يقول المفكر والفيلسوف الألماني «آرثر شوبنهاور»: «لا يمكن لمعدوم الذكاء أنّ يراه»، ولكن ربما يُغيّر المفكر الشهير مقولته إن عاش في عصر الألفية الحديث حيث أصبح البحث عن الذكاء أمراً يُمكن الحصول عليه بكل سهولة خاصةً مع انتشار ظهور «العقاقير الذكية»، حيث كشف استطلاع نُشر في مجلة JOURNAL NATURE البريطانية، خلصت نتائجه إلى أنّ عشرين بالمائة من القراء قد تعاطوا عقاقير ذكية لتزيد نسبة إدراكهم وتركيزهم.
للاستمتاع بالمهام
مع أن العديد من الأطباء حذروا من الآثار الجانبية والمضاعفات البعيدة المدى للعقاقير الذكية التي قد تودي بحياة بعض الأشخاص إلا أنّه وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية «البي بي سي» ازداد الإقبال على تناول العقاقير الذكية أو ما تُعرف بـ«المنشطات الذهنية» من قِبل الموظفين في كلٍ من وادي السيليكون وول ستريت الأمريكي، رغبةً منهم بزيادة الإنتاجية والحصول على أداء مهني أفضل، لذا لم يعد الأمر مقتصراً على الرياضيين فقط، وكما يُعاني متعاطي الكافيين بشكل دائم من الإدمان عليها، فهذه العقاقير والتي أبرزها «أديرال وريتالين ومودافينيل» تؤدي أيضاً إلى الإدمان عليها، وتساهم في ظهور بعض الأعراض الخطيرة كالقلق والتوتر والأرق وآلام البطن وتساقط الشعر، ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، أوضحت بروفيسورة علم الأعصاب في جامعة كامبريدج البريطانية «باربرا ساهاكيان» أنّ بعض الدراسات الحديثة تُشير إلى استخدام الأشخاص الأصحاء للعقاقير الذكية، مثل الـ«مودافينيل»، لإنهاء المهام التي كانوا يقومون بتأجيلها، لأنّها تبدو أكثر متعة عند أخذ هذه الأدوية!
علماء يؤيدون!
وعلى الرغم من كافة التحذيرات والجدل حول هذا النوع من العقاقير، إلا أنّ عالم الفيزياء الراحل «ستيفن هوكينج» أشاد في أحد اللقاءات التلفزيونية معه بفائدة العقاقير الذكية، مُؤكداً أنّها ستُغيّر تاريخ البشرية، كما عزا بعض الباحثين في هذا السياق، إلى أنّ سبب حدّة ذكاء عالمة الأعصاب الأمريكية والحاصلة على جائزة نوبل للطب عام 1986م «ريتا ليفي مونتالشيني»، يعود إلى وضع المادة التي اكتشفتها بنفسها والمعززة لمعدل الذكاء، في عينيها عند كل صباح!
متوافرة عبر الشبكة العنكبوتية!
وفي الوقت الذي لم تنل تلك الأدوية تصاريح من قِبل الهيئات الغذائية العالمية إلا أنّها تنتشر بشكل واسع عبر الشبكة العنكبوتية وبعض السوق السوداء التي يلجأ الأفراد للشراء منها، فهل تعتقدون أنّ الذكاء أصبح في الجيل الرقمي منتجاً يُمكن العثور عليه؟ وهل سنستغني يوماً ما عن تناول القهوة والشاي كمنبهات تحوي مادة الكافيين اللذيذة والتي تُثير ذاكرتنا؟!
المزيد:
حيلة تقنية للعثور على هاتفك الضائع.. حتى لو كان صامتاً!
فيديو.. ابتكار ماسح ضوئي جديد للتفتيش في المطارات
فيديو.. اختراعات بسيطة ومدهشة يُمكنك القيام بها في المنزل