صرخة استغاثة نطق بها شاب ثلاثيني عندما شاهد صديقه يغرق في بالوعة صرف صحي في مركز تلا بمحافظة المنوفية، فحضر عدد من جيرانه وأصدقائه وحاولوا إنقاذ الشاب من الموت، حيلتهم باءت بالفشل وتحولت البالوعة إلى مقبرة جماعية ابتلعت 4 منهم، بينما أصيب شابان باختناقات ونقلا إلى المستشفى لإسعافهما.
خيم الحزن على أهالي القرية عقب الحادث، الذين تجمعوا في حشد كبير شارك فيه عدد من القرى المجاورة لتشييع جنازة الشباب الأربعة، وحضر فريق من قوات الدفاع المدني وتمكنوا من انتشال جثث المتوفين وهم «رضا كرم عمار 30 سنة وهاني الجمل 32 سنة ومحمد عبده خفاجة 40 سنة ومحمد عيد البيومي 40 سنة، وأخطرت النيابة العامة بالحادث فانتقل مدير نيابة تلا إلى مستشفى تلا المركزي وناظر جثامين الشباب في ثلاجة الموتى، وأثبت التقرير الطب أن الوفاة ناتجة عن إسفكسيا الغرق.
أفادت تحريات المباحث أن الحادث ليس فيه أي شبهة جنائية وأنه ناتج عن وفاة الشباب عندما حاول أحدهم تنظيف البالوعة بعد انسدادها، وعندما هوت قدمه داخلها وسقط فيها توفي غرقاً فحاول الباقون استخراج جثته لكنهم توفوا معه.
صرحت النيابة العامة بدفن جثامين الشباب الأربعة بعدما ثبت من التحقيقات أن الوفاة طبيعية وناتجة عن الغرق، واستدعت النيابة أسر الضحايا لسماع أقوالهم.
