"أنا بشر أخطئ وأصيب أحياناً كثيرة، وأتعامل بحريّة، وهذه حياتي الشخصية" هكذا تحدثت لـ"سيدتي" الفنانة غادة عبد الرازق الإنسانة وصاحبة البصمة الفنية التي جعلت لها شعبية. تمتاز بأدائها المتقن وامتلاكها أدواتها الفنية.
التقت "سيدتي" غادة عبد الرازق بعد أن أثارت الجدل بتلقائيتها وعفويتها فلم تلق بالاً لمنتقديها؛ لتفصح عن أسرار حياتها وما تجهز من أعمال فنية من خلال هذا الحوار:
علمنا أنّك تعاقدت على بطولة مسلسل ستخوضين به الماراثون الرمضاني القادم؟
الحمد لله. بالفعل، لقد تعاقدت على بطولة مسلسل «حكاية مر»، وهو الاسم المبدئي للعمل، وأتمنّى أن ينتهي المؤلف من كتابة معظم الحلقات حتى يتسنّى لنا التصوير قريباً.
وهل توجد معوقات في الوقت الحالي تمنعك من التواجد في الماراثون الرمضاني المقبل؟
المعوق الوحيد هو «الوقت الضيق»؛ حيث إنّني تعاقدت أخيراً على بطولة المسلسل، ولا أخفيك سِرّاً، لديّ هاجس ما إذا كان الوقت سيسعفنا وتتمكّن شركة الإنتاج من تجهيز الديكورات والتعاقد مع المُمثّلين، والانتهاء من كتابة النص وتسليمه من قبل المؤلف عمر عبد الحليم أم لا. إن أنجز المؤلف عمله فسندخل رمضان إن شاء الله، أمّا لو تم تسليمي 4 أو 5 حلقات فلن أدخل رمضان بدون اكتمال الحلقات كلها أو حتى 80 في المائة منها.
وما هي تفاصيل التعاقد؟
لا أحب الكشف عن اسم الجهة الإنتاجية حالياً إلا عند اكتمال وتسليم مجمل الورق في يدي، وساعتها سأعلن كواليس التعاقد كيف تمّت لأنّه إلى الآن «كلام ولا توجد حاجة رسمية حالياً».
خلال السنوات الست السابقة أبكيت كثيراً من المشاهدين وغلبت على أعمالك الميلودراما و«التراجيديا المحزنة».. أَمَا آن لسيل دموع جمهورك أن يتوقف؟
(تضحك) «في الحقيقة، السنين اللي فاتت كانت الأعمال شديدة الحزن، ونكدت على ناس كتيرة»، ولكن هذا ليس بسببي بل يعود إلى طبيعة الأعمال التي قدّمت لي، ولكنّي أطمئن الجمهور هذا العام بأنّني سأتجه للشعبي الكوميدي وسأبتعد عن الحزن، وأتمنّى أن يعجب العمل المشاهدين.
ما رأيكِ في الأعمال ذات الـ60 حلقة أو متعدّدة المواسم؟
(تصمت قليلاً) لا أحب هذه النوعية من الدراما أبداً سواء المسلسلات الطويلة صاحبة الـ45 حلقة أو أكثر، لأنّ الـ30 حلقة تأخذ مجهوداً كبيراً جداً وضخماً، فما بالك بالـ40 أو الـ60 أو المسلسلات متعددة المواسم؛ فهذه تجربة أخاف منها جداً ولا أستطيع خوضها.
ولكن، هناك تجارب لمسلسلات بأجزاء متعددة كـ«ليالي الحلمية» حقّقت نجاحاً سواء قديماً أو حتى حديثاً!
هذا صحيح؛ ولكنِّي لا أستطيع أن أجازف بشيء لا أضمنه وأخاف من تكرار التجربة ولا تنجح.
البطولة الجماعية هي الأساس
ما جديدك بالنسبة للسينما؟
هناك 3 أفلام معروضة عليّ وأقوم بقراءة السيناريو لاختيار الأفضل بينها.
