سدايا تكشف خلال مؤتمر صحفي في الرياض أرقام ومرتكزات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي

جانب من المؤتمر الصحفي لسدايا في الرياض
جانب من المؤتمر الصحفي لسدايا في الرياض

كشف المؤتمر الصحفي للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي الذي نظمته "سدايا " بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات عن أهم مرتكزات القمة التي ستعقد في الرياض برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، خلال الفترة 10-12 سبتمبر، وأبعادها المحلية والإقليمية والدولية، إذ تعد واحدة من أبرز القمم العالمية في هذا المجال التي يترقبها المختصون والمهتمون على مستوى العالم،حيث تستضيف القمة في نسختها الثالثة أكثر من 456 متحدثاً، ومجموعة من الخبراء المتخصصين في الذكاء الاصطناعي من 100 دولة، ومجموعة من الوزراء ورؤساء المنظمات والهيئات الدولية والرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات التقنية العالمية،وستشهد القمة إطلاق أكثر من 25 مبادرة محلية وعالمية، بالإضافة إلى توقيع أكثر من 70 اتفاقية ومذكرة تفاهم.

السعودية وتقنيات الذكاء الاصطناعي

في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي أوضح الدكتور عبدالله الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، أن القمم العالمية للذكاء الاصطناعي التي نظمتها سدايا في نسختها الأولى عام 2020 مرورًا بالثانية عام 2022 ووصولاً إلى نسختها الثالثة، تعكس وبصورة مشرفة التطور المعرفي والتقني المذهل الذي تنعم به السعودية في ظل القيادة الرشيدة، وإسهام السعودية الفاعل في تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية ودعم أهداف التنمية المستدامة محليًا وعالميًا.
وأشار الغامدي إلى أن القمة تواكب تطلعات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في أن تكون السعودية في طليعة الدول المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن رؤية السعودية 2030.
وأوضح أن القمة الحالية تسعى إلى الإجابة عن الأسئلة الصعبة المتعلقة بتطوير الذكاء الاصطناعي واستثماره لصالح البشرية.

السعودية الأولى عالميا

ولفت الغامدي إلى اهتمام "سدايا" منذ إنشائها عام 2019م باللحاق بركب الدول الرائدة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث جرى إطلاق الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي مثلت دور سدايا في قيادة التوجه الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي، إذ حازت السعودية على المرتبة الأولى عالميًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي الخاص بالإستراتيجيات الحكومية للذكاء الاصطناعي.
اقرأ المزيد : المملكة تنظم أول نسخة عالمية من الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي

أرقام من قمة الذكاء الاصطناعي

وكشف الغامدي عن استضافة القمة لأكثر من 456 متحدثًا ومتحدثة من 100 دولة، وتم تنظيم 150 جلسة حوارية، فيما بلغ عدد المسجلين في القمة أكثر من 32 ألف مشارك. وأعلن الغامدي عن إطلاق أكثر من 25 مبادرة محلية وعالمية خلال القمة، بالإضافة إلى توقيع أكثر من 70 اتفاقية ومذكرة تفاهم. كما تضمنت الفعاليات تحضيرات مثل تحدي "علام"، والأولمبياد العالمي للبيانات والذكاء الاصطناعي بمشاركة 25 دولة، وفعالية GAINx التي تقام مع 4 جامعات سعودية هي: جامعة الملك سعود، وجامعة الأمير سلطان، وجامعة الفيصل، وجامعة الأميرة نورة.إلى جانب جلسة مشاورات دولية حول حوكمة الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة الإيسيسكو.
ولفت إلى أن القمة ستشهد أيضاً إقامة جلسة مشاورات دولية حول حوكمة الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الإيسيسكو، حيث تصب مجالات القمة العامة حول استكشاف أحدث تقنيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتطبيقات البيانات الضخمة وطرق استثمارها في مجالات متعددة، وبناء القدرات البشرية التقنية، ومتطلبات واحتياجات البنية التحتية للتقنية والذكاء الاصطناعي، والأخلاقيات والحوكمة للذكاء الاصطناعي.

كما تستضيف القمة مجموعة من الوزراء ورؤساء المنظمات والهيئات الدولية والرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات التقنية العالمية ن بالإضافة إلى نخبة من علماء البيانات والذكاء الاصطناعي.

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

وأضاف الغامدي أن السعودية تعد من أوائل الدول التي تبنت توصيات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الصادرة عن اليونسكو،وأصدرت "سدايا" مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية في 2022م بهدف زيادة الوعي والاستخدام المسؤول لمنتجات الذكاء الاصطناعي وتوجيهه نحو الاستخدام الأمثل، من خلال إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) الذي نال اعتراف اليونسكو كمركز دولي في عام 2023.
اقرأ أيضا : سدايا تطلق لائحة نقل البيانات الشخصية إلى خارج المملكة

مجالات الذكاء الاصطناعي

بدوره، بيّن مدير مركز المعلومات الوطني الدكتور عصام الوقيت، أن التوقعات تشير إلى وصول مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي لنحو 15 تريليون دولار، ونمو سوقه إلى ما يقارب تريليون دولار بنهاية هذا العقد، وذلك نتيجة لاستمرار الدول في الاستثمار بشكل متزايد في عمليات البحث والتطوير إيمانًا بقيمة الذكاء الاصطناعي الكبيرة في دفع عجلة التقدم الاقتصادي ومعالجة التحديات التي تواجهه.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصا هائلة لمساعدة الإنسان ورسم مستقبل أفضل له في العديد من المجالات ومنها المدن والحياة الحضرية، وفي مجال الرعاية الصحية حيث أطلقت "سدايا" بالتعاون مع وزارة الصحة مركز التميز للذكاء الاصطناعي في الصحة بهدف تطوير حلول ذكاء اصطناعي تسهم في تشخيص الأمراض المزمنة والكشف المبكر عنها، كأمراض السرطان وأمراض اعتلال الشبكية.