10 أساطير مذهلة عن الأحجار الكريمة.. غرابتها تحبس الأنفاس

صدرية حورس مرصوفة بالأحجار الكريمة من مقبرة الملك توت عنخ آمون (مصدر الصورة: Ann Ronan Pictures/Print Collector/Getty Images)
صدرية حورس مرصوفة بالأحجار الكريمة من مقبرة الملك توت عنخ آمون (مصدر الصورة: Ann Ronan Pictures/Print Collector/Getty Images)

لم تكن الأحجار الكريمة في العصور القديمة أحجاراً للزينة والتفاخر وإلقاء الضوء على المكانة الاجتماعية فقط؛ بل ارتبطت بالكثير من الاعتقادات حول قدرتها على الحماية من الامراض والشر وتعزيز القوة والشجاعة.
ولم يقتصر الأمر عند هذه الاعتقادات فقط؛ بل كان يصل إلى أساطير مذهلة تتضمن تفاصيل تحبس الأنفاس؛ تسردها لك "سيدتي" في السطور التالية؛ لنكتشف معاً سر ارتباط الأحجار الكريمة بهذه الأساطير الشعبية منذ بدء التاريخ وحتى يومنا هذا.

الزمرد

الزمرد من أقدم وأشهر الأحجار الكريمة في العصور القديمة؛ فقد اكتشفه القدماء المصريون وكان يرتبط لديهم بخصوبة الأرض التي يغمرها نهر النيل كل عام، مما جعل له قيمة خاصة في الحضارة المصرية.
ويعود استخراج أحجار الزمرد في مصر إلى عام 330 قبل الميلاد، ولكن كان يُسمح فقط للملوك الفراعنة باستخدامه، إذ كانت تُوضع حبات أو أحجار الزمرد في حلقات يتم ارتداؤها على أطراف الأصابع، بحيث لا تصل لنهاية كل إصبع، كما دُفن ملوك مصر بالزمرد، وعُثر على الكثير من مجوهرات الزمرد الفاخرة داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون.
وكان المصريون القدماء يعتقدون أن الزمرد له خصائص علاجية، كما استخدموه كتمائم لجلب الحظ، لاعتقادهم بأن الأحجار الكريمة بشكل عام والزمرد بشكل خاص، عبارة عن جنيات قوية تم تحويلها إلى أحجار، لذلك وضع المصريون خرزات من الزمرد والعقيق واللازورد والجمشت في القلائد لتحميهم من الشر.
وفي العصر الروماني؛ كان الإمبراطور نيرون يشاهد المصارعين وهم يقاتلون من خلال حجر الزمرد بسبب تأثير لونه المهدئ.

الروبي

كان الياقوت الأحمر "الروبي" جزءًا مهماً من التاريخ في العصور القديمة؛ ووفقاً للأساطير في الهند، كان يُعرف باسم "راتناراج" وهي كلمة تعني "ملك الأحجار الكريمة".
وبسبب لونه الأحمر اللافت؛ ارتبط الروبي دائماً بالدم والشجاعة؛ لذلك كان الجنود البورميون يعتقدون أن ارتداء هذا الحجر الكريم يجعلهم لا يُقهرون، لدرجة أن البعض منهم أدخل الياقوت في أجسادهم ليكونوا آمنين أثناء الحروب.

الألماس

يُعد الألماس هو الحجر الأشهر والأكثر جاذبية منذ بدء التاريخ؛ فقد أسر البشرية منذ قرون، وخلال العصور الوسطى، كان يُعتقد أن له قدرات شفائية، لذلك أٌطلق "الحجر المعجزة" وقيل إنه يعالج كل داء بلمسه.
واستخدمت بعض الحضارات الألماس لتحديد براءة المتهم؛ إذا كان بريئاً، فإن الألماس الذي يوضع أمامهم يتألق، وإذا كان مذنباً؛ فإنه يصبح باهتاً!.

الفيروز

الفيروز هو الحجر الوحيد الذي أطلق على لونه نفس اسمه؛ وعلى الرغم من أن هذا الاسم يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر فقط، إلا ان الفيروز استُخرج لأول مرة منذ 6000 قبل الميلاد في مصر، وربما حتى قبل ظهور الفيروز الفارسي؛ فهو إلى جانب اللازورد، واحد من الأحجار الكريمة الأكثر تقديراً لدى المصريين القدماء.
ومن اللافت للنظر أن المناجم التي استخرج منها المصريون القدماء الفيروز لا تزال تُستخدم حتى اليوم؛ وقد أنتجت هذه المناجم الشهيرة في شبه جزيرة سيناء الأحجار الكريمة التي كانت تزين أعناق الفراعنة القدماء مثل اللازورد والفيروز، غالباً ما كان يتم نحته على شكل خنفساء الجعران؛ ويُستخدم كتعويذة تقي من الشر.
من ناحية أخرى؛ يرتبط حجر الفيروز بشكل لافت بالتراث الشعبي في الكثير من الحضارات؛ حيث لعب دوراً محورياً في الفولكلور الأمريكي الأصلي، إذ تروي قصة شهيرة لسكان أمريكا الأصليين؛ أنه عندما هطلت الأمطار بعد جفاف طويل وبكى الناس بارتياح، اختلطت دموعهم بالماء وأصبحت فيروزية!.
وكان الأزتيك الأوائل يقدرون الفيروز أكثر من الزمرد والذهب ويستخدمونه كتعويذة، وكان الفرس القدماء يرتدون الفيروز من أجل حسن الحظ والحماية والحكمة.

