قلق ورعب كبيران أصابا القائمين على مزرعة تماسيح في ولاية «كوينزلاند» الأسترالية، بعد أن تم العثور في معدة تمساح ضخم بعد نفوقه في المزرعة، على «شريحة معدنية» يستخدمها الجراحون في العادة لتثبيت العظام المكسورة عند البشر، حيث يعتقد القائمون على المزرعة، أنها قد تخص شخصاً التهمه التمساح الضخم قبل نفوقه بفترة.
ووفقاً لما نشره موقع «سكاي نيوز»، أنه خلال اليومين الماضيين، كان قد نفق تمساح عملاق يصل طوله لقرابة الـ5 أمتار، بعد صراع دامٍ مع تمساح آخر في مزرعة «كورانا» للتماسيح، الواقعة قرب مدينة «روكامبتون» في ولاية «كوينزلاند» في أستراليا. وعقب تشريح التمساح النافق، عُثر على شريحة معدنية يستخدمها جراحو العظام في العادة تتكون من 6 مسامير داخل معدة التمساح. وبعد هذا الاكتشاف المريب، أصابت إدارة المزرعة صدمة كبيرة، وصرحت بأن ما حدث يعد «لغزاً حقيقياً»، وأنه من الصعب معرفة إن كان الوحش الزاحف قد التهم إنساناً أم لا، وإن فعل ذلك حقاً ما هوية الضحية.
وبحسب تصريحات «جون ليفر»، مدير مزرعة «كورانا» للتماسيح، أن القطعة المعدنية يصل طولها حتى 10 سنتيمترات، وأنها من طراز قديم مصنوعة في سويسرا. إلا أن الإفرازات التي تكون في معدة التمساح، تسببت في محو الرقم التسلسلي التعريفي الخاص بالقطعة، الأمر الذي يجعل معرفة هوية صاحبها أمراً شبه مستحيل.
وتابع «ليفر» في حديثه لوكالة «أسوشيتد برس» الإخبارية العالمية، أنهم حتى هذه اللحظة، غير متأكدين إن كانت هذه الشريحة المعدنية تعود لإنسان أو حيوان. وأضاف بأنها قد تكون موجودة في معدة التمساح الضخم منذ 40 أو 50 عاماً، وأنه لا سبيل لمعرفة الحقيقة في هذا الشأن. وأشار إلى أن السلطات الأسترالية بدأت تحقيقاً في محاولة لمعرفة إن كانت الشريحة تعود إلى إنسان أم لا.