قد يفعل المراسلون الصحفيون أي شيء للحصول على المعلومة، قد يقتحمون المخاطر وأوكار العصابات الخطيرة لبث تقرير تلفزيوني شامل عن موضوعهم الصحفي، حتى أنهم قد يحاولون التواصل مع الأموات، ليأخذوا منهم تصريحاً حول من قتلهم وكيف ماتوا. هذه الأخيرة ليست مزحة على الإطلاق، بل واقعة حقيقية فعلتها مراسلة تلفزيونية أمريكية تدعى سارا والش، خلال بثها تقريراً مصوراً في بث حيّ ومباشر، عن جريمة قتل وقعت جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ووفقاً لما نقله موقع عربي بوست، عن صحيفة ميرور البريطانية، فقد انتشر بالأيام القليلة الماضية، مقطع فيديو للمراسلة الصحفية سارا والش، وهي تقول خلال بثٍّ مباشر أنها حاولت التواصل مع رجل مقتول لتأخذ منه تصريحاً حول مقتله وهوية القاتل. فيما اعتبره الكثيرون بأنه مجرد زلـة لـسـان، لكنها أثارت موجة كبيرة من السخرية.
والـش التي كانت تبث تقريراً مصوراً لقناة لوس أنجلوس الإخبارية، كيه أل تي إيه KLTA، عن مطاردة أحد المجرمين القتلة جنوب كاليفورنيا، قالت نقلاً عن مركز شرطة منطقة آناهايم: «لقد حاولنا بالفعل الوصول إلى الرجل المقتول في تلك المطاردة الدموية، لكنه لم يكن قادراً على التعليق حول خبر وفاته».
وأشارت الصحيفة البريطانية، أنه من غير المعروف متى تم بث هذا المقطع المصور على الهواء تحديداً، إلا أنه عندما قام الصحفي الأمريكي ياشار علي، بنشر الفيديو على صفحته عبر الإنترنت، حصد ما يقارب الـ100 ألف إعجاب، وأكثر من 23 ألف إعادة نشر. وعلق الصحفي عليه قائلاً: «هذا غير معقول، شاهدت الفيديو عدة مرات، وأقول لكم إنني كدت أموت من الضحك».
وعلى الرغم من أن مقطع الفيديو حصد عشرات آلاف المشاهدات والمشاركات، ولقي الكثير من التعليقات الساخرة عليه من قبل العديد من الأشخاص، إلا أنه بالوقت نفسه، كان هناك فريق آخر تعاطف مع الصحفية سارا والش، وأوضحوا أنها كانت تقصد بأنهم حاولوا الوصول إلى عائلة الضحية وليس الضحية نفسه للتعليق على الحادثة، وأن ما جرى لا يتعدى كونه زلة لسان غير مقصودة. واتهموا الساخرين من والش بأنهم قاموا بالتنمر عليها إلكترونياً.