اللؤلؤ

الكونتيسة
 الكونتيسة كارلوتا موراندو ترتدي عقداً من اللؤلؤ الطبيعي في القرن الثامن عشر (مصدر الصورة: Paolo e Federico Manusardi/Electa/Mondadori Portfolio via Getty Images)


كانت الأساطير القديمة حول اللؤلؤ أكثر رومانسية في العديد من الحضارات؛ إذ يعتقد الفرس أن اللؤلؤ تكّون عندما لمس قوس قزح الأرض بعد عاصفة! كما قيل أن البرق والرعد يمنحان اللؤلؤة مظهرها اللامع.
وتم ذكر اللؤلؤ على نطاق واسع في تاريخ العديد من الحضارات الأخرى؛ ففي اليابان القديمة، كان يُعتقد أن اللآلئ تتشكل من دموع حوريات البحر والكائنات الأسطورية، بينما اعتقد الصينيون أن اللآلئ السوداء تولد داخل رأس التنين، ومن أجل جمعها، يجب ذبح التنين!
وفي هذا السياق؛ ربما ترغبين أيضاً بالتعرف على تاريخ استخدام اللؤلؤ في صناعة المجوهرات منذ قبل الميلاد ولماذا أصدر يوليوس قيصر قانوناً يمنع الشعب من ارتدائه؟

الأكوامارين

ارتبط الأكوامارين بالكثير من الأساطير في الحضارات القديمة بسبب لونه الذي يشبه لون البحر؛ وكان البحارة اليونانيون والرومان يعتقدون أن قوة الأكوامارين يمكن أن ترشدهم لبر الأمان عبر المياه المتلاطمة، كما قيل إنه تم العثور على هذا الحجر في كنوز الحوريات؛ كما كان يرمز أيضاً للسعادة والولاء في الكثير من الحضارات.

الياقوت الأزرق

يُعد الياقوت أحد أكثر الأحجار الكريمة فخامة على الإطلاق منذ فجر التاريخ، وبالتالي تدور حوله العديد من الأساطير الطريفة؛ حيث تقول الأساطير الفارسية إن الأرض استقرت على ياقوتة عملاقة وإن لون السماء كان انعكاساً لهذه الجوهرة الزرقاء!
وعبر الثقافات المختلفة، كان يعتبر الياقوت جوهرة الحكمة والبركة والحماية من الشر؛ لذلك استعان به الملوك وكان ولا يزال حجراً مفُضلاً تُرصّع به التيجان الملكية في أهم الحضارات والبلدان؛ نظراً لما يتمتع به من مزايا مذهلة؛ فالكثير من مجوهرات التاج الملكي البريطاني والسويدي والدنماركي وغيرها من التيجان الملكية حول العالم؛ تتزين بأحجار الياقوت الأزرق الذي يتمتع بلون يسحر العيون بفخامته الآسرة.

الأوبال

هذا الحجر الساحر بلونه الناري الخلاب؛ ستُبهرك الأساطير المحيطة به أكثر مما تُبهرك ألوانه الآسرة؛ فقد اعتقد العرب أن أحجار الأوبال سقطت من السماء على شكل ومضات من البرق، في حين تقول الأساطير اليونانية؛ إن الأوبال تم تشكيله من دموع زيوس بعد انتصاره في المعركة ضد الجبابرة!
ما رأيكِ باكتشاف المزيد عن طريقة اكتساب الأوبال لألوانه النارية الساحرة؟

الزبرجد

يُعرف الزبرجد باسم "جوهرة الشمس" بسبب لمعانه اللافت للأنظار، وكان يُعتقد في الحضارات القديمة أنه يطرد الأرواح الشريرة ويحمي من التعاويذ السحرية؛ فقد قيل أيضاً إن الزبرجد يلمع في غياب الضوء، مما جعله حجراً رائعاً لاستخدامه في طرد الأرواح الشريرة؛ ويُقال أيضاً منذ قرون بعيدة إنه عندما يتم وضع هذا الحجر في الذهب، فإنه يحمي مرتديه من الأمراض مثل الحمى والربو!

حجر القمر

ترتبط أساطير حجر القمر باسمه الجذاب؛ فقد اعتقد الرومان القدماء أنه تم تشكيله عن طريق تجميد ضوء القمر؛ وكان يُطلق عليه أيضاً اسم "حجر المسافر" حيث قيل إنه يحمي الأشخاص الذين يغامرون ليلاً بالذهاب إلى البحر؛ مما يساعدهم في الرجوع سالمين.