فعاليات حملة "الشرقية وردية" للتوعية بسرطان الثدي لدى النساء في عامها الـ 11، انطلقت بتنظيم من جمعية السرطان السعودية في المنطقة، تحت عنوان "شجاعة في ربع ساعة"، وقد كشفت الدكتورة إيمان المهوس، رئيس برنامج الكشف المبكر في جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية ورئيس قسم الأشعة في مستشفى قوى الأمن بالدمام، لـ "سيدتي نت"، أنَّ سرطان الثدي يعد من الأورام الأكثر انتشاراً لدى النساء في السعودية، خاصةً في المنطقة الشرقية، تليها منطقة الرياض، ثم مكة المكرمة، بحسب سجل المركز السعودي للأورام.
في ما يلي بعض المعلومات الهامّة حول سرطان الثدي:
اكتشاف المرض
كشفت الدكتورة إيمان عن أن التقارير الطبية، أثبتت أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في السعودية في تزايد مستمر، مشيرة إلى أن الأمر يتطلب جهداً كبيراً ومكثفاً من جميع الجهات ذات العلاقة، سواء الحكومية، أو الخاصة، أو مؤسسات المجتمع المدني، للإسهام في تقديم الجانب العلاجي الطبي، وكذلك الوقائي التثقيفي.
أسباب سرطان الثدي
وعن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، قالت الدكتورة إيمان: "هناك عوامل عدة تسهم في الإصابة بسرطان الثدي، منها تقدم المرأة في العمر، خاصةً عند بلوغها سن الـ 50 عاماً، الوراثة، تغيُّر الجينات، البلوغ المبكر لدى الفتاة، انقطاع الطمث المتأخر، والأكل غير الصحي، والسُّمنة، وعدم الإرضاع الطبيعي، كثافة أنسجة الثدي، شرب الكحوليات، والتدخين.. فجميع هذه الأسباب تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي".
أعراض سرطان الثدي
ولفتت الدكتورة إيمان إلى أن سرطان الثدي، لا يكون مصحوباً بأعراض في الغالب، لكن قد تظهر علامات في مراحل متقدمة، تدل على الإصابة به، منها ظهور كتلة، أو عقدة صلبة غير مؤلمة في الثدي، أو تحت الإبط، وانتفاخ وتورم الثدي، وخروج إفرازات منه، وتغيُّر حجمه وشكله، وحدوث تجعد في الجلد، وانعكاس حلمة الثدي، والحكة أو التقرحات القشرية أو الطفح الجلدي حول الثدي، ونادراً ما يكون هناك شعور بالألم. علماً أن ظهور الكتل لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، فقد تحدث بسبب وجود تكيسات، أو عدوى.
الوقاية من سرطان الثدي
وأشارت الدكتورة إيمان إلى أن معدل الشفاء من سرطان الثدي لدى النساء، يصل إلى أكثر من 90% عند الاكتشاف المبكر للمرض "في مرحلته الأولى"، كما أن اكتشافه في المراحل المبكرة، يمكِّن الأطباء من استئصاله مع المحافظة على الثدي، وقالت: "80% من أورام الثدي تكون حميدة، وليست سرطانية، وفي حال تمَّ اكتشاف المرض مبكراً، يمكن علاجه من خلال الجانب العلاجي التطبيقي".
وأضافت "يتم تحديد العلاج وفقاً لتشخيص المرض، أي نوع الورم، ومرحلته، وحجمه، والحالة الصحية للمريضة. والعلاج متنوع منه، العلاج الكيميائي والبيولوجي، العلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني، والجراحة، والعلاج المهدّف".
وبيَّنت أنّ الوقاية من سرطان الثدي، يحتاج من المرأة بذل جهود كبيرة، منها ما يتعلق بالجانب العلاجي الطبي، والوقائي التثقيفي، وقالت: "هناك طرق عدة للوقاية من المرض، يمكن للمرأة اتباعها، منها ممارسة الرياضة بشكل دائم، واتباع حمية غذائية صحية، تشمل تناول الأطعمة المفيدة المليئة بالألياف والبروتينات، والابتعاد عن التدخين أو شرب الكحوليات".
وكشفت الدكتورة إيمان عن أن حملة "الشرقية وردية" في 2019، تهدف إلى نشر ثقافة الوقاية من المرض وقالت: "في كل عام، وتحديداً مع انطلاقة الحملة، نحرص على تقديم المحاضرات التوعوية التي تُظهر أهمية إجراء الفحص والتشخيص المبكر، وهذا لا يعني أن كل امرأة تخضع للفحص مصابة بالمرض، فالفحص هدفه التأكد فقط من سلامة المرأة، وعدم وجود أي مؤشر يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي مستقبلاً، وهذا يساعد المختصين على تشخيص المرض وتقديم العلاج اللازم".