أخبرينا عن بعض التفاصيل الخاصة بتلك الأفلام؟
الأفلام المعروضة عليّ تختلف من حيث طبيعة الأدوار التي سأؤديها، فهناك أعمال مشابهة قمت بأدائها سابقاً، وهناك عملان جيدان يحملان فكرة جديدة، ودوري في كلاهما مختلف عن أيّ دور قمت به في السابق، ولكني في مرحلة القراءة لإبداء الملاحظات الخاصة بي؛ لأني لا أريد أن أقوم بأعمال سينمائية تقل عن تلك التي قمت بها سابقاً سواء دراما أو سينما.
هل تتفقين بأنّ هذا الوقت هو عصر البطولة الجماعية أم أنّ الفردية هي الأساس؟
البطولة الجماعية هي الأساس في نجاح أيّ عمل فنّي. فالمسلسل أو الفيلم مثل مباراة كرة القدم يرتبط بالجماعة، ولن ينجح أيّ عمل بشكل فردي. فالفنّان بمفرده «مش هايقدر يِنَجّح» عملاً بمفرده، وإذا فعل ذلك فهو يظلم نفسه أولاً وجمهوره ثانياً، وطريقه محكوم عليه بالفشل. فأنا على المستوى الشخصي لم أعد أحب البطولات الفردية؛ كما أفضل أن أشاهد أفلاماً بها الكثير من النجوم والنجمات، وأصبحت أفضّل أن أفعل هذا بأفلامي ومسلسلاتي ولا أنفرد ببطولة العمل لعِدّة أسباب؛ أولاً القيمة الفنّية الكبيرة، ثم ضمان أن يأتي أكبر قدر من الجمهور المحب لأكثر من نجم بالفيلم، لأنّ الجمهور أصبح لا يتقبّل الأفلام ذات البطولة المنفردة.
مسلسلا «حكاية حياة» و«مع سبق الإصرار» تركا بصمة مميزة بمسيرتك الفنّية ومن ثم قدّمتِ أعمالاً لم تحقّق الصدى المماثل. هل ذلك راجع لتخليك عن «كاست» العملين؟
هذان المسلسلان نجحا نجاحاً مبهراً من عند ربنا، وكانا رائعين، وقد توافر فيهما ما لم يتوافر في غيرهما، سواء على مستوى الكتابة أو حتى مجموعة الفنّانين الموجودين فيهما، ولكن لا يظل أحد على القمة طوال الوقت، بل ينزل قليلاً ثم يصعد ويستقر في الوسط أحياناً، وهذه سُنّة الحياة، ولكن للأسف هناك قِلّة مغرضة تُروِّج بأن مستوى أعمال غادة انخفض بعدما تركت المخرج الفلاني أو الفنّان العلاني، هذا الكلام غير صحيح بالمرّة؛ والدليل على ذلك مسلسل «السيدة الأولى» فهو عمل فخم و«شكله حلو» وقضية مهمة لم يتطرّق إليها أحد مسبقاً، وكذلك «ضد مجهول» الذي استطاع أن ينافس وسط أعمال فنّية قوية جداً وجذب شريحة كبيرة من المشاهدين بسبب القضية التي ناقشها، وكذلك «الكابوس». ما أودّ قوله هو أنّ مسلسلي «حكاية حياة» و«مع سبق الإصرار» كانا عملين جماهيريين جداً ولكن بقية المسلسلات التي أتت بعدهما كانت مميزة أيضاً وذات قيمة فنّية.
وهل ابتعادك عن محمد سامي صاحب البصمة في العملين أثّر في مستوى الأعمال اللاحقة؟
لا، هذا الكلام عارٍ من الصحة، وليس معنى أنّنا تركنا بعضنا فنياً بأن كلينا فاشلان ولم ننجح بعدها. فمحمد سامي مخرج جيد جداً، ولا يستطيع أحد أن يقول غير ذلك، وبيننا «كيمياء» خاصة لم أشهدها مع مخرج ثانٍ، ولكن ليس معنى هذا أنّ الفنّان يجب أن يرتبط بأحد لكي ينجح، فالنجاح لا يرتبط بأحد والفشل كذلك، بل هو من عند ربنا.
