قبل شهر تقدم مقيم باكستاني بشكوى إلى مديرية الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة، ضد مستشفى خاص، متهمًا إياها بالتسبب في وفاة زوجته التي تعمل ممرضة بالمستشفى نفسه، وكذلك طفلته المولودة حديثًا. ورغم مرور شهر على الحادثة إلا أنّ الزوج المفجوع لم ينل مطلبه بمحاسبة المسؤولين عن وفاة زوجته وطفلته، واشتد حزنه عندما احتفظت المستشفى بجثة طفلته.
الأمر الذي دفع إمارة المدينة المنورة إلى إعطاء توجيهاتها للشرطة للتحقيق في شكوى مقدمة من والد الطفلة الباكستانية، وذلك بعد رفض المستشفى الخاص تسليم جثمان الطفلة لوالدها لحين سداد قيمة فاتورة التنويم والعلاج.
وأوضحت بعض المصادر أنّ المستشفى طالب والد الطفلة بالتنازل عن القضية المرفوعة ضده بوزارة الصحة ودفع قيمة العلاج البالغة 72 ألف ريال، حيث طالبت الإمارة الشرطة بحل هذه القضية وتسليم جثمان الطفلة لوالدها واستكمال التحقيق، بحسب لـ"الوطن".
كما أكدت الإمارة أنه لا يحق للمستشفى حجز جثمان الطفلة بحجة عدم دفع تكاليف العلاج، مشيرة إلى ضرورة تطبيق الإجراءات النظامية ضد المستشفى، وإطلاع الإمارة بما يتم اتخاذه من إجراءات في هذه القضية وما وصلت إليه نتائج شكوى الخطأ الطبي.
تجدر الإشارة إلى أنّ الممرضة الباكستانية "سكينة يوسف" توفيت نتيجة خطأ طبي في المستشفى الخاص الذي تعمل فيه بالمدينة المنورة، بعدما جرى حقنها بـ"مُغذ" من قبل إحدى زميلاتها خلال حملها في الشهر التاسع؛ ما تسبب في وفاتها، ثم توفيت مولودتها بعدها بثلاثة أسابيع.
وقد سلمت المستشفى جثمان الممرضة لزوجها، فيما أبقت على جثمان الطفلة عقب وفاتها، وطالبت الأب بمراجعتها لدفع المبلغ المترتب والتنازل عن قضية الإهمال الطبي، قبل أن يتم تسليم الجثمان له يوم الخميس الماضي بعد احتجازها 17 يومًا منذ وفاتها في 21 أبريل.