ما يأتي، سيثير الكثير من المشاعر لدى جيل التسعينيات على وجه التحديد. فهو يتعلق بواحدة من أكثر الألعاب التي شكّلت طفولتهم، وصنعت لهم أوقاتهم المميزة في تلك الحقبة. إذ إن يوم الأحد 14 نيسان/أبريل 2019، يُصادف الذكرى الـ30 لإطلاق لعبة «غيم بوي» الشهيرة لأول مرة. والذي كان في التاريخ نفسه من العام 1989. ومما يُجدر ذكره أن هذه اللعبة كانت تعتبر ثورة بعالم الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو، والتي فتحت الباب لما نراه اليوم في هذا المجال.
شركة «نينتندو».. وإعلانها الأول
في 14 نيسان/أبريل من العام 1989، فاجأت شركة «نينتندو»، الشركة اليابانية متعددة الجنسيات، العالم كله عندما أعلنت عن إطلاق لعبة «غيم بوي» الشهيرة لأول مرة في اليابان. قبل أن تعيد إعلان إطلاقها في تاريخ 31 تموز/يوليو في بلدان أميركا الشمالية. ثم تعمل على نشرها وتصديرها إلى القارة الأوروبية في 28 أيلول/سبتمبر من العام التالي 1990. ومن ثم أطلقت اللعبة في مناطق شرق آسيا باسم «تاتا غيم بوي Tata Game Boy».
وكانت لعبة «غيم بوي»، نظام لعبة ثوري حينها، يعمل بتقنية الـ«8 - بت»، كما أنها كانت أول نظام «محمول» باليد دون الحاجة إلى أسلاك في خط إنتاج الشركة اليابانية الرائدة حينها. وكانت اللعبة من تصميم وتنفيذ المهندس «غانبي يوكوي» وفريق شركة «نينتندو» للبحث والتطوير، الذين صمموا بعد ذلك العديد من الألعاب الإلكترونية الشهيرة مثل لعبة «غيم أند ووتش Game & Watch»، وغيرها من الألعاب التي صنعت عصراً تكنولوجياً جديداً في هذا المجال.
لعبة «غيم بوي» الثورية..
تميزت لعبة «غيم بوي» في ذلك الوقت، بأن لها وحدة تحكم بالشاشة، إلى جانب خمسة أزرار للتحكم، واثنين من مكبرات الصوت، حتى يظل المستخدم في أجواء الألعاب التي يمارسها عليها. كما أنها كانت تضم العديد من الألعاب المتنوعة، مثل اللعبة الشهيرة «سوبر ماريو لاند super mario land»، التي ظهرت لأول مرة في لعبة «غيم بوي» من الشركة اليابانية، قبل أن تنال كل هذه الشهرة العالمية.
ما لا تعرفه عن شركة «نينتندو» اليابانية
تعتبر شركة «نينتندو» اليابانية من أقدم الشركات الرائدة في مجال الألعاب الإلكترونية. وكانت منتجاتها قد نالت شهرة واسعة في حقبة التسعينات من القرن العشرين الماضي. إلا أن ما لا يعرفه الكثيرون عن هذه الشركة، أنها بالأساس كانت قد تأسست بتاريخ 23 أيلول/سبتمبر من العام 1889 في مدينة «كيوتو» اليابانية، على يد «فوساجيرو ياموشي». وفي ذلك الوقت كانت تعمل على إنتاج أوراق لعب الـ«هانافودا» اليابانية المصنعة يدوياً.
بعد ذلك، وخلال منتصف القرن العشرين، عملت الشركة في عدة مجالات مختلفة، من بينها الفنادق الصغيرة ذات الأفكار الغريبة، وأيضاً كشركة لسيّارات الأجرة. وفيما بعد تحولت أعمال شركة «نينتندو» إلى مجال ألعاب الفيديو، لتصبح واحدة من أبرز الشركات في هذا المجال على مستوى العالم. وثالث أغنى شركة في العالم، حيث بلغ ثمنها بالسوق العالمية أكثر من 85 مليار دولار في ذلك الوقت.
الشركة اليابانية التي تعتبر واحدة من أقدم الشركات العاملة في مجال الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو، والتي تعتبر رائدة كبيرة في هذا المجال، كانت تملك العديد من الفرق الرياضية العالمية، فقد كان لها النسبة الأكبر في فريق «سياتل مارينرز» لكرة القاعدة، أحد أشهر الفرق في رابطة الـ«ماجور ليغ».
لا تزال الشركة اليابانية الرائدة، تجتاح الأسواق العالمية بمنتجاتها حتى عصرنا الحاضر، حيث إن آخرها كان لعبة الـ«نينتندو 3دي إس Nintendo 3DS»، التي أصدرتها في 31 آذار/مارس من العام 2011. وهذه اللعبة الثورية تعتبر أول جهاز من نوعه يقدم رسوم ثلاثية أبعاد -«3 دي 3D»- دون الحاجة إلى استخدام نظارات خاصة لعرض الصور الثلاثية الأبعاد. وتم عرض هذه اللعبة في معرض «إيه3 E3»، وصرحت الشركة حينها عن بعض مميزاتها الأخرى مثل التحكم بالحركة وكاميرا لالتقاط الصور ثلاثية الأبعاد.