أَمَا زالت توجد مشاكل بينك وبين المخرج محمد سامي تمنعكما من العمل معاً مرة أخرى؟
«لا، الحمد لله إحنا اتصالحنا، وخلاص مفيش مشاكل بيننا». وجائز جداً أن يجمعنا عمل قريباً ربما هذه السنة أو السنة التي تليها.
قالت الفنّانة ميّ عمر في أحد لقاءاتها الإعلامية: «لن أقبل بدور ثانٍ مع غادة عبد الرازق أبداً.. فأنا نجمة».
من حقها أن تقول هذا الكلام «إذا شايفه نفسها أصبحت نجمة. ومش عيب». أن ترى نفسها أنها أصبحت في منطقة النجومية فهذا حقها، لأنّ هناك فنّانين كثيرين من عمرها الفني أصبحوا يأخذون بطولات مطلقة، هذا طموح مشروع، أما إذا كانت صرحت بذلك بسبب وجود مشاكل بيني وبين محمد سامي فلا أقبله، ولا أقبل أن تراني في إحدى المناسبات وتتجاهلني. وبالمناسبة، أنا حصلت على البطولة المطلقة مثلها بداية من مسلسل «الباطنية» وأخذت تلك الخطوة.
ما رأيك بأعمال السِيَر الذاتية؟
أرى أنها لم تنجح إلا مع صابرين في مسلسل أم كلثوم، أما بالنسبة لي فلا أحب أن أُقدّم هذه النوعية من المسلسلات.
ولو عرضت عليك شركة إنتاج تسجيل قصة حياتك إذاعياً وتقديمها في عمل فني، هل تقبلين؟
لن أقبل بهذا العرض حتى لو أعطوني ضعفي المبلغ، لأن قصة حياتي تخصني وملك لي. ولماذا أكشف عن حياتي ليتم عرضها على الناس.
ما الشخصية التاريخية التي تودين تقديمها؟
شجرة الدر أو الملكة حتشبسوت، لأنّهما امرأتان حكمتا مصر، ولأظهر مدى قُوّة المرأة المصرية التي لو أتيح لها الحكم لأظهرت مدى روعة وعظمة المرأة المصرية التي حكمت العالم.
«السوشيال ميديا» والتجريح
كيف يكون ردّ فعلكِ على انتقادات الجمهور اللاذعة لصورك على «الانستغرام»، وهل هناك أحد ما يتربص بك؟
«والله أنا سألت نفس السؤال»، لو أنّ أي فنّان آخر نشر صورة ما نالت تجريحاً وسخرية مثلما يحصل معي، ولكنّي لم أجد إجابة. ثمة تفسير آخر وهو أن بعض الناس شعر أننا قريبون جداً منه مثل أخته أو زوجته أو ابنة عمته أو جارته...، هذا القرب ولّد غِيرة علينا شديدة. فأصبحنا مطالبين بأن نفعل الصواب دائماً من وجهة نظرهم، وانعكس ذلك على المطالبة بالمثالية، ونسوا أننا بشر نخطئ ونصيب أحياناً كثيرة ونتعامل بحريّة. وهذه حياتنا الشخصية مثلهم بالضبط، فأصبحوا يطالبوننا بأن نفعل ما يريدون حتى في حياتنا الشخصية، وهذا يسعدني لأني أحس أنهم غيورون عليّ، وفي أحياناً أخرى يضايقني، فهذه حريّتي الشخصية.
وعند اكتشاف أحد بعينه يدير حملة السخرية والإساءة ضدك، أتستخدمين سلاح «البلوك»؟
في بعض الأحيان، ألاحظ وجود تعليقات سيئة جداً من أشخاص محددين ليس بدافع الغيرة عليّ، بل لأن له غرضاً ما وهو أن يجعل الجمهور يتجرّأ عليّ، ثم يزيد التطاول أكثر، ولكني لا أستخدم الحظر تجاهه، بل أرد عليه وأتجاهله أحياناً.
