واحد من المطربين الذين امتازوا بالحنجرة الذهبية، ذاع صيته مؤخراً من خلال غنائه لعدد من التترات الخاصة بمسلسلات رمضان كان من أبرزها «هموم جبلين» والذي لاقى نجاحاً كبيراً، وبعدها قدم العديد من الأعمال التي منحته جماهيرية كبيرة في عالمنا العربي، طرح مؤخراً ألبوماً غنائياً حمل عنوان «تحياتي» أحدث من خلاله حالة غنائية جيدة، إنه المطرب السعودي إبراهيم الحكمي الذي التقته «سيدتي» في الحوار التالي..
في البداية، حدثنا عن أسباب غيابك لأربع سنوات عن ساحة الألبومات؟
غيابي لم يكن إلا لأسباب قهرية، وهي وفاة محمد عبدالله الفيصل صاحب شركة «التكامل« للإنتاج التي كنت تعاقدت معها، كما أنني تزوجت وكنت أرغب في الاستقرار الأسري أولاً قبل أن أعود للانشغال في ألبوم غنائي، وهو ما حدث. فبعد وقت قليل عدت من جديد من خلال ألبوم «تحياتي» الذي أعتبره من الألبومات القريبة لقلبي.
كلمنا عن تفاصيل ألبومك الجديد «تحياتي»؟
هو رحلة تفكير طويلة لإخراج أعمال تليق بالجمهور العربي، وكنت أنوي أن أطرح «ميني ألبوم» يضمّ 4 أغان مصرية، لكن الصدفة لعبت دوراً في جعله ألبوماً يحتوي 8 أغنيات مصرية، وأغنية باللهجة البيضاء وأخرى باللهجة اللبنانية، وكنت محظوظاً لهذا الاختيار بعدما رأيت ردود الأفعال التي تلقيتها.
كنت متخوفاً
كيف رأيت ردود الفعل حول الألبوم؟
كنت متخوفاً للغاية، لأنني فنان خليجي يؤدي أغنيات مصرية، إلا أن ردود الأفعال جاءت مريحة لقلبي وسعدت بحب الجمهور لهذا الألبوم.
ولماذا حمل الألبوم اسم «تحياتي»؟
لأنها الأغنية التي تحمل الاسم الأكثر تميزاً من بين أغنيات الألبوم، وكنت بصدد طرحها كعمل «سينغل» خارج حسابات الألبوم، لكنني قررت في النهاية أن تكون اسم الألبوم. فالكلمة كانت ملفتة، وتحمست كثيراً لها.
كلمنا عن الأعمال المصورة في ألبومك الجديد؟
قمت بتصوير أربع أغان من الألبوم هي: «تحياتي» و«أحذر» و«فرقونا» وآخر همي». وقمت بتصويرها عن طريق الكروما في لبنان، بسبب تواجدي تلك الفترة ببيروت.
ذكرت تخوفك من فكرة أن يكون الألبوم باللهجة المصرية، لماذا؟
الجمهور المصري ذوّاق وهو نبض الأمة العربية في عالم «المزيكا»، وأنا أحبه كثيراً، لذا فكرت أن أقدّم له ألبوماً غنائياً يحتوي على عدد كبير من الأغنيات المصرية، ومع أنني كنت متخوفاً كثيراً بسبب هذه الفكرة إلا أنني سعدت بردود الأفعال التي وردت إليّ، ولعلّ التترات الخاصة بالمسلسلات المصرية التي قدمتها كانت من أسباب نشوء علاقة بيني وبين الجمهور المصري.
محمد رمضان رشحني لغناء التتر
هل تعتبر هذه التترات الانطلاقة الحقيقية لابراهيم الحكمي في مصر؟
أغنية «هموم جبلين» كانت أغنية جيدة لاقت استحسان الجمهور المصري والعربي، كذلك أغنية «ماشية شمال» من الأغاني التي أحدثت حالة كبيرة لي في مصر، والجمهور عرفني من خلالهما، والحمد لله آخر أغنية كانت مع الفنان محمد رمضان في مسلسل «نسر الصعيد»، وكنت مستمتعاً كثيراً بغنائها.
وما رأيك في شخصية الفنان محمد رمضان بعد تعاونك معه في «نسر الصعيد»؟
محمد رمضان هو من رشحني لغناء التتر، وجاء ذلك محض الصدفة، حيث قال لي أن آتي إليه في التصوير، وبالفعل فعلت ذلك، وكان الملحن محمد عبد المنعم، متواجداً أيضاً، وتم الاتفاق على أن يكون هناك عمل خاص بالمسلسل باستديو ياسر أنور.
