النقش الزخرفي في صناعة الساعات هو فن يتجاوز حدود التخصيص البسيط ليصبح جزءاً أساسياً من هوية الساعة وجمالها الفريد، هذه المهارة الرائعة تتطلب توازناً دقيقاً بين عين الفنان المبدع ويد الجراح الثابتة، حيث يتطلب النقش دقةً متناهيةً وإبداعاً يتجلى في كل التفاصيل، بينما تسعى الساعات إلى تحقيق الدقة والموثوقية، يُضيف النقش بُعداً جمالياً يُعزز من قيمتها ويُبرز تفردها.
في السنوات الأخيرة، اتجه صناع الساعات بشكل متزايد إلى استخدام النقش الزخرفي لتزيين العلب والموانئ والحركات، متأثرين بالاتجاهات الفنية الحديثة التي تسعى إلى دمج الجمال مع التقنية. يتجاوز النقش هنا مجرد الزخرفة ليصبح جزءاً من تجربة الساعة، حيث يدمج بين التراث والابتكار ويعكس ذوق الحرفيين وتميزهم، وهذه الزخارف ليست مجرد تفاصيل، بل تعبير عن الإبداع والتفاني في صناعة الساعات، مما يرفع من قيمتها كقطع فنية ذات طابع شخصي لا يُنسى.
باتيك فيليب Patek Philippe
كان معرض الحرف اليدوية النادرة الذي استضافته باتيك فيليب Patek Philipe في جنيف ولندن هذا الربيع بمثابة نظرة ثاقبة إلى عالم صناع الساعات، ولم يكن التركيز في المعرض على الاحتفال بالمسؤولين عن بناء العالم الداخلي للساعة، كما هو الحال غالباً في صناعة الساعات، ولكن أولئك الذين يصنعون الزخارف الخارجية لبعض تصاميمها الأكثر زخرفةً، وكانت هذه لحظة لصناع المينا، وصانعي الأحجار، والنقاشين.
لويس فويتون وهيرميس Louis Vuitton وHermés
تسعى دور صناعة الساعات، بما في ذلك لويس فويتون Louis Vuitton وهيرميس Hermés، إلى إبهار هواة الجمع بتقنيات صياغة الذهب المعقدة والنادرة، إنها رد فعل على سهولة التصنيع بالجملة، وتعزيز رفاهية الندرة.
يُعد النقش إحدى مهارات الحرف اليدوية المطلوبة بشدة من قبل صانعي الساعات، في حين أننا قد نفكر في النقش كطريقة بسيطة لإضافة رسالة شخصية إلى الجزء الخلفي من علبة الساعة، فإن نطاق النقاش الماهر واسع، ويمكن استخدامه لإضافة نسيج إلى المعدن، ولتحديد خريطة لصانعي المينا، ولإدخال عناصر ثمينة ثلاثية الأبعاد، وحتى إضفاء اللون عند إقرانه بتقنيات جديدة.
بياجيه Piaget
كانت بياجيه Piaget تجرب النقش الزخرفي منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، حيث قدمت أسلوبها الخاص المسمى Palace Decor، والذي تم إطلاقه في عام 1961.
توفر هذه التقنية أحزمة الذهب المزخرفة ذات الطراز العتيق الأيقونية التي شوهدت في مجموعة Limelight Gala للعلامة التجارية، ويتم نحت كل سوار يدوياً، لتحويله من عادي إلى استثنائي.
تقنيات متطورة
لقد تغيرت طريقة عمل النقاشين بمرور الوقت، حيث أصبح الحرفيون الآن بمساعدة المجاهر والليزر، ومع ذلك، لا يزال الكثيرون يفضلون العمل بأدوات القطع التقليدية ومكبس الوعاء. وتستغرق مثل هذه المهارات اليدوية سنوات من التفاني لإتقانها، وهذا النوع من النقش هو ما يجده هواة جمع الساعات لافتاً.
تابعي أيضاً: ساعات مستوحاة من الفن Art Inspired