منذ سنة، اتخذتِ قراراً بإغلاق حساباتك على «السوشيال ميديا» ثم تراجعت ما السبب؟
اتخذت قرار الإغلاق عندما زادت حملة السخرية والإساءة تجاهي، واهتممت بعائلتي وشغلي، ثم تراجعت بعد فترة غياب كبيرة عندما خفّت حِدّة الإساءة وتعافيت نفسياً من الهجوم عليّ.
لا أحب المشاركة بالمهرجانات
ما سِر غيابك عن الكثير من المهرجانات الفنّية كالجونة والقاهرة السينمائي. وإذا عرض عليك المشاركة كعضو لجنة تحكيم هل تقبلين؟
«أنا ملياش في المهرجانات»، ولا أحب المشاركة فيها كثيراً، حتى وإن كنت ضمن المكرمين ولي جائزة أتسلمها؛ بسبب عدم حُبّي للأماكن المزدحمة، بالإضافة إلى عدم رغبتي في التحدّث كثيراً. هذه طبيعتي
من البداية. أما عضوية لجنة التحكيم فسأفكر ملياً، لأن من يأخذ قرار الانضمام إلى لجان التحكيم لابد أن يكون ملمّاً بالأفلام المشاركة ومحبّاً لحضور الندوات، وأنا لست من هذه النوعية.
ولكنك كنتِ ضمن أعضاء لجنة تحكيم «عرب كاستينغ».
بالفعل، كنت أحد أعضاء اللجنة المخصصة لاكتشاف المواهب التمثيلية، ولكنّ حضوري كان ببرنامج ترفيهي وليس مهرجاناً، وهناك فرق بينهما لأنّ المهرجان مسؤولية كبيرة، وكل النجوم المشاركين في أفلام المهرجان موهوبون وإلا لما أسند إليهم المخرج مهمة التمثيل. التحكيم في مهرجان يحتاج لمجهود ذهني وتفرغ لحضور الأفلام المعروضة، وهو ما لا أجده حالياً.
قلتِ في أحد اللقاءات الإعلامية بأنك ستعتزلين الفن بعد 5 سنوات من الآن. هل كانت هذه التصريحات «لحظات غضب» أم مجرد «تنفيس ورسائل لأحد الأشخاص بأن يخرجك من ذهنه»؟
لم أقل ذلك الكلام بشكل مباشر، ولكنّي قلت بأني لست من الشخصيات التي تُحِبُّ أن تُمثِّل وهي كبيرة في السن. وتصريحاتي السابقة مع عمرو أديب لم تكن تنفيساً لغضب أو رسالة لأحد، فأنا دائماً أردد بأني لا أحب التمثيل في سِن ٍّكبيرة.
إذاً، لمَ تريدين الاعتزال وأنت نجمة، خاصة أنّ هناك فنّانين ظهرت عليهم علامات الكِبر الواضحة ومازالوا يمثلون؟
أمنيتي أن أترك التمثيل وأنا نجمة وفي قمة توهجي وألا أنتظر بأن تظهر دعوات بمطالبتي بالاعتزال، فأنا مثل لاعب الكرة لابد له أن يعتزل قبل هتاف الناس بأنه كبر ولم يعد يستطيع أن يُؤدِّي واجبه، فهذا أكرم له من الناحية الإنسانية.
وماذا بعد الاعتزال؟
سأتجه لأي مجال مرتبط بمهنة التمثيل مثل إنشاء شركة إنتاج فني أو رعاية الموهوبين، أو إلى عالم الموضة والأزياء، أو أنشئ شركة سياحة، أو أبتعد تماماً واختار عملاً لا علاقة له بالتمثيل. فكل ذلك وارد.
لو لم تكوني مُمثّلة بأي مجال كنتِ ستجدين نفسك؟
(تصمت مَلِياً ثم تبتسم)، كنت سأكون «كابتن» طيار كابنتي روتانا لأني أحب هذا المجال.
أكنت تؤدين شخصية ابنتك روتانا في مسلسل «أرض جو»؟
كنت مضيفة طيران في المسلسل، أمّا ابنتي روتانا فهي كابتن طيار، وفي الحقيقة هي ساعدتني كثيراً في تقمُصّ الشخصية، وذلك من ناحية الملابس وطريقة الكلام وملاحظات السفر بالطائرة.
