على الرغم من أنه كان يريد مساعدة الحيوانات، إلا أنها لم تفهم ذلك الأمر وقتلته. هذا ما حدث مع الجندي البريطاني «ماثيو تالبو»، الذي لقي حتفه مؤخراً بعد تعرضه لهجوم شرس وعنيف من أحد الفيلة الضخمة، خلال قيادته لحملة تهدف إلى حماية الحيوانات من الصيد غير الشرعي في غابات «مالاوي»، ليموت «تالبو» في الحال على أثر الهجوم.
ونقلاً عن صحيفة «تلغراف» البريطانية، ذكر موقع سكاي نيوز، أن «تالبو»، وهو أحد عناصر الجيش البريطاني، كان قد لقي مصرعه في 5 أيار/مايو الجاري، أثناء مشاركته في عملية لمكافحة الصيد غير القانوني في إحدى غابات «مالاوي»، جنوبي شرقي أفريقيا.
وعلى الرغم من مقتله إلا أنه لم يُصب أي من الجنود البريطانيين المشاركين في الحملة، وكذلك الأمر بالنسبة للسكان المحليين.
من جانبها، عبرت «بيني موردونت»، وزيرة الدفاع البريطانية، عن مدى حزنها لوفاة الجندي «تالبو»، وأشارت أيضاً إلى حجم المخاطر التي يواجهها الجنود البريطانيون خلال عملهم في الدول الأفريقية لحماية أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض، إن كان من الحيوانات نفسها، أو من المجرمين الذين يستهدفون الحياة البرية هناك.
وأثارت حكاية «تالبو» حزن الكثيرين عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وعلق بعضهم على الحادثة قائلاً: «المؤلم هو أن يموت ماثيو بسبب الحيوانات التي كان يخوض مهمته العسكرية لأجلها».
ومن جهة أخرى، لم تتضح بعد ظروف مصرع الجندي البريطاني، لكن عدداً من التقارير السابقة، كانت قد أشارت إلى عدة صعوبات تواجه الجنود الذين يتحركون في الغابات لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، ومن بينها، أن الجنود قد لا يرون الفيلة في بعض الأحيان أثناء حركتهم داخل الغابة، لأن الحيوانات عادة ما تكون مستلقية بين العشب.