القاهرة ـ خيرية هنداوي
القضية أنك مهما تمتعت بالعدل والاحترام والحرص والأدب، ومهما كنت تهتمين وتراعين مشاعر الموظفين والموظفات من حولك، فإن تجنب الخلافات في بيئة العمل أمر مستحيل، فهي في كل حالاتها مخربة ومعوقة ومحبطة للمعنويات، وخافضة للأداء الإنتاجي؛ لذلك كان هناك ضرورة لمواجهتها والتعاطي معها بشكل ما؛ سعياً للنجاح في حلها أو محاولة التقليل منها.
الاختبار موجه إلى كل مدير أو مديرة، وهو يضم عدداً من الحقائق وبعضاً من الاستفسارات، وتبعاً لإجاباتك ستكتشفين الكثير عن نفسك؛ هل تنجحين في التعامل معها وحلها؟ أم غالباً توفقين؟ أم أحياناً نعم ومرات لا؟ أم أنك ضللت الطريق من الأساس؟
نتيجة إجاباتك هي ...
تنجحين في حل الكثير
إجاباتك تقول إنك مديرة ناجحة، قادرة على مجابهة خلافات العمل بين الموظفين بعامة، مدركة بأن العيش في عالم خال من الخلافات أمر غير مقبول ولا يتحقق، ومقتنعة بأن ليس كل خلاف يعد أمراً سلبياً؛ فهناك خلافات تُظهر الموهبة وتحفز على الإبداع، إضافة لتعرفك على أسباب الخلاف وأوقاته، وتتبعك لقواعد المكافأة والعقاب.
كلمة: لا تجعلي علاقة الضبط والربط بينك وبين الموظفين ترتكز على القواعد والقوانين وحدها؛ بل اتركي باب مكتبك موارباً للأعذار الشخصية والمشاكل العائلية.
غالباً تنجحين
أنت، لاشك، على الطريق الصحيح، إجاباتك تكاد تصل بك إلى مواصفات المديرة القادرة على حل خلافات موظفيها، لتظفري في النهاية بإنتاجية ضخمة، وعلاقة ود ومحبة بينك وبينهم، وإلى جانب هذا تعترفين باختلاف الرأي وتتخذين الشورى منهجاً عند اتخاذ القرارات، مدركة إلى حد كبير بضرورة التعرف على مسببات الخلافات التي تتكرر، ومتى تتنبئين بحدوثها.
كلمة: المحاولة والسعي الجاد للوصول إلى أمثل الحلول التي تفض الخلافات خطوة إيجابية وتحترم، ولكن عليك تطويرها بأخذ أسباب العلم والمعرفة في حلها.
تنجحين مرات
الشركات والأعمال العظيمة الناجحة لا تكون بالالتزام بالقوانين والمتابعة والمراقبة والتفحص حيناً من الوقت ثم إغفالها حيناً آخر، ولن تستقيم برصد أولويات العمل فقط، والتغافل عن سوء العلاقة المرئية بين الموظفين؛ فالنجاح والهيمنة على طاقات الموظفين بالشركة له قواعد ثابتة وراسخة في عقل صاحب العمل، ومعايشتها وتعاطيها على الدوام من دون تأخير أو تبديل.
كلمة: هيا انفضي الكسل والتراخي عن كاهلك، هيا خاصمي التردد والتغافل وعدم التركيز، وتصالحي مع نفسك كمديرة مسؤولة عن عمل يضم كثيرين، واسعي جاهدة لإنجاح علاقتهم.
أخطأت الطريق اعتراضك على بعض الحقائق ورفضك الإجابة عن الكثير من الاستفسارات يعلنان صراحة بأنك ضللت اختيار وظيفتك، وما لا يتناسب وقدراتك وإمكاناتك الفعلية؛ فأنت لا تصلحين لقيادة فريق والهيمنة على علاقاته، ومن ثم الصعود بالمؤسسة نحو النجاح والتميز، هي مهنة لا تجيدينها، وربما كان الأجدى أن تندرجي في عمل روتيني تحت قيادة ما، مما يتيح لك فرصة التفوق والتميز. كلمة: النجاح لا يقتصر على مؤسسة العمل وحدها، أو القدرة على حل الخلافات؛ فهناك توجهات أخرى كثيرة تضمن لك النجاح على المستوى العاطفي والاجتماعي والأسرى.