ما أحب البلاد التي زرتها سابقاً أو التي تودين زيارتها مستقبلاً؟
زرت أكثر من 40 عاصمة وبلداً، منها لندن وإسبانيا واليونان، وموسكو وإيطاليا وفرنسا، وكل بلد زرته لي فيه ذكرى مميّزة. أمّا البلاد التي لم أزرها فهي أميركا، وكذلك دول شرق آسيا كالهند واليابان والبرازيل والتي أود زيارتها قريباً.
وما أنسب وقت للسفر، وأكثر شيء جذبك للبلاد التي سافرت إليها؟
أكثر شيء يَشدِّني للبلد الذي أزوره هو البحر، فكلما كان المكان ساحلياً وقريباً من البحر كلما كان مثالياً بالنسبة إلي. وأفضل وقت للسفر هو أشهر الصيف فأنا أعشق الشمس وخاصة وقت الشروق والغروب.
ماذا يمثل لك لبنان والمغرب؟
أحب لبنان وأهله ومناظره الطبيعية فهو بلدي الثاني بعد مصر. أما المغرب فهو بلد حضاري وأهله كرماء جداً، عاشقون للفن والحضارة، ويحبون بدون مقابل ولديهم عادات وتقاليد عربية أصيلة.
أفضل الأماكن الساحلية التي قمت بزيارتها؟
جزر المالديف، واليونان، وقبرص، حيث تتميز بالمياه والشجر والرمال والبحر.
من كثرة الصور التي تنشرينها على «إنستغرام» قال الناس إنّ لديك جزيرة باليونان اشتريتها وتقضين إجازتك هناك باستمرار.
(تضحك بصوت عالٍ)، «يسمع منهم ربنا بحق جاه النبي يا رب يبقى عندي جزيرة في اليونان، فعلاً الصيت ولا الغنى، الحمد لله»، ولكني بالفعل عاشقة ومحبة للبحر جداً وكائنة صيفية جداً.
إلى أيّ برج تنتمين؟
برج السرطان؛ ولذلك وجباتي أغلبها بحرية، وأعشق السمك بجميع أنواعه.
من أهم الأشخاص الذين تركوا بصمة في حياتك الفنّية والمهنية؟
على المستوى المهني؛ كُلُّ من عملتُ معهم من النجوم الكبار بلا استثناء تركوا بصمة وأثراً لديّ وتعلمت منهم وأضافوا إليّ. أما على المستوى الشخصي فتأثّرت بوالديّ وخالد أخي رحمهم الله جميعاً. وأهم شيء ورثته عنهم «الجدعنة» والشهامة ومساعدة الناس دون انتظار لأيّ شيء، لأن أبي وأمي «كانا جدعان وأصحاب أصل»، بالإضافة للكرم.
من أقرب أشقائك إليك؟
أختي يسرية قريبة مني جداً، وابنتي روتانا التي أتعامل معها على أنها أختي الصغيرة وليست ابنتي، فهي ذكية وموهوبة، وستنشىء خطاً للأزياء والموضة والماكياج خاصاً بها، سيكون باكورة أعمالها الاستثمارية الخاصة.
حفيدتاي أغلى ما في حياتي
كيف تقضين وقتك مع حفيدتيك؟
حفيدتاي هما أغلى ما في حياتي بعد ابنتي روتانا، ولا أحس بأن «خديجة وجويرية» حفيدتاي بل ابنتاي، حيث كانت أمنيتي طوال عمري بأن أنجب 5 بنات، وعندما رُزِقَت روتانا بابنتيها قالت لي يسرية أختي بأن الله قد حقّق أمنيتي وصار عندي 3 بنات. وهما موهوبتان في الباليه والجمباز والموسيقى والعزف.
