السؤال
منذ دخولي الجامعة تعرفت على فتاة ونفرت منها. أحسستها تغار. وقبل مدة تقربت مني هذه الفتاة وشعرت بأنها ما عادت تغار مني، ورأيت أن أخلاقها حميدة والكل يمدحها فاقتربت منها وصادقتها... ولكن كان هناك شاب يحبني وأحبه جداً... لقد أعطيته الكثير يا مرشدتي من الإخلاص ومن الوفاء، فهناك الكثير ممن يتقربون مني لكني أغض قلبي وبصري؛ لأنني وفيَّةٌ ومخلصة له... أعطيته الكثير وكان مستواي المادي أعلى من مستواه، كنت سأضحي بمستواي من أجله وسأنتظره ولو لسنوات.
ولكن هذه الصديقة كنت أخبرها دوماً عنه وعن حبي له وعن حبه لي... فكنت أشعر بأنها تتقرب منه حتى جاء ذلك اليوم الذي انفجرت فيها عندما تأكدت من حبها له، وأنها تلف وتدور معي وقطعت علاقتي بها... لكنها بدأت تشوه سمعتي في حسابات الجامعة وعند صديقاتي فابتعدن عني، لم تكتف بأخذ من أحب بل أخذت صديقاتي وسمعتي.
الآن. الشاب تركني وذهب، وأشعر بأن قلبي يحترق. وأدعو الله أن يجبر قلبي ويرد حقي.
(رانيا)
رد الخبير
- أصارحك يا ابنتي أني أتلقى عشرات الرسائل عن مشاكل تشبه مشكلتك!
- الصديقة التي كانت تستمع إلى بوح صديقتها فأحبت الحبيب الذي تحبه صديقتها عن بعد!!
- وما يزيد مشكلتك سوءاً أن السبب ليس ثرثرتك فحسب، بل اختيارك الخطأ لهذا الشاب وتلك الصديقة!
- لذلك نصيحتي الحاسمة أن تتوقفي حالاً عن التفكير بها وبه، وتنتقلي إلى مجموعة أخرى من الزملاء والزميلات وتشغلي نفسك بنشاطات وفعاليات وهوايات مفيدة؛ لأن هذه الانشغال سيصحح قياسك للمشكلة لتصبح صغيرة، لا تستحق غضبك أو حزنك!
- أتمنى أن تعلمك هذه التجربة عدم الإسراف والمبالغة في العواطف، وتعلمك الحذر وإعطاء نفسك وقتاً لتراقبي تصرفات الشخص الآخر وتحتفظي لنفسك بمشاعرك بعيداً عن التسرع والمبالغة!
- اعتبري ما حدث درساً قاسياً وامتحاناً نجحت به، والنجاح هنا يعني ابتعادك تماماً عن تلك الدائرة التي يوجد بها الشاب والفتاة. وكلما فتحت قلبك لأمل جديد في النجاح والتفوق وتركت الحب يأتي وحده من دون اللحاق به؛ نجحت أكثر وأكثر وأصبحت فتاة جامعية متفوقة وقوية الشخصية ومفيدة لأهلها ومجتمعها.
- أخيراً يا ابنتي أحبي الناس ابتداءً بأهلك ومعارفك ومن يحتاجك فيصلك الحب الكبير ومعه يصل الحب الرومانسي، والعثور على فتى الأحلام من دون تنافس وتصادم وخذلان! وفقك الله.