في بلدان كثيرة يتبوأ العديد من الأشخاص المميزين مناصب سياسية رفيعة في سن متقدم، لكنه لا يتجاوز 80 عامًا، لاشتراط تمتع صاحب المنصب السياسي أو الخدمي بقواه العقلية والجسدية التي تمنحه القدرة على العمل لساعات طويلة.
ولم يسمع عن شخص يبلغ عمره المئة، رجل أو امرأة تقدم أو ترشح لمنصب سياسي مهم، لكن هذا لم يشكل عائقاً أمام امرأة ألمانية معمرة قررت الترشح لمنصب العمدة في مدينتها.
فقررت الألمانية ليزل هيز تقديم أوراق ترشيحها في الانتخابات بعد أن تم إغلاق حمام السباحة المفتوح في الهواء الطلق الخاص بها، والذي تحبه إلى درجة العشق، ولم تشعر بأن عمرها سيكون عائقًا أمامها، وقررت تحدي عمرها، وتحقيق التغيير عبر منصب جديد لها، تأمل الفوز به على منافسيها.
قدمت الألمانية ليزل هيز، والتي ولدت بعد فترة قليلة من الحرب العالمية الأولى، ترشحها حاليًا لرئاسة مجلس بلدية كيرشهايمبولاندن التابعة لولاية راينلند بالاتينات الألمانية، وفقًا لصحيفة «العرب» اللندنية.
وأكدت أكبر مرشحة في تاريخ الانتخابات البلدية بالولاية الواقعة غرب ألمانيا «إذا أردت تغيير شيء فعليك أن تفعله بيدك».
وجاء قرار هيز للترشح للانتخابات البلدية، بعد أن تم إغلاق حمام السباحة المفتوح في الهواء الطلق الخاص بها والذي تحبه إلى درجة العشق. وأطلقت هيز حملتها تحت شعار «نحن مع كيبو»، والتي ستتقدم بأوراق ترشيحها في الانتخابات في الـ26 مايو المقبل. وتعني «كيبو» كيرشهايمبولاندن بالألمانية وهي البلدة التي تقع جنوب غرب ماينتس عاصمة الولاية الفيدرالية الألمانية.
وذكر رئيس البلدية الحالي توماس بوك، بعد لقائه مع المعمرة أنها اشتكت مما أطلقت عليه «رائحة تزكم الأنوف» في الإدارة، مضيفًا أن الكثيرين اليوم ممن تجاوزت أعمارهم العقد الرابع، كانوا تلاميذ هيز في المدرسة الابتدائية.
وتشدد ليزل هيز: «لا أسعى من أجل الفوز، بل من أجل فعل ما هو صواب. كل ما أريده أن أظل أتمتع بالحق في التعبير عن رأيي طيلة حياتي».