القاهرة: خيرية هنداوي
كثيرات يدركن أن سبب تعبهن في بيوتهن هو تفكيرهن المتواصل بما حصل اليوم في مكاتب عملهن، وما سيحصل غداً.. من تجب مقابلته، ومن عليهن الاتصال به؟
ما رأي مدير العمل بآخر الإنجازات، وأي ساعة سيكون موعد الاجتماع بعد غد؟
مع كل هذه التساؤلات التي تدور في ذهنك، ترتفع وتيرة التوتر، وتصابين بالقلق، والتعب اللذين يرفعان من ضغط الدم، بعدها قد لا تسلمين من ارتفاع السكري أو حتى أمراض القلب!
هنا يأتي السؤال: ما هو موقفك مما تلاقينه من ضغوط العمل.. هل تحملينها معك إلى البيت، أم تتركينها بمكانها؟!
الاختبار يطرح عليكِ بعضاً من الاستفسارات، وعدداً من الأفكار أو الخطوات الإيجابية التي تساعدك، ومع إجاباتك تكتشفين الكثير.
نتيجة إجاباتك هي ...
تحاولين مرة وتفشلين مرة:
الإنسان يحتاج دوماً إلى شحن بطارية حياته؛ أن يمدها بالفرحة والمتعة والصحبة الحلوة، وهذا يتحقق بالالتزام والجدية في العمل وإعطائه حقه، مع ترك ضغوطه داخل المكتب لتنتقلي بعدها لممارسة حياتك الخاصة مع زوجك وأبنائك وأصحابك، وممارسة هواياتك.. وهذا لا تفعلينه دوماً.
كلمة: «أحيانا» و«ليس دائماً»، كلمات كررتِها، وهي لن تصل بك إلى النجاح المرجو في عملك وبيتك، إنما عليك الالتزام بخط واضح وصريح، ونبذ القلق والحيرة والتردد فتصلي إلى درجة ترك الهموم والضغوط بالمكتب.
.. تسعين جاهدة:
محاولاتك وسعيك المتكرر للحد من حمل ضغوط عملك معك إلى البيت خطوة ناجحة؛ حتى تستطيعي الاستمتاع بحياتك الخاصة، و«غالباً» التي استعملتِها، خير دليل على ذلك، وما ينقصك إلا قليل من الذكاء في إدارة ساعات عملك، وكثير من الحب والتقدير لحياتك الخاصة، مع المحافظة على الصحة والإعداد للإجازات، ولا مانع من وضع بعض الصور أمام ناظركِ لتذكركِ بجو البيت ومتعة الصحبة.
كلمة: الدقة في العمل والتبكير وحسن التصرف والتوازن، مفاتيح للنجاح والتوفيق. وكلها تجعل ساعات العمل تمر بسلام ومن دون ضغوط إضافية.
أنت مدمنة عمل:
الحياة لا تقتصر على نجاح العمل وحده، هناك إنجازات أخرى ينبغي تحقيقها في نطاق بيتك وأسرتك ومن حولك، لا ضرر في حبك للعمل والتفاني فيه، لكن الخوف من كثرة ضغوطه التي تضر بالصحة.. إذ كيف تعملين 8 ساعات يومياً، ثم تحملين ما تبقى معك إلى المنزل؟ كيف تعيشين جو التوتر والقلق بالمكتب.. ثم تأتين لتمضي معه باقي ساعات يومك؟!
كلمة: لكل إنسان حياة أخرى بعيدة عن جو العمل، استمتعي بها، وكوني ذكية، وأديري وقتك بشكل جيد. فتنجزي المطلوب وتكسبي نفسك.
تغلقين عليها درج مكتبك!
أنت تتمتعين بضبط وربط جميل بين مسؤوليات عملك وضغوطه من دقة وكثرة حيناً، ومواعيد تسليم أيضاً، وبين حياتك العائلية والاجتماعية، وهو توازن مطلوب تحقيقه لكل امرأة وزوجة عاملة، أنت تعرفين أن النجاح لا يتوقف على إنجاز واحد، ولن يستمر شهراً أو عاماً واحداً؛ النجاح هو الاستمرار، وهذا لن يتحقق إلا بدوام الصحة والعافية، بالبعد عن الضغوط المسببة للأمراض.
كلمة: استمري فيما تفعلين بذكاء وحيطة، ولا تنحازي لعملك على حساب الاستمتاع بحياتك، كل أمر-حب أو اهتمام- إن زاد على حده، ينقلب إلى ضده.. فاحترسي.