كشفت رئيس ومؤسس شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني والفرقة السينمائية الأولى الشيخة انتصار سالم العلي الصباح عن انطلاق العروض الرسمية للفيلم الجديد«ساعة زمان»، في الواحد والعشرين من شهر فبراير الجاري في دور السينما الكويتية. والفيلم ينتمي إلى فئة الدراما والمغامرة، وهو من بطولة الفنان طارق العلي، رؤية الشيخة انتصار الصباح، سيناريو وحوار محمد عواد الشمري، موسيقى عمرو راضي، مكياج سارة فاضل، في حين تولى إخراجه رمضان خسروه.
تكريم الشيخة انتصار الصباح ورمضان خسروه في مهرجان ...
بعد الترحيب بالضيوف، عبّرت انتصار الصباح خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في فندق الجميرا، بحضور بطل الفيلم الفنان طارق العلي، ووسائل الإعلام المحلية والعربية، عن فرحتها العارمة بولادة رابع أفلام الفرقة السينمائية الأولى، بعد«حبيب الأرض» و«العتر» و«سرب الحمام». موضحةً أن اهتمامها بالسينما نابع من إيمانها بأن الشعوب ترتقي بالفن، «لاسيما وأن المجتمع الكويتي يحمل في ثناياه العديد من الأشياء الجميلة، التي لم تلق اهتماماً على الشاشة الصغيرة، ولأن الدراما التلفزيونية كانت تقلل من القيمة الجوهرية للشخصية الكويتية، وهو ما دفعنا إلى العمل بدأب لاستحضار محاسن هذه الشخصية عبر الفن السابع». ولفتت إلى أن بطل الفيلم الفنان طارق العلي أدّى دوره بحرفية عالية، «فبالرغم من تجسيده لدور تراجيدي يختلف كلياً عن أدواره السابقة، إلا أنه فنان متمكن، استطاع أن يحقق النجاح والتميز كعادته، كما أنه لم يتخل عن الكوميديا مع فريق العمل خارج التصوير».
وبسؤالها عمّا إذا كانت تتدخل عادةً أو تفرض رأيها على فريق العمل، ردّت قائلة:«ليس من المفروض أن أتدخل في الأمور الفنية، ولكني لا أتوانى عن إبداء رأيي كمتابعة للفيلم، من خلال طرح وجهة نظر شمولية على العمل الفني». مشددةً على أن الأفلام الكويتية من الصعب أن «تطلّع فلوس» أو أن تحقق أرباحاً أسوة بالأعمال العربية والإقليمية الأخرى. عازيةً الأمر إلى أنه لا يوجد في الكويت سوق سينمائية، «لكننا نتطلع إلى حالة من النهوض والإزدهار السينمائية في الخليج، خصوصاً بعد التطور الحاصل في المملكة العربية السعودية».
الشيخة انتصار الصباح : فيلم "حبيب الأرض" حقق في 4 ...
بدوره، تحدث مدير الفرقة السينمائية الأولى المخرج رمضان خسروه، قائلاً:«منذ البداية، اشتغلت الفرقة جاهدةً على صناعة الأفلام بشكل مكثف، ولا أنسى ما قالته الشيخة انتصار الصباح من كلام تصدر عناوين الصحف وقتذاك، حين أعلنت أن فيلم ( حبيب الأرض) ما هو إلا نواة لبداية سينما حقيقية في الكويت، تبعه فيلم ( العتر) ومن بعده فيلم ( سرب الحمام)، قبل أن يظهر المولود الرابع وهو الفيلم الجديد ( ساعة زمان)». وألمح خسروه إلى أن براعة وإمكانات الفنان طارق العلي استفزته كثيراً، إلى جانب مرونته في الأداء وتواضعه في التعامل معه شخصياً ومع فريق العمل كافة. متابعاً:«هناك نقطة تحول في مسيرة كل فنان، وطارق العلي كان مستعداً للانتقال من الكوميديا إلى التراجيديا، كما نجح الفنان داود حسين العام الماضي في تحقيق نقلة نوعية في مسيرته، عبر مشاركته بالفيلم الوطني ( سرب الحمام)، ومن بعده أطلُّ بدور تراجيدي في مسلسل ( عبرة شارع)». لافتاً إلى أن انتقال الفنان من مرحلة إلى مرحلة أخرى مُغايرة يمنحه الاستمرارية في العطاء، «وهذا لا يعني أن يتخلى عن اللون الكوميدي الذي يحبه».
خسروه، كشف الغطاء عن ملامح الفيلم، قائلاً:«تدور الأحداث في قالب إنساني، حول شخص كان يظن بأن الحياة تسير على هواه، وبأنه يستطيع أن يحسم كل شيء في ساعة زمان، قبل أن يصطدم بصخرة القدر والحظ العائر، ليدخل مغامرة محفوفة بالشقاء والمعاناة، وأمور لم تكن في الحسبان». مؤكداً أن الفيلم يحمل رسالة مفادها: «إن الحياة ساعة زمان، ولابد أن نعيشها بالشكل الصحيح».
في السياق ذاته، لم يُخف بطل الفيلم الفنان طارق العلي غبطته بالتعاون مع الفرقة السينمائية الأولى، متقدماً بالشكر إلى الشيخة انتصار الصباح، واصفاً إياها بـ«أخت الشباب» التي لا تنفك تقدم الدعم لكل موهبة كويتية.
وأضاف:«تعوّدت دائماً على ألا أقدم أعمالاً فنية ما لم تكن من إنتاجي، كما حرصت على المشاركة مع أسماء مميزة سواء في السينما أو المسرح أوالتلفزيون». واستدرك قائلاً:«لكن، شدني المخرج رمضان خسروه لأنه مُغامر وأنا أحب المغامرة، إذ لا يهمني تاريخ من أعمل معه، بل إن المهم عندي هو ماذا قدم هذا المخرج». ونوه العلي إلى أنه لم يُقدم من قبل دوراً تراجيدياً في السينما، الأمر الذي أدخله دورة تدريبية مع فريق«ساعة زمان»، وذلك للتدرب على التعبير الحركي والأداء التراجيدي، مؤكداً أنه لا يخجل من الدخول في ورش التدريب، حتى بعد هذا المشوار الطويل.
وعن مدى إلتزامه، وعدم خروجه عن النص، علّق بالقول:«السينما تختلف عن المسرح، وأنا لست فنان ( فالت) كي لا ألتزم بالنص، ولكن هذا لا يعني أنه لا تدور بعض النقاشات بين الفنان والمخرج والكاتب في البروفات، لوضع بعض اللمسات على النص قبل الظهور بصيغته النهائية». مختتماً:«سلمتُ نفسي للمخرج في (ساعة زمان)، ولا أظن بأنني سأخسر مع رمضان خسروه».