في الخامس من شهر ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ"اليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، حيث يعتبر فرصة فريدة للمتطوعين والمنظمات للاحتفال بجهودهم، وتقاسم قيمهم، وتعزيز عملهم بين مجتمعاتهم المحلية، والمنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة، والسلطات الحكومية، والقطاع الخاص، وذلك بحسب ما نشرته الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.
وبالإضافة إلى ما سبق، يهدف الاحتفال بـ"اليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية" أيضاً، إلى تعبئة آلاف المتطوعين كل عام، إذ يسهم برنامج متطوعي الأمم المتحدة في تحقيق السلام والتنمية عن طريق الدعوة إلى الاعتراف بالمتطوعين والعمل مع الشركاء لإدماج العمل التطوعي في البرمجة الإنمائية.
موضوع العام 2018
بحسب ما نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني الرسمي، فإن موضوع احتفال عام 2018 بهذا اليوم، هو "المتطوعون يساهمون في بناء مجتمعات قادرة على الصمود"، حيث أشارت الأمم المتحدة، أن الاحتفال بهذ المناسبة سيقوم بالتركز على جهود التطوع التي تعزز الملكية المحلية وقدرة المجتمع على مواجهة الكوارث الطبيعية والضغوط الاقتصادية والصدمات السياسية. وأنه في 5 ديسمبر 2018، سيركز الاحتفال على السبل والجهود التي يبذلها المتطوعين في بناء مجتمعات مرنة.
وأشارت الهيئة الأممية الدولية، بأن برنامج متطوعي الأمم المتحدة مكلف بدعم وتعزيز احتفالات يوم التطوع الدولي في جميع أنحاء العالم. وإلى جانب تعبئة آلاف المتطوعين كل عام، يساهم برنامج متطوعي الأمم المتحدة في السلام والتنمية عن طريق الدعوة إلى الاعتراف بالمتطوعين والعمل مع الشركاء لإدماج العمل التطوعي في البرمجة الإنمائية. وأكدت أنه في كل عام يعمل أكثر 6 آلاف و500 متطوعاً من الأمم المتحدة مع كيانات الأمم المتحدة في بعض البيئات الأكثر صعوبة في جميع أنحاء العالم، ويقوم ما يقارب الـ12 ألف متطوعاً، من متطوعي الأمم المتحدة عبر الإنترنت بأكثر من 20 ألف مهمة من خلال خدمة متطوعي الأمم المتحدة على الإنترنت.
الانطلاقة الأولى
كانت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، قد اعتمدت اليوم العالمي للتطوع من خلال القرار رقم "A/RES/40/212"، وذلك في تاريخ 17 ديسمبر من العام 1985. ومنذ ذلك الحين، انضمت الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني إلى المتطوعين حول العالم للاحتفال في ذلك اليوم في شهر ديسمبر من كل عام.
وفي قرار الجمعية العامة رقم "52/17"، والذي كان بتاريخ 20 نوفمبر من العام 1997، تم إعلان العام 2001، ليكون عاماً دولياً للمتطوعين. وتقرر هذا العام تحديداً لغرض تعزيز الاعتراف من المتطوعين، وتسهيل عملهم في إنشاء شبكة من الاتصالات وتعزيز فوائد الخدمة التطوعية. واعتمدت الجمعية العامة أيضاً، مجموعة من التوصيات بشأن السبل التي تمكن الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة بدعم العمل التطوعي وطلب إتاحة نطاق واسع "56/38" في 5 ديسمبر 2001.
بعد ذلك بقرابة الـ7 أعوام، وتحديداً في تاريخ 18 ديسمبر من العام 2008، تقرر القيام في 5 ديسمبر 2011 الذي يوافق اليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أو في موعد قريب من ذلك اليوم، بتكريس جلستين عامتين من جلسات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة لمتابعة السنة الدولية والاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لتلك السنة. ودعت الجمعية العامة في قرارها رقم "57/106" بـ 22 نوفمبر 2002 برنامج متطوعي الأمم المتحدة لضمان التحقيق الكامل لإمكانات اليوم الدولي للمتطوعين.
استراتيجيات اليوم العالمي للمتطوعين
واستخدم اليوم الدولي للمتطوعين استراتيجياً على مدى عامين، بحيث ركزت العديد من البلدان على مساهمات المتطوعين في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وهي مجموعة من الأهداف المحددة زمنيا لمكافحة الفقر والجوع والمرض والأمية والتدهور البيئي والتمييز ضد المرأة.