ترك 3 أطفال يوم وفاته لا يزيد عمر أكبرهم عن 5 سنوات، وبعد مرور قرابة 25 عاماً، قرروا الأخذ بالثأر من قاتل والدهم، على الرغم من أنهم لم يشاهدوا تلك الجريمة ولم يدركوها بسبب صغر سنهم، لكنهم عرفوها من أقاربهم رغم إخفاء والدتهم هذا السر عنهم؛ خوفاً عليهم من الإيذاء.
ومع مرور تلك المدة ظنت الأم وأقاربها والقاتل نفسه بعد خروجه من السجن أن الموضوع أصبح طي النسيان حتى فوجئ الجميع بهجوم الأشقاء على قاتل والدهم أثناء سيره في أحد الشوارع في منطقة الساحل شمال العاصمة القاهرة واعتدوا عليه بالضرب بالأسلحة البيضاء (المطاوي والسكاكين) حتى لفظ أنفاسه في الحال.
وقال المتهمون في تحقيقات النيابة العامة بعد ضبطهم من قبل الشرطة «أخذنا بثأر والدنا منه، لأنه اشترك في قتل أبينا وأردنا أخذ الثأر أثناء وجوده في الصعيد ولكنه هرب إلى القاهرة وبحثنا عنه في كل الأماكن، حتى علمنا بوجوده في منطقة الساحل فذهبنا إليه واستدرجناه بنية الصلح في أحد المقاهي، وأنهلنا عليه بالطعن بالأسلحة البيضاء حتى سقط قتيلاً».
وأضاف المتهمون: «وبعد تنفيذنا الواقعة رجعنا إلى بلدنا وأقامنا عزاء والدنا في محافظتنا بسوهاج رافعين رأسنا وسط أهالينا حتى تمكنت قوات الأمن من ضبطنا».
وقررت النيابة العامة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد بعد أن نجحت الشرطة في تتبع المتهمين وإلقاء القبض عليهم بعد ورود بلاغ من الأهالي بمقتل العامل «على.ح»، في العقد الخامس من عمره وبإجراء التحريات تبين قيام 3 عاطلين أشقاء بالتعدي على المجني عليه بأسلحة بيضاء بسبب الثأر لوالدهم.
كما قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه لبيان أسباب الوفاة.