على خطى أسبوع الموضة العالمي، ينطلق "أسبوع الأزياء في الرياض" المرتقب بتاريخ 20 أكتوبر المقبل في مركز الملك عبد الله المالي (KAFD). وتركز الفعالية الافتتاحية، التي تستضيفها هيئة الأزياء السعودية، حصرياً على إبراز المواهب السعودية، الأمر الذي يشكّل سابقة جديدة في القطاع مع الاحتفاء بالمبدعين المحليين والحرفية المستدامة. ويستمتع الضيوف خلال هذه الفعالية بتجربة استثنائية ضمن قطاع الأزياء المتميز في المملكة العربية السعودية مع تسليط الأضواء على إبداعات المواهب السعودية وتنوّعها.
ما بين الثقافة والتقاليد والتعبير الفني
يبدأ أسبوع الأزياء في 20 أكتوبر ويستمر لأربعة أيام ضمن فعالية فائقة التنظيم تستهل أنشطتها بعرض مشوّق لمصمم لم يتم الكشف عنه بعد. أما اليوم الثاني، فهو مخصص لعرض تشكيلات أزياء الزفاف والأزياء الفاخرة. وفي اليومين الثالث والرابع، يشهد العالم كيف تمكّن قطاع الأزياء السعودي من الجمع ما بين الثقافة والتقاليد والتعبير الفني في تناغم منقطع النظير من خلال عروض لأزياء السيدات والرجال.
يُعرف مصممو الأزياء السعوديون من أصحاب الرؤى ضمن أروقة الموضة العالمية بارتقائهم بمفهومي الترف والرفاهية إلى آفاق جديدة، ويتجلى هذا في تصاميمهم الراقية والفريدة التي تلقى أصداءً واسعة حول العالم. تشمل تجربة الضيوف استعراض إبداعات من المواهب السعودية التقليدية، إلى جانب تقديم علامات تجارية ناشئة وعريقة على منصة العرض، بما في ذلك عدنان أكبر وتيما عابد ويوسف أكبر ودار حكايات.
ومن خلال دمج المفاهيم العصرية مع الموضة والثقافة المحليتين، تُعقد الفعالية في مركز الملك عبدالله المالي الجديد في الرياض، سعياً إلى ترسيخ مكانة الرياض كعاصمة جديدة للأزياء عبر استعراض مدى التحوّل الهائل الذي تشهده المملكة، وتسليط الضوء على شمولية سوق التجزئة لجميع فئات الأزياء، بالإضافة إلى تقديم تصميمات عصرية تمتد من الأزياء اليومية إلى الأزياء الفاخرة والجاهزة. كما يتضمن الأسبوع صالة عرض مخصصة تتيح للمشترين ووسائل الإعلام فرصة الاطلاع على مجموعات الأزياء والإكسسوارات والمجوهرات المتاحة.
علامة فارقة ضمن رحلة التحوّل الاستثنائية
وفي هذا السياق، علّق بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء السعودية: "يُعد أسبوع الأزياء في الرياض خطوة إلى الأمام ضمن مسار جهودنا الرامية إلى بناء سلسلة قيمة متكاملة في المملكة العربية السعودية، إلى جانب دعم نمو قطاع الأزياء بقيادة المواهب الشابة الناشئة لدينا. وقد عملت المملكة خلال السنوات القليلة الماضية على الاستثمار بقوة في المواهب المحلية وأنشأت قطاع أزياء مزدهراً يحظى الآن باهتمام عالمي. كما يُعد أسبوع الأزياء الرسمي الأول في البلاد التي تخوضها المملكة".
العلامات المشاركة
تضم العلامات التجارية المشاركة كلاً من عدنان أكبر، تيما عابد، يوسف أكبر، دار حكايات، بافون، نور الظاهري، فاطمة العبد القادر، دار الهنوف، هلا الغرباوي، هنيدة صيرفي، أباديا، كاف باي كاف، أروى البنوي، دازلوك، ياسمينا كيو، إيمان جوهرجي، موجا ماجكا، نبيلة ناظر، منى الشبل، لومار، 1886، مزرود، نوبل آند فريش، هجرس، نوت بورينغ، نورا سليمان، جوب، يوسيتا، إم دي 29. وسيتم بث الفعالية على الهواء مباشرةً لتكون متاحة لجميع الجماهير حول العالم. وتستضيف الفعالية في ليلتها الافتتاحية حفل عشاء يجمع 250 ضيفاً من كبار الشخصيات وصناع القرار في عالم الأزياء ليشهدوا الازدهار الذي يحققه قطاع الأزياء السعودي.
يذكر أن هيئة الأزياء تأسست في عام 2020 بهدف قيادة تطوير قطاع الأزياء في المملكة. ومن خلال تحفيز الاستثمار وبناء أطر تنظيمية قوية، تدعم الهيئة الجيل القادم من المواهب السعودية في قطاع الأزياء في مساعيهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة. كما تعمل الهيئة على تمكين القطاع مع الحفاظ على تراث المملكة الواسع في مجال الأزياء وتعزيز قدرات مصممي الأزياء السعوديين. وتتعاون الهيئة مع وزارة الثقافة لإطلاق العنان لقطاع ثقافي مزدهر سعياً إلى الحفاظ على التقاليد التي تتفرّد بها المملكة والارتقاء بها. هذا وأصدرت الهيئة مؤخراً تقريراً شاملاً عن حالة قطاع الأزياء في المملكة، الذي أشارت فيه إلى أن قطاع الأزياء في المملكة العربية السعودية يتمتع بأكبر معدلات نمو متوقعة مقارنة بأي سوق أخرى كبرى ذات دخل مرتفع.
أما برنامج 100 براند سعودي فقد تم إطلاقه في عام 2021 بهدف تمكين المصممين السعوديين من تطوير أعمالهم في مجالات الأزياء والمنتجات الفاخرة والمجوهرات، وتزويدهم بأفضل الأدوات لتنمية علامتهم التجارية في الأسواق المحلية والعالمية. ومن خلال الدروس المتقدمة وورش العمل وجلسات الإرشاد الفردية والتطوير المهني التي يقدمها قادة القطاع وخبراؤه، يعمل برنامج 100 براند سعودي بالفعل على تخريج نجوم قطاع الأزياء الذين حققوا نجاحاً باهراً في المشهد العالمي من خلال فعاليات أسابيع الموضة المقامة في نيويورك وباريس وميلان. قدم البرنامج في عامه الأول أكثر من 5000 ساعة من التوجيه المتخصص. كما يغطي البرنامج عشر فئات مختلفة تشمل الملابس الجاهزة والمحتشمة والتشكيلات العصرية والأزياء الراقية والأزياء الفاخرة، إلى جانب أزياء الزفاف وحقائب اليد والمجوهرات، بالإضافة للعطور والأحذية اعتباراً من هذا العام. يشكّل المصممون مجموعة تتسم بالتنوع وتتراوح أعمارهم بين 20-70 عاماً 58% منهم من السيدات، بعضهم تلقى تعليمه في أكثر مدارس التصميم العالمية وعراقة، بينما يعتمد بعضهم الآخر على التدريب الذاتي.
اقرؤوا المزيد: المصممون السعوديون إلى العالمية بدعم من «هيئة الأزياء»
