أثارت زيارة الأمير هاري وزوجته ميغان للمغرب، ردود فعل جميلة وراقية من رواد التواصل الاجتماعي، بسبب الانسجام وروح التواضع اللذان اتسم بهما الزوجين خلال زيارتهما لإحدى المدارس القروية جنوبي المغرب. دامت الزيارة ثلاثة أيام حيث كان في استقبالهما الأمير مولاي الحسن ولي عهد المغرب، قبل أن يتوجها لزيارة إحدى المدارس، ليعودا مجدداً إلى الرباط، حيث دعاه ملك المغرب محمد السادس إلى حفل شاي بمقر الإقامة الملكية بمدينة سلا رفقة نجله ولي العهد وأشقائه مولاي رشيد وللاحسناء واللأسماء.
وكانت زيارة الزوجين حافلة بالأنشطة وبسيطة، حيث زارا دار الضيافة "السفراء" في الرباط، ووقفا على غنى الأكل المغربي الذي تذوقا منه أصنافاً متعددةً، وأبديا معاً إعجابهما بمذاقات الطبخ المغربي خاصة الحريرة، البغرير، وتبادلوا الحديث مع أطفال معوزين ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين ساعدوا "الشاف موحى" في تحضير هذه الأطباق، والذين حرصوا على تقاسم مهارتهم في الطبخ.
وفي نهاية الجولة، قدم "الشاف موحى" للأمير هاري والأميرة ميغان، وزرتي طبخ شخصيتين، فضلاً عن نسخة موقعة من كتاب وصفاته.
كما زارا قصبة الأوداية التاريخية، وتبادلا الحديث مع صناع الصناعة التقليدية. وتركت الزيارة انطباعاً جميلاً لدى المغاربة الذين تداولوا صور وفيديوهات الزوجين اللذان عبرا عن صورة راقية للانسجام الزوجي والتواضع من خلال تعاملهما مع الناس وتصرفهما الإنساني اللافت.
يذكر أن ميغان نقشت الحناء كما تقضي عادات أهل المغرب لاستقبال المرأة الحامل، كما ارتدت خلال العشاء الذي أقامه مولاي الحسن على شرفهما فستان سهرة مبتكر على شكل قندورة مغربية بلمسة خياطة تقليدية في ثوب حريري كريمي.