يمتلك كل بلد في العالم عادات خاصة به، قد تبدو لشعوب الدول الأخرى مثيرة للتعجب، والولايات المتحدة الأمريكية ليست غريبة على العادات الفريدة والطريفة، التي أصبحت جزءاً من ثقافتها، فبينما يرى الشعب الأمريكي أغرب عاداته المحلية أمراً عادياً، قد تندهش الدول الأخرى من أغلب هذه العادات، خصوصاً السياح والجنسيات المختلفة التي تعيش في أمريكا. بعض هذه العادات رائجة أيضاً في بعض الدول، رغم أنها أكثر شهرة في الولايات المتحدة الأمريكية. موقع «إنسايدر» الأمريكي يرصد في التقرير التالي أغرب العادات التي تميز الشعب الأمريكي، وتدهش الشعوب الأخرى.
أغرب عادات الشعب الأميركي
الجبنة المطبوخة
تمتاز أمريكا بعشقها للجبنة المصنعة أو المطبوخة، تلك التي تتميز بلونها البرتقالي أو الأصفر. يندر وجود هذا النوع من الجبن خارج الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تفضل أغلبية دول العالم الأجبان الطبيعية غير المعالجة.
إكرامية
من المعتاد في ولايات أميريكا الشمالية منح إكرامية «بقشيش» للعمال ومقدمي الخدمات في صالونات الحلاقة أو المطاعم وغيرها، ولكن المثير للدهشة، أنك لا تحدد الإكرامية، إذ وضع الشعب الأمريكي قيمة محددة لها، وهي 20% من قيمة الفاتورة التي دفعتها مقابل الخدمة. منح «بقشيش» في دول مثل فرنسا، بلجيكا، وسويسرا ليس أمراً معتاداً، بل في دول مثل اليابان وهونج كونج يتم التعامل مع الإكرامية بصفتها فعلاً غير مهذب، أما في الدول العربية، فيترك للعمل نفسه تقدير قيمة الإكرامية.
حافلات المدرسة الصفراء
توجد حافلات نقل طلاب المدارس في كل أنحاء العالم، إلا أن أمريكا تمتاز بلون حافلاتها الأصفر الفاقع، الذي لا يوجد في مكان آخر حول العالم. ظهر لون الحافلات الأصفر المميز في أمريكا عام 1939، وكان يُطلق عليه في هذا الوقت «حافلة المدرسة الوطنية كروم»، وصُمم بهذا الشكل كي يلفت الانتباه.
توافر الأدوية والعقاقير المخدرة
تتوافر الإعلانات الطبية بكثافة في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم عدم وجود قيمة فعلية لها، الأمر الذي ينجم عنها اتساع ثقافة الشعب الأمريكي بالأدوية ومكوناتها، واقتراحهم أدوية وعقاقير طبية مخدرة على معالجيهم، بدلاً من ترك الأطباء يقومون بوظيفتهم في تحديد العلاج الأنسب. يتسبب هذا النوع من التواصل الطبي الذي لا يوجد سوى في أمريكا ونيوزيلندا في وجود مشاكل ضخمة، منها الإدمان.
موطن الطرق السريعة
5 من أصل 10 طرق سريعة حول العالم، توجد في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، رغم أن أستراليا، الصين، روسيا وبريطانيا أيضاً توجد بها طرق سريعة إلا أن أمريكا اكتسحت المنافسة. يصل امتداد «إيه ون»، أطول طريق سريع في إنجلترا الذي يربط بين لندن وإدنبرة، إلى نحو 410 أميال، في حين يبلغ طول طريق «20» في أمريكا نحو 3. 365 ميل، ويربط بين 12 ولاية أمريكية مختلفة منها بوسطن وماساتشوستس.
طاحونة القمامة في الأحواض
تتفاوت طرق التخلص من القمامة حول العالم، في حين يستخدم الشعب الأمريكي ما يُعرف بـ«طاحونة القمامة» كأداة خاصة في الأحواض للتخلص من بقايا الطعام والفضلات. تحظر أغلب الدول الأوروبية هذه الأداة بسبب خطورتها، فيما تلجأ الدول العربية إلى التخلص من القمامة من خلال وضعها في أكياس والتخلص منها فيما بعد.
ضريبة المبيعات لا تدفع مع المنتج
لا تشمل أسعار البضائع والخدمات في أغلب الولايات الأمريكية ضريبة المبيعات، ولذلك يفاجأ كثيرون عندما يدفعون أكثر من ثمن المنتج عند الخزينة بعد إضافة سعر ضريبة المبيعات، خلافاً لأوروبا، حيث تضاف ضريبة المبيعات على سعر المنتج، منعاً لحدوث أي مشاكل أو تعقيدات خلال الدفع.
قهوة الصباح
القهوة الصباحية هي جزء لا يتجزأ من الثقافة الأمريكية، إذ يعتمد عليها الشعب الأمريكي بشكل يومي، وتتوافر بكميات كبيرة في أكواب بلاستيكية وتعتمد على الخدمة السريعة.
في دول أخرى مثل إيطاليا، موطن قهوة الإسبرسو، فإن تناول القهوة عملية أكثر هدوءاً ومزاجية، إذ يحب الشعب الإيطالي الجلوس لساعات من أجل تناول كوب واحد من القهوة بهدوء، ويرون أن الشعب الأمريكي يحتاج إلى مزيد من التدريب من أجل تعلم الاستمتاع بالقهوة.
كميات ضخمة من الطعام
يحب الشعب الأمريكي كل شيء بأحجام ضخمة، ووفقاً لمعاهد صحة القلب والرئة والأوعية الدموية في أمريكا، فإن أحجام وكميات الأطعمة السريعة تضاعفت في العشرين سنة الأخيرة في أمريكا، الأمر الذي انعكس على نسب السمنة المتزايدة في أمريكا.
اهتمام مبالغ فيه
يُلاحظ أغلب السياح في أمريكا، اهتمام النُدل المبالغ فيه بالخدمة التي تقدم في مطاعمهم، إذ يحرص أغلبهم على المرور بشكل مستمر على العملاء للتأكد من جودة الطعام وأن كل شيء على ما يرام، وهو ما يزعج بعضهم ويصرف انتباههم عن الطعام. في أوروبا، وظيفة النادل تقديم الطعام والمشروبات فقط، ومنح العملاء فرصة للاستمتاع بالوجبة.