قاد النجم الجزائري «رياض محرز»، منتخب بلاده إلى المباراة النهائية من «كأس أمم أفريقيا»، وذلك بعد أن قلب موازين كل شيء في الأنفاس الأخيرة من المواجهة محاربي الصحراء ضد المنتخب النيجيري، التي كانت أشبه بمعركة رياضية شرسة، قاتل فيها الـ«خُضر» حتى آخر رمق. وذلك بعد أن تمكن من تسجيل هدف الفوز من «صاروخية» قاتلة بالدقيقة الـ95 من عمر المباراة؛ ليهدي منتخب الجزائر فوزاً عظيماً بهدفين مقابل هدف واحد، بعد أن كانت المواجهة ذاهبة لأشواط إضافية.
ووفقاً لما ذكره موقع «سكاي نيوز»، فقد سجل «محرز» هدف الفوز لمنتخب الجزائر في اللحظات الأخيرة من المبارة، بعد أن استمر التعادل الإيجابي بين محاربي الصحراء ومنتخب نيجيريا بهدف لمثله طوال الدقائق الـ90. وأهدى نجم فريق «مانشيستر سيتي» الإنجليزي التأهل إلى المبارة النهائية، بعد تنفيذه ركلة حرة مباشرة في الأنفاس الأخيرة من الوقت الإضافي، حيث أسكن الكرة الصاروخية على يمين الحارس وحائط الصدّ.
«محرز» الذي كان نجم اللقاء بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كان له الفضل الأكبر بتسجيل الهدف الأول لمنتخب الجزائر، وذلك بعد تسديده كرة قوية نحو مرمى نيجيريا، لتصطدم بالمدافع «وليام إيكونغ» وتسكن الشباك قبل 4 دقائق فقط من نهاية الشوط الأول، إلا أن النيجيريين تمكنوا خلال الشوط الثاني من تسجيل هدف التعادل عبر ضربة جزاء نفذها اللاعب «أوديون إيغهالو» في الدقيقة الـ72؛ ليقوموا بتصعيب مهمة التأهل على محاربي الصحراء.
وظلت المباراة على حالها طوال وقتها الأصلي، حتى تمكن «رياض محرز»، من قلب الطاولة على النيجيريين، ومنع استمرار المواجهة لشوطين إضافين وركلات ترجيحية، من خلال تنفيذه صاروخية من ضربة حرة مباشرة في الوقت بدل الضائع؛ ليضع الجزائر في نهائي «كأس أمم أفريقيا»، بعد غياب دام لـ29 عاماً عن المباراة النهائية، حيث من المفترض أن يواجه منتخب السينغال الذي تأهل بعد فوزه على المنتخب التونسي بهدف نظيف.