السؤال
كنت أبحث في هاتف زوجي بدون علمه من باب الاحتياط، نحن تزوجنا منذ سنة تقريباً. وجدته يتحدث مع امرأة بطريقة سلسة وكأنه يعرفها من زمان، وكانت تحكي له مشاكلها، والحقيقة أنى لم أجد في كلامهما أي أمر مخل بالحياء لكن انتابني شعور الغيرة مع الشك والألم. فأنا أرى في زوجي السيد الملتزم المتدين الرزين صاحب العقل والمشورة ولم أتحمل أن يفتح المجال للحديث مع أي سيدة أخرى. أخبريني ماذا يمكنني أن أفعل؟ وهل هذه خيانة؟ أم أنه أمر عادي؟
(سمر)
رد الخبير
1أولا يا حبيبتي أنا ضد أي امرأة تفتش من وراء زوجها شكاً أو احتياطاً!!!
2 هذا أمر ضد الأمانة، والخطير فيه أنه لو اكتشف الزوج ذلك لسارت الأمور بينهما في اتجاه آخر؛ لأن الزوج سيرفض تماماً تصرف زوجته بنفس المستوى وربما بأكثر من رفض الزوجة حديثه مع امرأة أخرى!
3 ولكن لأنك تصرفت فاللوم لم يعد كافيا لكني أنبهك ألا تنساقي إلى مثل هذه التصرفات التي أخشى أن تكون كارثة تهدد حياتك الزوجية.
4 تقولين إن زوجك متدين وملتزم وأن حديثه بالموبايل ليس فيه ما يشين، ومن المؤكد أن المرأة هي زميلة له في العمل وحتى لو لم تكن كذلك فهو لم يتزوجها بل تزوجك أنت!!
5 إذن انعمي بزواجك وطمئني قلبك طالما زوجك عطوف، وأثبت أنه سوي وكريم، ولكن احذري من غيرتك التي ربما تجرفك إلى تصرفات لا تحمد عقباها.
6 ما فعله زوجك يا حبيبتي ليس خيانة، ومع ذلك فالشعور بالغيرية أمر فطري لكل محب، لكن كوني حكيمة وتصرفي بذكاء واسعي إلى صداقة زوجك لتشاركيه معظم ما يقوم به ومنه نصيحة هذه المرأة مثلاً.
7 تذكري أن الكثير من الأزواج لا يخبرون زوجاتهم بمثل تلك التصرفات العادية مع زميلاتهن؛ خوفاً من عاصفة الغيرة التي تجعل الزوجة خصماً وجاسوساً. والحل الأفضل أن تصادقيه وتتقبلي تصرفاته طالما هي في إطار الأدب والموقف الإنساني، ولا بأس إذا شعرت أنه يتمادى أن تظهري له العين الحمراء وتضعي له خطاً أحمر لحدود ما يحق له من الكلام العادي مع النساء، خاصة الزميلات أو الصديقات!!!