بعد أن اشتهرت على نطاق واسع جداً بأنها المرأة الأكثر خصوبة في العالم، وذلك بعد إنجابها لـ44 طفلاً قبل أن تتجاوز عامها الـ36، قام الأطباء باتخاذ إجراءات طبية لمنع المرأة الأوغندية مريم ناباتانزي، من إنجاب المزيد من الأطفال، وذلك من خلال استئصال رحمها، تجنباً لوقوع مشاكل صحية خطيرة لها مستقبلاً.
ووفقاً لما ذكره موقع روسيا اليوم، نقلاً عن صحيفة ميرور البريطانية، فإن ناباتانزي التي تبلغ من العمر حالياً 40 عاماً، كان قد حذرها الأطباء في أوقات سابقة من الاستعانة بوسائل منع وتحديد النسل التقليدية، مثل حبوب منع الحمل، وذلك بسبب حجم مبيضيها الكبيرين للغاية بشكل غير طبيعي، الأمر الذي جعلها تستمر في حالات الولادة الفريدة، حيث أكد لها الأطباء أن هذه الوسائل التقليدية من الممكن أن تتسبب لها بمشاكل صحية خطيرة.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه بسبب خطورة الوسائل التقليدية لتحديد النسل على صحة السيدة الأوغندية، قام الأطباء خلال الفترات الماضية، بتقديم المساعدة الطبية اللازمة لها بقصد منعها من إنجاب المزيد من الأطفال، وذلك من خلال القيام بإجراءات لاستئصال الرحم نهائياً حفاظاً على حياتها.
ويُشار إلى أن مريم ناباتانزي، تعاني من حالة وراثية نادرة جعلتها تنجب مجموعات عديدة من التوائم، من بينها 5 توائم رباعية، و4 من التوائم الثلاثية، و6 مجموعات من التوأم الثنائي. ليصبح عدد أبنائها في نهاية الأمر 44 طفلاً وهي لم تتجاوز عمر الـ36 عاماً، ما جعل السكان المحليين يطلقون عليها لقب «المرأة الأكثر خصوبة في العالم».
وكانت ناباتانزي قد تزوجت بعمر الـ12 عاماً فقط، وبعد مرور أقل من عام أنجبت توأمها الأول. ثم عادت مباشرة لتنجب بقية الولادات. وكان أكبر عدد توائم أنجبتها السيدة الأوغندية، هو مجموعة من 6 توائم لمرة واحدة، إلا أنهم كانوا قد ماتوا جميعاً بعد الولادة بفترة قصيرة. وأشارت صحيفة ميرور إلى أن عدد أبناء ناباتانزي الأحياء في الوقت الحاضر 38 طفلاً.
أما زوج ناباتانزي الذي تزوجها عندما كان بعمر الـ40 عاماً حينها، كان قد هجرها هي وأبناءها قبل ما يقارب الـ4 أعوام، ليتركها منذ ذلك الحين تربي وتعيل أبناءها وحدها. إذ إنه على الرغم من ظروفها المادية والمعيشية السيئة، إلا أنها مجبرة على العيش في 4 منازل صغيرة مصنوعة جميعها من الطوب الأسمنتي وأسقف من الصفيح في منطقة ريفية فقيرة.
وفي تصريح لناباتانزي أدلت به لوسائل الإعلام، أشارت فيه إلى أنها كانت قد أمضت كل وقتها وهي ترعى أولادها وتعمل لكسب المال حتى تعيلهم. مضيفة أنها عملت بالكثير من المهن، مثل الخياطة وتصفيف الشعر. إلى جانب كونها بالأساس أخصائية في المداواة بالأعشاب، حتى توفر المال الكافي لتربية أطفالها وإطعامهم وسداد رسوم دراستهم.