«علي» هو حفيدي، عمره 4 سنوات. أخته «لارا» أكبر منه سنّاً، عمرها 7 سنوات. عندما كانت «لارا» في الثاني من عمرها، كانت تكلمني وتسألني عن القط والكلب، عن الأفلام والرسوم المتحركة وتتوارى خلف الستارة وتطلب مني أن أبحث عنها .
«علي» بلغ الثالثة من عمره ولم يتكلم! فقط يقلد أخته حين ترقص وتغني، فيرقص مثلها ولكنه لا يغني.. يجلس صامتاً أمام أطباق الطعام ولا يأكل حتى تجلس »لارا» بجواره. أعطيه كيساً من شرائح البطاطس فتسألني عيناه أين كيس «لارا»؟... أطلب منه أن يحضر لي جريدة من غرفة المكتب، يذهب إلى الغرفة ويعود ومعه الجريدة، أشكره، ينظر إلي ويظل صامتاً دون أن يتفوّه بأيّ كلمة.
يذهب «علي» إلى النادي ويلعب بالكرة ويركب الأرجوحة، ولا يصاحب أحداً من الأطفال. يدخل أبوه من باب الشقة، يجري إليه ويلف ذراعاه حول ساقيه، يرفعه أبوه إلى صدره ويقبله، فيبتسم ويظل صامتاً بلا كلام. أحضرت له أمه آلة موسيقية، فيها عدد من الخشبات الصغيرة، لكل خشبة نغمة، يدق «علي» على الخشبات ويعزف النشيد الذي يسمعه كل يوم من «لارا».
اليوم ذهبت إلى زيارتهم، ركض باتّجاهي وأمسكني من يدي لأرى ما رسمه على السبورة.
رأيت منزلاً له باب، شباكان وشرفة، وبجواره نخلة. فرحت بما رسمه وقلت لأبيه:« «علي» لا يحب الكلام ولكنه يحب الموسيقى والرسم بالألوان».
أسئلة يجيب عليها طفلك
- خلف ماذا كانت «لارا» تتوارى؟
الستارة – الباب – السيارة
- ما اللعبة التي كان «علي» يمارسها في النادي؟
القفز – الكرة – السباحة
- ماذا يوجد في الكيس الذي أعطاه الجد لـ «علي»؟
جبنة – حلوى – شرائح البطاطس