هل من الممكن أن نرى «ديو» غنائياً يجمعك بـ محمد رمضان؟
ولمَ لا؟ محمد رمضان أصبح نجماً كبيراً في التمثيل والغناء وأرحب بالتعاون معه في عمل غنائي، وأنا أؤيد توجّهه للغناء. ولعلّ أغنية «مافيا» الجديدة أكبر دليل على نجاحه الغنائي.
وإذا عرض عليك رمضان أن تشترك معه في عمل تمثيلي كوميدي، بماذا سترد؟
قد أكون خفيف الدم بشكل أو بآخر لكنني لم أجرب فكرة التمثيل من قبل، لكن إذا عرض عليّ دور كوميدي فسأرفض ذلك، إذ لم يحن وقت التمثيل بعد.
كيف ترى الانفتاح السعودي هذه الأيام من حيث الحفلات وغيرها؟
ربنا يبعد عنا المشاكل. الانفتاح تمّ بشكل منضبط للغاية، أدعو الله أن يوفق الشعب السعودي ويديم علينا نعمة حبنا لبعضنا ويسدد خطى قادتنا لما فيه الخير لنا جميعاً، وأن يسود الأمان كافة مناطق المملكة.
وهل يستسيغ الجمهور السعودي الأغاني التي تقدمها باللهجة المصرية في حفلاتك بالمملكة؟
بالتأكيد، لاقيت استحساناً كبيراً من الجمهور السعودي، وكنت خائفاً ألا يتقبلني بسبب هذه الأغاني التي أطرحها باللهجة المصرية، ولعل «السوشيال ميديا» أكبر دليل على ذلك، فالتعليقات جيدة من جمهوري في المملكة.
ماذا تفكر خلال الفترة المقبلة؟
أحضّر لأكثر من عمل غنائي، أحدهما مع الموزع طارق عبد الجابر، وسيكون باللهجة المصرية، وأتمنى أن يجد العمل الصدى الجماهيري المطلوب، بالإضافة إلى انطلاق تحضيري لألبوم جديد خلال الفترة المقبلة.
زيادة وزني
كلّمنا عن زيادة وزنك الشديدة التي وصلت إلى 200 كيلوجرام؟
بالفعل كنت وصلت في الماضي إلى وزن كبير للغاية وصل إلى 200 كيلوجرام، وهذا أجهدني جداً وكنت في حال إرهاق جسدي ونفسي كبيرَيْن بسبب ذلك، لكنني استمعت إلى رأي الفنان حسين الجسمي الذي نصحني بتخفيف وزني، عبر العديد من الوسائل الصحية التي تجعلني أفضل حالاً من وضعي وقتها. وبالفعل، أقدمت على إجراء عملية تخسيس للجسم إلى أن وصلت لجسم أفضل من السابق. ومع ذلك، فقد زدت في الوزن بشكل أكبر هذه الأيام بعدما تزوجت.
هل تأثر صوتك بعدما نقص وزنك كل هذه الكيلوجرامات؟
بالتأكيد. صوتي تغيّر قليلاً لحوالي 4 أشهر، لكنه عاد بشكله الطبيعي بعد العديد من التدريبات الصوتية، التي تعمل على ضبط مشاكل جودة الصوت وقوته.
كلّمنا عن حياتك العائلية وكيف أثّرت في شخصيتك الفنية؟
حياتي العائلية مستقرة للغاية، وأنا أغلب الوقت أتنقّل بين مصر والسعودية والإمارات لأكون إلى جانب أفراد عائلتي، زوجتي التي أحبها وأكنّ لها كامل الشكر والاحترام وأبنائي، وهؤلاء جميعًا كان لهم التأثير الإيجابي في اختياراتي للأعمال الفنية التي أقدمها. وقد أصبحت المسؤولية أكبر تجاههم لناحية تقديم الأفضل على المستوى الفني.
«ديو» مع راشد الماجد ومحمد عبده
كيف تعلق على تشبيهك بالمطرب حسين الجسمي، ومن المطرب الخليجي الذي تتمنى أن تقدم «ديو» غنائياً معه؟
أفتخر أن يشبّهني البعض بالمطرب حسين الجسمي، فهو علامة في الغناء الخليجي، وله شعبية جارفة في العالم العربي، وأتمنى أن أقدم «ديو» غنائياً مع راشد الماجد ومحمد عبده.
خطوة مهمة
ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب الغنائية؟
أنا تخرجت من برنامج «سوبر ستار» وفزت بلقب الموسم الثالث عام 2005، وأعتبرها خطوة مهمة في حياة الفنان، فهذه البرامج تحقق الشهرة للمطرب وتساعده إلى جانب «السوشيال ميديا» التي هي أساس شهرة الفنان هذه الفترة.