يحدث أن يعصى الابن أوامر الكبار ولا يستجيب لمطالبهم، يرفض الذهاب للمدرسة وكتابة الواجبات، يعاند ويعترض على والديه ويكثر من لومهما، يضرب إخوته ولا يستجيب لهم، ويجد صعوبة في إيجاد صداقات في المدرسة أو في أي مكان... قد يشترط الطفل الطعام، فيرفض أنواعاً ويطلب أنواعاً، يميل وبشدة إلى القيادة وقد يطيع الأوامر بالكلام فقط - نعم وحاضر- ولكنه لا ينفذ، ويكذب لتبرير عناده وعدم طاعته وتنفيذه ما يطلب منه. مظاهر أخرى للعناد تشير إليها الدكتورة «إبتهاج طلبة» الأستاذة برياض الأطفال ومعها تضع العلاج.
أسباب العناد الأطفال
أولها إرادة الطفل أن يثبت ذاته واستقلاليته، يكره المدرسة بما فيها ومن فيها وفشله الدراسي، وقد يكون العناد بسبب الدلال المفرط الذي يعيشه أو للقسوة الزائدة.
أحياناً كثيرة يكون الشعور بالظلم والحرمان وعدم الاهتمام بالطفل سبباً لعناد، ومرات تكون طبيعة الأوامر الملقاة عليه من الأب مبهمة، أو قيلت في وقت غير مناسب، كأن يلعب لعبة شيقة.
كما أن معاملة الأب لطفله كندّ له في العناد وتصميم الرأي، إلى جانب غياب الآباء لفترات طويلة عن المنزل يضعف أثرهما في نفس الطفل فلا يبالي بالأوامر، وتعد من أهم أسباب العناد.
11 خطوة لعلاج عناد الأطفال
- الحرص على وجود الوالدين مع الأبناء فترات طويلة، وأن ندع الطفل يشعر باستقلاليته في كثير من أموره، وحبذا لو كان النظام نابعاً منه، مع ضرورة المرونة في متابعته.
- لا تكثري من الأوامر على كل صغيرة وكبيرة، ولا تقفي أمام كل عناد، فهناك عناد بسيط لا يسبب ضرراً. على الآباء مساعدة أبنائهم ليتفوقوا في دراستهم، حتى تزيد ثقتهم بأنفسهم، مع محاولة استغلال طاقتهم فيما يفيد رياضياً.
- لا بد من توفير القدوة الصالحة للابن في الأب أو الأم والأهم في أحد الأصدقاء وأقاربه، وإعطاء الابن المزيد من الحب والاهتمام دون إفراط.
- لا تعاملي ابنك على أنك ندّ له، يحاول كل منكما إجبار خصمه. وابتعدي عن تقديم رشوة له لكي ينفذ طلباتك، ولا تكن أوامرك في شيء غير مرغوب فيه، كالأمر بعدم اللعب، حتى لا يعاند.
- من الممكن ألا تكون طلباتك على هيئة أوامر، ولكن اجعليها على هيئة نصائح رفيقة رقيقة، وبيني له بين الحين والحين أهمية الاجتهاد.
- اجعلي طلباتك واضحة ومحددة، ولا تطلبي أكثر من طلب في وقت واحد، ولا تبالغي في تعجيل طفلك في عمل شيء، وارفقى طلبك بكلمات مهذبة مشجعة «من فضلك، لو سمحت، ما شاء الله».
- استعملي أسلوب التدرج في عقاب الرفض والعناد كحرمانه من الحلوى أو مشاهدة التلفاز، أو من الفسحة أو الرحلة ولا داعي للسب أو الشتم أو الضرب.
- لا بد من الحزم في الأمور الخطيرة، كأن لو أمسك سكيناً، أو سب أباه أو حاول ضرب أمه، والحزم أيضاً في بيوت الآخرين.
- ربي أولادك على أن يحترموا بعضهم البعض وكوني القدوة في ذلك باحترامك لهم وعدم العناد معهم أو مع أبيهم.
- حببي ابنك في المذاكرة وفي المدرسة، حتى لا تضطري إلى الأوامر البغيضة بالمذاكرة والإسراع إلى المدرسة.
- ساعدي طفلك على التعبير عما يشعر به، وأعطه مساحة من الحرية الكافية المنضبطة.