"مبروك أنت حامل"... عبارة تنتظر كل امرأة سماعها من طبيبها، فبمجرد أن يساور الشك قلبها هل هي حامل أم لا، تتجه مباشرة إلى الطبيب ليؤكد لها الأمر أو لينفيه.
ولعل هذه المشاعر الجميلة تعيشها كل النساء لكن من تمر بالتجربة للمرة الأولى هي أكثر فرحة وسعادة؛ فهي لم تتثبت من أمر الحمل إلا من خلال الطبيب، وكانت تعيش حالة من الشك بسبب الأعراض التي شعرت بها والتي كانت بمثابة تنبيه وإشارة بأنّ الحمل قد حدث.
ولأنّ الحمل له علامات وإشارات في أيامه الأولى والتي تجهلها أغلب النساء سنتحدث "سيدتي" ومن خلال السطور التالية عن هذه العلامات، وهل يمكن الجزم من خلالها بثبوت الحمل أم لا.
علامات الحمل في الأيام الأولى
بداية يجب أن نعلم بأنّ علامات الحمل قد تكون أمرًا مرهقًا بالنسبة للكثير من السيدات خاصة المتزوجات حديثًا؛ بسبب نقص الخبرة اللازمة للتعرف على الحمل وكيفية التعامل معه، يرافق ذلك حالة من توتر المرأة وقلقها ورغبتها الشديدة في تجربة الأمومة، وكلما تعرفت على هذه العلامات مبكرًا كان هذا أفضل لصحة الجنين.
الدكتورة "نيفيين" _من مستشفى دلة_ بينت لنا بأنّ انقطاع الدورة الشهرية، وشعور المرأة بألم في الثديين يصاحبه تغير في المنطقة المحيطة بحلمة الثدي بحيث تصبح أكثر قتامة، وإصابتها بحالة من الغثيان والقيء المستمر أو المتقارب الحدوث، إضافة إلى نزف مهبلي أو نزول قطرات دموية ذات لون أحمر فاتح مائل إلى الزهري أو بقع بنية كلها علامات قد تكون بمثابة إشارة على حدوث الحمل.
كما قد تشعر المرأة برغبة بالتبوّل المتكرّر؛ فعندما يحدث الحمل تصبح عدد المرات التي تتوجّه فيها المرأة للحمام من أجل التبوّل أكثر بسبب إفراز هرمونات خاصّة بالحمل. وأيضًا قد ينتاب المرأة شعور بالإجهاد والرغبة الشديدة في النوم؛ وذلك نتيجةً لارتفاع نسبة هرمون البروجيسترون في الجسم، ممّا يؤدّي إلى الإحساس الدائم بالتعب والإرهاق والحاجة الملحة إلى النوم.
وربما قد تعاني المرأة من تغير في طعم الفم، وعدم القدرة على تحمل العديد من الأطعمة والمشروبات كالقهوة، وقد تصاب برغبة كبيرة بالطعام، وهي من أكثر العلامات انتشارًا ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّها ليست دائمًا دليلًا على وجود الحمل؛ لأنّها أحيانًا تكون علامة على نقص عنصر غذائي معين في الجسم.
وربما تصاب بعض النساء بحساسية من الروائح، كروائح الطعام، ورائحة البنزين والسجائر، بل وحتى العطور.
ما مدى دقة هذه العلامات في تأكيد حدوث الحمل؟
تخبرنا الدكتورة "نيفيين" بأنّ هذه العلامات لا تعد دائمًا شيئًا مؤكدًا على حدوث الحمل؛ فقد تصاحب هذه الأعراض اضطرابات الدورة الشهرية، وليست بالضرورة أن تنطبق على كل النساء.
متى يجب أن تذهب المرأة إلى الطبيب؟
تؤكد الدكتورة "نيفيين" على أهمية أن تلجأ المرأة إلى الطبيب بعد تأخر موعد الدورة الشهرية للتأكد عن طريق فحص الدم والبول بحدوث الحمل.
كما يجب عليها أيضًا اللجوء إلى الطبيب في حالة وجود ألم شديد أسفل البطن أو حصول نزيف مهبلي شديد.