لا يمكن لخيال أحد أن يوصله إلى الشك براهب في سرقة أو مخالفة لا أخلاقية لخدمته الرب والعباد بإخلاص، لكن حادث سيارة كشف أنّ الرهبان ليسوا في النهاية سوى بشر معرضين للوقوع بالخطيئة أيضاً.
بدأ الأمر عندما وصل عناصر الإسعاف الشهر الماضي إلى موقع حادث مروري في كاليفورنيا، لم يعثروا فحسب على كاهن أصيب بكسر في فخذه، بل أيضاً على كيس فيه مبلغ 18 ألف دولار كشف عن فضيحة كبيرة.
وجاء في بيان صدر عن أبرشية سانتا روزا في شمال سان فرانسيسكو، الاثنين، أنه عثر على أموال مسروقة من الرعية، في سيارة الأب أوسكار دياز، وقت الحادث الذي وقع في 17 يونيو، وفقاً لموقع «سكاي نيوز».
وأضحت الأبرشية أن التحقيقات كشفت عن «سوابق في السرقة»، مع مجموع يتخطّى 95 ألف دولار من المال المنهوب من الرعايا التي كان الكاهن يخدمها منذ 15 عاماً.
وقال الأسقف روبرت فازا في بيان «يؤسفني شديد الأسف أن يكون أمر كهذا قد حصل وألحق أضراراً بالرعايا التي أرسل إليها».
وكان أوسكار دياز الذي رسم كاهناً قبل 25 عاماً قد قال لعناصر الإسعاف إن الأموال الموجودة في الكيس «جزء من راتبه»، غير أن أحد العاملين في المستشفى اتصل بالشرطة التي أبلغت بدورها الأبرشية بحسب ما أفاد الأسقف فازا.
وعثر في منزل الكاهن على أكياس كثيرة تحوي مبالغ نقدية، ويعتقد أيضاً أن أوسكار دياز حوّل شيكات موجّهة إلى الأبرشية إلى حسابه الشخصي، بحسب الأسقف فازا.
وعلّق دياز من مهامه، غير أن الأبرشية لا تنوي ملاحقته أمام القضاء نظراً لكلفة الإجراءات القضائية.