مهما تمكن الإنسان الحديث من الوصول إلى حالات بعيدة من التطور والثقافة، يظل هنالك في داخله غريزة وحشية لا يمكن غفلانها، قد تخرج في أي لحظة، وعندما تخرج يتحول الإنسان إلى شيء متوحش للغاية. وهذا ما حدث في إحدى مراكز احتجاز المعتقلين في إنجلترا مؤخراً، عندمة تسببت إحدى النساء المعتقلات، بكسر ذراع شرطية وإصابة 6 أخريات بجراح بعضها خطير. وذلك في لحظة من الهيجان الشديدة خلال محاولتها المقاومة.
ووفقاً لما ذكره موقع «عربي بوست»، نقلاً عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، فإن امرأة بعمر الـ42 عاماً، كانت محتجزة في قسم شرطة غايبلكروس في بلدة سويندون بمقاطعة ويلتشير جنوب غرب إنجلترا، وكانت تحت تأثير الكحول، تسببت بإصابة 7 شرطيات من طاقم الحراسة مرة واحدة خلال مقاومتها الاعتقال.
وتابعت الصحيفة، أنه مساء يوم السبت الماضي 24 آب/أغسطس، وصل استدعاء إلى شرطة البلدة، بضرورة التوجه إلى شارع غروفز، وذلك لوجود امرأة تقوم بإلقاء قطع القرميد على نوافذ أحد المنازل. وعند وصول عناصر الشرطة النسائية وإلقائهن القبض على المرأة المشتبه بها وإرسالها إلى مركز الحجز، تحولت المرأة هناك إلى شخص عنيف وعدواني بشكل كبير. وقامت بالاعتداء عن طريق العضّ والخدش على الشرطيات اللواتي كن يحاولن تهدئتها والتعامل معها.
وخلال هذه الأثناء، أصيبت إحدى ضابطات التفتيش بكسر في ذراعها وبجروح بعضها خطير إثر تعرضها للعضّ من المرأة المحتجزة. وبعد تلقيها العلاج والرعاية الصحية اللازمة في المستشفى استقرت حالتها. أما الشرطيات الـ6 الأخريات، فقد تعرضن لعضات وخدشات متباينة تم علاجها والتعامل معها على الفور، لكن معظمها لم يكن خطيراً ويستدعي رعاية طبية في المستشفى.
وفي حديث للمفتشة كارلي نيسبيت، إحدى أعضاء فرق المجتمع الشرطية في بلدة سويندون، أدلت به لوسائل الإعلام، قالت إنه أمر مرفوض تماماً أن تتعرض طواقم الشرطة إلى هذا النوع من الاعتداء الجنوني، وأشارت إلى أنهن يقمن بعملهن فقط. وتابعت المفتشة: «لقد أصبح هذا المستوى من العنف أكثر شيوعاً مع الأسف في بلدتنا، ونرى الآن العديد من الفرق التابعة لنا تتعرض للاعتداء والإساءة بشكل يومي». وأكدت نيسبيت، أن المرأة التي تسببت في الاعتداء لا تزال قيد الاعتقال، وأنه سوف يتم محاكمتها على تهمتين وليس تهمة واحدة.