غضب هائل عبّر عنه الجزائريون، بعد انتشار أخبار قيام رجل باحتجاز والدته المُسنة البالغة من العمر 85 عاماً، وتقييدها في المنزل، ومنع الطعام والدواء عنها طوال 3 أيام، ما تسبب لها بمضاعفات صحية خطيرة أسفرت نهاية الأمر إلى بتر قدميها، بحسب عدد من وسائل الإعلام المحلية في البلاد.
ووفقاً لصحيفة البيان الإماراتية، فقد قام الرجل خلال الأسبوع الماضي، بتقييد والدته الثمانينية داخل منزلهم في بلدية العقلة بولاية تبسة شرقي الجزائر، ومنع عنها الطعام والشراب، كما أنه رفض أن يُعطيها دواءها اللازم طوال 3 أيام، رغم معرفته المُسبقة أنها مصابة بعدة أمراض من بينها السُكري. ما تسبب لها بمضاعفات صحية خطيرة للغاية، كادت أن تودي بحياة السيدة الجزائرية المُسنة.
وتابعت البيان، أنه بعد اكتشاف أمر السيدة، قام فريق من الدرك الوطني في بلدية العقلة بالتوجه إلى المنزل، وعملوا على تحرير الضحية خلال ساعات متأخرة من الليل، وعلى الفور تم نقلها إلى بمستشفى المدينة. وبعد معاينة الأطباء لها قرروا إجراء عملية عاجلة للسيدة وبتر ساقيها الاثنتين، وذلك بسبب تضررهما الكبير من تقييدهما بواسطة الحبل، إذ أنه حدث تلف فيهما بسبب إصابتها بمرض السُكري.
وبحسب ما ذكرته جريدة «النهار» الجزائرية، أن وكيل الجمهورية كان قد أصدر ومن جانبه قراراً بفتح تحقيق شامل بتفاصيل الحادثة، بعد أن تم تحرير السيدة الثمانينية، إضافة إلى قيام رجال مصالح الدرك الوطني بتوقيف ابنها الجاني، الذي تبيّن فيما بعد بأنه يعاني من اضطرابات عصبية مختلفة. ولا يزال التحقيق في هذه القضية جارياً.