هل قمت بمغامرات مثل التزلج على الجليد أو القفز بالباراشوت أو حتى قيادة سيارات السرعة؟
كنت في الماضي أقوم بهذه الرياضات وأكثر، ومرة قفزت من الطائرة في دبي للبحر. أما القفز بالباراشوت فلا أستطيع أن أقدم عليه نهائياً وأخاف جداً من هذه الخطوة. وبالنسبة للتزلج على الجليد فأحبها جداً وقد قمت بها في بيروت.
هل تحبين تربية الحيوانات؟
أحب الحيوانات الأليفة جداً كالكلاب لأنها وفية، عندي 3 منها، وأحب العصافير أيضاً والسمك، أما القطط فأخاف من تربيتها لأني أحسها «غدارة» جداً.
ما أهم هواياتك الرياضية سواء الإلكترونية أو التقليدية؟
لا أحب الألعاب الإلكترونية على الهواتف الذكية وما شابهها، أما الرياضات التقليدية فأعشق السباحة. والهواية المحببة لي مشاهدة التلفزيون وتحديداً المسرحيات القديمة كمسرحية «تخاريف» لمحمد صبحي و«ريا وسكينة»، وأحب مشاهدة أعمال زملائي الفنّانين.
وكيف يكون ردّ فعلك عندما ترين أعمالك الفنّية تعرض على الشاشة؟
لا أجلس لانتظارها وإذا عرضت أشاهدها مرور الكرام، وأشاهد في رمضان كغيري من الناس.
هل فكرتِ بالعودة للمسرح كالفنّان محمد هنيدي وأشرف عبد الباقي؟
تجاربي في المسرح كانت رائعة، ولكن المسرح مشكلته الرئيسية أنه يقتل الوقت ولا أحس بمروره فيه، ويتطلب مجهوداً وتفرغاً تاماً، حيث قضيت على المسرح 7 سنوات مرت من عمري كأنها 6 ساعات، ولذلك فلن أرجع للمسرح مرة أخرى أبداً.
منْ مِنَ النجمات ترينها قريبة الشبه بك في التمثيل والطباع؟
إذا قلت بأن هناك مُمثّلة تشبهني فأنا أحكم عليها بالإعدام، وأصبح أنانية ولا أساهم في نجاحها؛ إذ يجب أن يكون لكل فنان سمة خاصة وطريقة متفردة في التمثيل، وذلك قمة النجاح.
إذا داهمكِ الاكتئاب وتملّكك كيف تستطيعين الخروج من أسره؟
العائلة ثم العائلة، وابنتي وحفيدتاي وإخوتي هم من يخرجونني من «مود» الاكتئاب، أو أشاهد مسرحية فأضحك. فالمهم هو ألا نكون أسرى لهذا الشعور.
من من النجوم تودين مشاركته آخر أعمالك؟
محمد صبحي وعادل إمام، أتمنّى أن أقف أمامهما وبعدها سأعتزل.
المطبخ والحِمية الصحية
هل تجيدين الطبخ. وما أشهى الأكلات التي تجيدين طهيها؟
لا أجيد الطبخ رغم حبي للأكل البيتي جداً، حيث أعشق المحشي، والممبار، والعكاوي، والمسقعة. أما المأكولات البحرية فهي أهم شيء في حياتي.
وما الحمية الغذائية التي استطعت تنفيذها وتنصحين المرأة العربية بها؟
خسرت من وزني 20 كيلوغراماً في 4 سنوات وعلى مراحل متفرقة رغم حبي للأكل؛ ويعود السر إلى أكلي بشكل متوازن، فلا أحرم نفسي شيئاً، ولكنّي آكل بكميات صغيرة وقليلة. وقد ساعدتني خسارة الوزن في المحافظة على صحتي، وشغلي وتقمصي لكل الشخصيات.
اذكري لنا من كل بلد طبقاً مميزاً عشقته.
في كل بلد زرته كنت أطلب أن آكل من المطبخ البحري، لأني عاشقة للأسماك. كما أحب الأرز البخاري، والمدفونة والكبسة، والتبولة بالنسبة للمطبخ العربي.
شاهدوا فيديو كواليس تصوير غلاف «سيدتي» مع غادة عبد الرازق على tv.sayidaty.net