاً وصنع آخر، إلا إن إصابته القوية أجبرته على الخروج من المباراة، حيث أعلنت إدارة النادي الكاتالوني أن قائده سيغيب لمدة لن تقل عن الـ 3 أسابيع، سوف تتضمن مباريات مهمة إحداها كانت مع فريق «إنترميلان» الإيطالي، ضمن مواجهات دوري أبطال أوروبا، حيث تمكن الكتالوني من الفوز بهدفين نظيفين، بالإضافة إلى هذا الـ«كلاسيكو».
أما ما يخص النجم البرتغالي «كريستيانو رونالدو»، نجم وهداف ريال مدريد التاريخي، فسوف يغيب عن هذا الـ«كلاسيكو» الأخير الذي سيقام على ملعب الـ«كامب نو» في برشلونة، جراء انتقاله من فريق العاصمة الإسباني ريال مدريد، إلى فريق «يوفنتوس» الإيطالي بداية الموسم الحالي 2018/2019، بصفقة انتقال بلغت قرابة مائة مليون يورو، وذلك بعد الخلافات العديدة التي ظهرت مؤخراً بينه وبين إدارة النادي.
آخر كلاسيكو بدون النجمين العالميين..
وكانت آخر مباراة «كلاسيكو» أقيمت بين قطبي إسبانيا بدون النجمين العالميين «ميسي» و«رونالدو»، في شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2007، أي تماماً قبل 11 عاماً من الـ«كلاسيكو» الأخير الذي سيقام يوم الأحد، حيث كان أسطورة الأرجنتين حينها المنتقل حديثاً إلى الفريق الأول، ليس من ضمن تشكيلة الفريق الكتالوني، جراء إصابة تلقاها في الفخذ، حيث كان يعاني من تمزق في العضلة في الأسبوع الذي سبق تلك الموقعة، ويُشار إلى أنه في «كلاسيكو» الذهاب الذي أجري في آذار / مارس من العام نفسه، قد سجل أول «هاتريك» له في الفريق الملكي، وهو لا يزال بعمر الـ 19 عاماً.
وأيضاً في ذلك الحين، كان النجم البرتغالي «كريستيانو رونالدو»، لا يزال في صفوف فريقه السابق «مانشستر يونايتد» الإنجليزي، تحت قيادة المدرب المخضرم «أليكس فيرجسون». ولم يكن فريق ريال مدريد قد استقطبه بعد إلى صفوف الفريق، وفي تلك المواجهة التاريخية، نجح الفريق الملكي في قنص نقاط المباراة بهدفٍ وحيد سجله البرازيلي «بابتيسيتا».