السؤال
سلام.. أنا فتاة في 23 من عمري، خطبني ابن عمتي، لم يكن هو حلمي، لكن عندما خطبني وصارت بيننا محادثات، أصبحت أحبه شيئًا ما، لكن لا يعجبني عدم تطلعه أو على الأصح ليس مثقفًا بالشكل الذي كنت أحلم أن يكون به فارس أحلامي. أريد منك أن تساعديني على طريقة يمكن أن تزيد من حبي له، وعن كيفية التعامل مع الشباب في فترة الخطوبة، وما هي الأمور التي يجب أن نقوم بها في فترة الخطوبة لنصل إلى زواج ناجح، بإذن الله. وشكرًا سيدتي. «لمياء».
رد الخبير
1- أبارك لك يا حبيبتي محبتك لخطيبك وحرصك على الاهتمام به.. ولكن!!!!! 2- لكنني أحذرك من أن تنساقي وتصدقي نفسك أنك أكثر ثقافة وفهمًا منه؛ فتنصّبي نفسك معلمة ومرشدة وقائدة لحياتكما!!!! 3- حذارِ يا ابنتي أن توقعي نفسك في هذا الفخ، الذي أوقعت فتياتٌ أنفسهن به؛ فاعتقدن أنهن أكثر علمًا وفهمًا من عرسانهن؛ فانتهى الأمر بحياة بائسة أو فراق!!! 4- لهذا ستكون نصيحتي الأولى هي، أنْ تعرفي أنّ الله سبحانه، خلق لكل منا قدرات معينة، وأنقص من كل منا قدرات أخرى؛ كي تستقيم حياتنا من خلال التعاون والتكاتف. 5- هذه أهم حالة في وضعك؛ لأن قناعتك بأنه لا بد أن يكون لخطيبك إمكانيات ما، ربما لا تعرفينها، ستساعدك على اكتشافها، وبالتالي تكتشفين جوانب من شخصيته لم تكوني تعرفينها!!! 6- الأمر الآخر، أن الخطيبة الذكية هي التي تدرك أن علاقتها بخطيبها تنقسم إلى ثلاثة محاور: الأول، علاقتكما الشخصية الخاصة، الثاني، علاقته بأهلك وعلاقتك بأهله، أما المحور الثالث؛ فهو علاقة كل منا بالحياة عمومًا، وماذا يريد كل منكما أن يحققه فيها من خلال الزواج وشراكة العمر. 7- معرفتك لهذه المحاور، تساعدك على أن تعززا علاقتكما من خلال الحديث عن كل محور، وما يحب كل منكما أن يكون، وما هي الأمور التي تتفقان عليها، والأمور التي يمكن أن تختلفا حولها. 8- المصارحة هي أهم وأقوى أسلوب لتعزيز العلاقة أثناء الخطوبة، والمصارحة لا تعني فجاجة القول أو الانتقاد القاسي؛ بل تعني اللطف في قول الصدق؛ بحيث لا يجرح أحدكما الآخر. 9- كذلك لا تنسي أن الطرافة والمرح، أداة أكثر من جيدة لتعزيز الصداقة بين الخطيبين؛ فلا تتردي في اعتمادها حتى ولو لم تكوني شخصية ظريفة بالفطرة؛ بل حاولي البحث عن أمور طريفة وحكايات مضحكة؛ لأن المرح يصيب بالعدوى ويمسح الغضب والأحزان.. وفقكما الله.