أطلقت الجمعية الخيرية للطعام «إطعام»، مشروع زكاة الفطر لعام 1440هـ، والذي ستستفيد منه آلاف الأسر المحتاجة، التي ستصلها الزكوات على شكل أصناف طعام مختلفة من قوت أهل البلد.
وأبان المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للطعام بجدة «إطعام»، عبد الله آل دربه، أن «إطعام» حرصت على تقديم هذا المشروع ضمن «برنامج توازن»، إنطلاقاً من أهدافها المتمثلة في توعية المجتمع بأهمية حفظ النعمة، وجمع الزائد من الطعام وإيصاله إلى المستفيدين، وحيث تشير الإحصائيات إلى استيراد المملكة لنحو مليون و300 ألف طن من الأرز خلال السنة يهدر منها ما نسبته 31%.
ولفت آل دربه النظر إلى أن جزءًا من هذا الهدر يأتي بسبب اعتياد الناس على إخراج زكاة فطرهم من صنف واحد هو الأرز، على الرغم من أن الشرع المطهر يجزئ إخراجها من أصناف أخرى من الطعام ومعدلات الهدر فيها اقل بكثير من الأرز ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «كنا نعطيها في زمن النبي ﷺ صاعاً من طعام أو صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من إقط أو صاعاً من زبيب».
وبين المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للطعام بجدة، أنها تستقبل توكيلات الراغبين بأداء زكاة الفطر لإيصالها في وقتها الشرعي للأسر المحتاجة المكفولة لدى الجمعيات الخيرية من شركاء «إطعام»، حيث تتيح للموكل الاختيار من بين 3 أصناف لإخراجها «الأرز، التمر، والدقيق»، تحقيقاً لتوجيه سيد الخلق رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم «أغنوهم في هذا اليوم»، وسعياً لإيقاف الهدر الغذائي في الأرز.
مشيراً إلى أنه يمكن للموكل إخراجها بكل سهولة من خلال تطبيق إلكتروني للأجهزة الذكية باسم "نعناع" والذي يتيح للمستخدم اختيار الأصناف والدفع بواسطة وسائل متعددة وسهلة.
يُذكر أن جمعية إطعام الخيرية، مؤسسة غير ربحية متخصصة في حفظ النعمة وإيقاف الهدر الغذائي تابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتعد من الجمعيات الرائدة التي تعمل باحترافية، وتركز في رسالتها الرئيسية على دعم الشراكة، والتوعية بين أطياف المجتمع من خلال حفظ النعمة ومفهوم تكامل اجتماعي.