باتت الولايات المتحدة وبريطانيا ودولٌ أوروبية عديدة، تعاني من تكلفة التأمين الصحي العالية لعلاج مواطنيها من السمنة وأمراضها العديدة الناتجة عنها؛ حيث إن علاج الشخص السمين، أكثر كلفة بكثير من علاج الشخص النحيف؛ مما جعل إعلامياً بريطانياً يفقد السيطرة على نفسه فيقول تصريحاً صادماً بشأنهم.
قال مقدم البرامج البريطاني الشهير مايكل بويرك، إن السمنة ليست مرضاً، وبالتالي السلطات ليست مسئولة عن النفقات الصحية للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
كتب بويرك في عموده الشخصي في مجلة «راديو تايمز» البريطانية، بشكل استفزازي؛ قائلاً: «أنت سمين لأنك تأكل أكثر من اللازم»، مضيفاً أن المشاكل الصحية لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ناتجة عن اختياراتهم الخاطئة.
بالإضافة إلى ذلك، قال الصحفي البالغ من العمر 73 عاماً: «ليس ضرورياً جعل طول العمر هو السبب لمساعدتهم؛ فمن أجل أن يعيش الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لعمر «80-90» عاماً، يجب على السلطات إنفاق مبلغ كبير، فإذا مات هؤلاء الأشخاص بسن أصغر؛ فستصبح هذه تضحية من أجل استرجاع التوازن السكاني والبيئي وتغير المناخ، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وموقع «سبوتنيك».
وقال: هل يمكن لأحد أن يعرف كم ستكون تكلفة الشخص السمين لو كان نحيفاً؟
وتساءل: نعم، قد يكون هناك أشخاص مصابون بالسمنة جراء جينات وراثية، لكن هناك أشخاص آخرون أصيبوا بالسمنة لأن خياراتهم الغذائية سيئة وغير صحية.
البعض ظن أن جعل «السمنة» مرضاً، سيقضي على وصمة العار على الأشخاص المصابين بها، وتشجعهم على طلب العلاج وتخفيض أوزانهم.
يذكر أن بويرك المذيع في «بي بي سي» البريطانية، مشهور بتصريحاته الاستفزازية والفاضحة؛ حيث سبق له أن أعلن في وقت سابق، وتحديداً في عام 2005، أن الحرب بين الجنسين (الذكور والإناث) قد طالت، وأن هناك عدداً كبيراً من الإناث اللواتي يدرن الشركات، وهذا أمر غير مقبول.
ويعاني ثلث البريطانيين البالغين من السمنة، في الوقت الذي تخصص فيه السلطات البريطانية أكثر من 6 مليارات جنيه إسترليني سنوياً لعلاجهم.
ويعتقد أن الضريبة المضافة التي يتم وضعها على المشروبات الغازية والحلويات والعصائر، لا تكفي لتأمين جزء من ميزانية وزارة الصحة لعلاج المصابين بالسمنة في بريطانيا.