يُعد إخراج زكاة الفطر من واجبات المسلم الدينية في كل عام، وهو يجعلها من الأمور التي يهتم المسلم لحسابها في كل عام بشهر رمضان المبارك، فالزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة التي يجب على جميع المسلمين كبارًا وصغارًا ورجالًا ونساء الوفاء بها، فهي تجب على كل مسلم يملك قوت يومه وقوت من يعولهم، بالسياق التالي سيدتي التقت الشيخ عمر سيد أحمد من علماء الأزهر في حديث حول زكاة الفطر أهميتها وموعد خروجها
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم بصورة فردية
عن أبن عمر رضي الله عنهما قال:
— برنامج زكاة الفطر الموحد (@zakati2) March 22, 2024
فرض رسول الله ﷺ #زكاة_الفطر من رمضان صاع من تمر، أو صاع من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة.
الموقع الإلكتروني:https://t.co/miv9CFBeqL#بيسر_لمستحقيها#رمضان pic.twitter.com/0K9IkhvfXp
يقول الشيخ عمر سيد أحمد من علماء الأزهر لشريف لسيدتي: "إن زكاة الفطر هي إحدى الفروض الإسلامية التي يجب على كل مسلم أداؤها في نهاية شهر رمضان المبارك، وزكاة الفطر تجبُ بدخول فجر يوم العيد عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة، أنَّها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيومين، لقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: "كانوا يعطُون صَدَقَةَ الفطر قبل العيد بيومٍ أو يومين"، ولا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان، كما هو الصحيح عند الشافعية وهو قول مُصحَّح عند الحنفية، وفي وجه عند الشافعية أنَّه يجوز من أول يومٍ من رمضان لا من أول ليلة، وتعتبر زكاة الفطر واجبة على كل مسلم بصورة فردية، سواء كان بالغًا أو صغيرًا، ذكرًا أو أنثى.".
أهمية زكاة الفطر
يقول الشيخ عمرو سيد أحمد تُعتبر زكاة الفطر صدقة مفروضة على كل مسلم، يملك نصاباً من الطعام أو ما يعادله في القيمة، وتخرج في نهاية شهر رمضان الكريم قبل صلاة العيد، وقد شرع الله تعالى زكاة طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وإغناءً للمساكين عن السؤال في يوم العيد الذي يفرح المسلمون بقدومه، وزكاة الفطر تخرج لإطعام الفقراء والمساكين وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرهم الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" .
حكم زكاة الفطر
يقول الشيخ عمرو إن شرط وجوب زكاة الفطر هو اليسار، أمَّا الفقير المعسر الذي لم يَفْضُل عن قُوتِه وقُوتِ مَنْ في نفقته ليلةَ العيد ويومَهُ شيءٌ فلا تجب عليه زكاة الفطر، لأنه غيرُ قادِر.
والمستحقون لزكاة الفطر هم:
- الفقير: هو الشخص الذي لا يغطي إحتياجاته الأساسية.
- العاملون على الزكاة: وهم الجهات المعنية والمختصة بجمع وتوزيع الزكاة.
- المؤلفة قلوبهم وفي الرقاب: فهم الجماعة المقصود تثبيت قلوبهم على الإسلام، سواء لضعف إسلامهم أو لكف شرهم عن المسلمين أو لجلب المنفعة منهم.
- الغارمون: وهم الذين لا يستطيعون سداد ديونهم.
- في سبيل الله: المجاهدون في سبيل الله.
- ابن السبيل: المسافر الذي يجد نفسه بعيدًا عن بلده ولا يمتلك ما يكفيه للعودة.
وإذا أردت يمكنك التعرف على ما قاله الشيخ الخثلان يحدد مستحقي زكاة الفطر
آخر موعد لإخراج زكاة الفطر 2024
يقول الشيخ عمرو إن زكاة الفطر يجوز شرعًا إخراجها منذ أول يوم في شهر رمضان وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، كما يجوز إخراجها نقودًا بدلا من الحبوب، وذلك تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجتهم ومطالبهم، والراجح أنه يستحب إخراجها يوم العيد قبل صلاة العيد، وللمسلم أن يعطيها للساعي قبل ذلك بيوم أو يومين، ولا يشرع تأخيرها بعد الصلاة، وأدلة ذلك ما يأتي:
- أما إخراجها يوم العيد، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: فرض زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة، ولأنها من شعائر يوم العيد، والمقصود بها تطهير الصائم بعد شهره، وإسعاد الفقراء في عيدهم.
- وأما جواز إعطائها للساعي قبل ذلك بيوم أو يومين فلحديث ابن عمر رضي الله عنه: (كانوا يعطونها قبل الفطر بيوم أو يومين) أما عدم إجزائها بعد صلاة العيد، فعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعْمَةً للمساكين، فمَنْ أدَّاها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولةٌ، ومَنْ أدَّاها بعد الصلاة فهى صدقةٌ من الصدقات" والله تعالي أعلم.
ونحو المزيد من ذات السياق تابعي الرابط: على من تجب زكاة الفطر ومتى وقت إخراجها؟