السؤال
أنا فتاة في الثامنة والعشرين. لم تكن لي أية علاقة حب من قبل، تقدم لخطبتي شاب كان يعمل معي. قبلت لأن فيه كل الصفات الحسنة التي تتمناها أي فتاة ومع الوقت أحببته وأصبحت سعيدة جداً به. علاقتنا اغلبها بالنت والمكالمات الهاتفية لأنه بعيد. كان يأتي في السنة ثلاث مرات أو أكثر قليلاً ويزورنا في بيت أهلي. لكن قبل فترة بدأ يتغير ولا يتصل إلا إذا اتصلت به، وأكتب له رسالة لأطمئن عليه فلا يرد أو باقتضاب بعد ساعات. ولما سألته مرة هل يزعجك شيء قال لي لا، إننا فقط مقربون أكثر من اللازم ويجب أن نقلل الاتصالات حتى اليوم الذي نتزوج به ولا أريد أن أخطئ معك. تألمت وأحسست أنى بلا كرامة وأجري وراءه بعدما كان من قبل يشتكي من برودي، شعرت بأني رخيصة حيث كنت في البداية لا أفصح له عن مشاعري تجاهه لأني أعلم أنه حرام، عكسه هو. لكن بسبب تذمره من برودي صرت أقول له أحبك واشتقت لك... المهم انه بدأ يبتعد.. و اتصلت به وقلت له بأنني لن أتصل به وإني سأتركه على راحته كي يتصل حين يريد. أشعر أنه بعيد جداً كأنه غريب. أرجو النصح كيف أتصرف معه؟ وكيف أستطيع ألا أحبه أكثر لأني أخاف أن نفترق فأبقى أتألم. (نحن مخطوبان منذ سنتين)
(زهرة)
رد الخبير
1 آسفة يا حبيبتي لهذا الوضع الذي تعيشينه، لكن سأصارحك بأن ما فعلته من التقرب والود لم يكن في صالحك.
2 مع ذلك فأنت عدلت الأمور وتوقفت عن الاتصال وهذا يحفظ لك كرامتك وهو أمر أهم من الحب!
3 باختصار أجيب عن سؤالك كيف تتصرفين معه هو ألا تتصرفي، واتركي التصرف في ملعبه!
4 باختصار أيضاً جوابي على كيف تستطيعين ألا تحبيه أكثر، هو أن تشغلي نفسك بأشياء أهم من الحب، لأن الحب كسول وأناني والأشياء الأخرى مفيدة لك وللآخرين.
5 الأشياء الأخرى هي أن تفكري بتطوير نفسك وشخصيتك، فتهتمين بعملك إذا كنت تعملين أو تبحثين عن عمل أو هواية أو دراسة في دورات محدودة وقصيرة كاللغة أو التصوير أو أي انشغال آخر.
6 باختصار أيضا اعملي ما يجعلك تشعرين بقيمتك، ويساعدك على تحديد تلك العواطف لتكون ذكرى جميلة، إن لم يكن لك نصيب مع هذا الشاب، وإذا كان لك نصيب فسوف يتصرف ويعود فتكسبين بعودته حبك وكرامتك معاً. لكن لا تنتظريه واتركي أمرك لله وتوكلي عليه ولا تنسي الدعاء فهو أكبر حماية وسند لك.